Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسة تظهر تراجع فاعلية لقاح "فايزر" ضد كورونا بعد أشهر

أظهرت النتائج أن مستويات الأجسام المضادة "تتضاءل بسرعة" بعد جرعتين من التطعيم

كشفت دراسات حديثة نشرتها مجلة "نيو إنغلاند للطب" أن الحماية المناعية التي توفرها جرعتان من لقاح "فايزر" المضاد لكورونا "تتراجع بعد شهرين أو أكثر قليلاً"، على الرغم من استمرار الحماية القوية من المرض الشديد أو خطر الوفاة.

وتدعم دراسات على المرضى في إسرائيل وقطر الحجج القائلة إنه حتى الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بالكامل "يحتاجون إلى الحفاظ على الاحتياطات ضد العدوى".

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن إحدى الدراسات الإسرائيلية التي شملت 4800 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، أظهرت أن مستويات الأجسام المضادة "تتضاءل بسرعة بعد جرعتين من اللقاح، بخاصة بين الرجال والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة أو أكبر، وكذلك الذين يعانون تثبيط المناعة".

النساء أكثر حماية

وفي حين تتراجع المناعة لدى الرجال والنساء في غضون أشهر، غير أنه وفقاً للدراسة، التي أجريت في إسرائيل، فإن النساء "يتمتعن بحماية أعلى مقارنة بالرجال، بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح".

وأظهرت النتائج أن الأجسام المضادة ضد كورونا بين الأشخاص المحصنين "تراجعت بسرعة تصل إلى 80 يوماً بعد تلقّي الجرعة الثانية"، على الرغم من تباطؤ وتيرة الانخفاض بعد ذلك.

وأوضحت الدراسة أن النساء لديهن "أعداد أكبر من الأجسام المضادة مقارنة بالرجال في كل من الذروة وفي نهاية الدراسة التي امتدت بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ويوليو (تموز) 2021". كما أن الأشخاص الذين "تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة يتمتعون بمناعة أقوى من أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة بعد تلقي الجرعة الثانية".

وفي حين تتراجع فاعلية لقاحات، مثل المضادة للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بشكل طفيف بين 5 إلى 10 في المئة سنوياً، فإنه في حال لقاح "فايزر" المضاد لكورونا قلّت الفاعلية "في غضون أشهر بعد التطعيم".

وأشارت الدراسة إلى أن مناعة الأشخاص الذين جرى تحصينهم بعد الإصابة بالفيروس "تستمر فترة أطول". وأوضح القائمون على الدراسة أن "الأشخاص الذين تعافوا من العدوى، ثم حصلوا على التطعيم، تمتّعوا بفاعلية أكبر للّقاح".

وفي قطر حيث طُعّمت الغالبية بلقاح "فايزر"، أظهرت النتائج أن الحماية التي يوفرها ضد العدوى "تنشأ سريعاً بعد الجرعة الأولى، وتبلغ ذروتها في الشهر الأول بعد الثانية، ثم تتراجع تدريجاً في الأشهر اللاحقة". وقال القائمون على الدراسة إن التراجع يبدو أنه "يتسارع بعد الشهر الرابع، ليصل إلى مستوى منخفض يعادل نحو 20 في المئة في الأشهر اللاحقة".

ووفق خبراء الصحة، فإنه يُفترض أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح لديهم معدل اتصال اجتماعي أعلى من غير المطعمين، وقد يكونون أقل التزاماً بإجراءات السلامة، مما يمكن أن يقلل من فاعلية اللقاح.

الجرعات المعززة

بينما تظل لقاحات كورونا فاعلة في منع الحاجة إلى دخول المستشفى، ستضاعف الدراسات الأصوات التي تدعو إلى تقديم جرعات معززة على نطاق أوسع.

والشهر الماضي، حصلت شركة "فايزر" على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بجرعات معززة من لقاحها، وذلك بعد ستة أشهر على الأقل من تلقّي الجرعتين. وتقول الشركة إن المناعة "تتراجع تدريجاً بعد بضعة أشهر من الحصول على جرعتي اللقاح".

وأوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يحصل على الجرعة المعززة "الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، والذين يعانون ظروفاً تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير بسبب الإصابة بالعدوى، وكذلك المعرضون لخطر الإصابة بالعدوى، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية ونزلاء السجون".

وبدأت دول عدة حول العالم، بما في ذلك بعض بلدان الشرق الأوسط، منح جرعة معززة لكبار السن والفئات المعرضة للخطر من أصحاب المناعة المنخفضة. لكن أثارت الجرعات المعززة جدلاً وسط عدم وصول اللقاحات إلى كثير من دول العالم الفقيرة.

ولم تتعدَّ نسبة التطعيم في أفريقيا اثنين في المئة، بحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي ناشد دول العام، الشهر الماضي، التوقف عن الجرعات الثالثة المعززة من اللقاحات باستثناء الفئات المعرضة للخطر.

المزيد من صحة