Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار الطاقة وشبح التضخم يثيران مخاوف الأسواق الدولية

الأسهم الأوروبية تعود للصعود التدريجي والدولار يستقر مقابل اليورو

أزمة الطاقة والتضخم يثيران مخاوف الأسواق وسط تداولات حذرة للمستثمرين (رويترز)

في ظل أزمات الطاقة المستمرة والمخاوف من ارتفاع التضخم، عاشت الأسواق العالمية تداولات حذرة خلال تعاملات اليوم الخميس. وقد أدت أزمات الطاقة العالمية إلى نقص في العمالة وقيود سلاسل الإمداد على حركة التعافي الاقتصادي، بينما تدرس المصارف المركزية تخفيف التحفيز الضخم المرتبط بالجائحة.

قلق من التضخم

وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، إذ هدأ انخفاض أسعار النفط والغاز بعضاً من قلق المستثمرين بشأن التضخم الجامح. وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.1 في المئة في موجة شراء واسعة النطاق، ليعكس مسار خسائره الأسبوعية مع تقدم أسهم شركات التعدين وشركات صناعة السيارات والمرافق.
وانخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي في حين تراجعت العقود الأوروبية الآجلة للغاز أيضاً عن مستويات قياسية. وكان هناك أيضا بعض الدعم على خلفية سقف الديون الأميركية بعد أن أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل عن خطط لتمديد حد الاقتراض حتى ديسمبر (كانون الأول).

ارتفاع أسعار المنازل البريطانية

وفي بريطانيا قال بنك التمويل العقاري "هاليفاكس" إن النمو في أسعار المنازل البريطانية تسارع خلال سبتمبر(أيلول)، إذ ارتفعت 1.7 في المئة عن أغسطس (آب)، وعلى أساس سنوي تسارع نمو أسعار المنازل أيضاً إلى 7.4 في المئة مقارنة مع 7.2 في المئة في أغسطس.

تراجع الناتج الصناعي الألماني

إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن الناتج الصناعي الألماني انخفض أكثر بكثير مما كان متوقعاً في أغسطس نتيجة اضطرابات في سلاسل التوريد التي تعرقل النمو في أكبر اقتصادات أوروبا. وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إن الناتج الصناعي انخفض أربعة في المئة على أساس شهري بعد زيادة 1.3 في المئة في يوليو (تموز). وكان استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أشار إلى انخفاض 0.4 في المئة في أغسطس.

الدولار يستقر قرب قمة 14 شهراً مقابل اليورو

وفي العملات استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في 14 شهراً مقابل اليورو، إذ زادت احتمالات اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي إجراء في وقت أقرب لإعادة السياسة إلى طبيعتها، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، فقد استقرت العملة الأميركية عند 1.15525 دولار لليورو بعد أن ارتفعت إلى 1.1529 دولار أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) من العام الماضي. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة أخرى ليسجل 94.252، بعد ارتفاع بما يقرب من 0.5 في المئة خلال الجلستين الماضيتين. وأعاده ذلك إلى قرب أعلى مستوى في عام عند 94.504 الذي بلغه الأسبوع الماضي. واستقر الين الياباني، وهو ملاذ آمن آخر إلى حد كبير، عند 111.44 للدولار ليكون قريباً من منتصف نطاق تحركاته خلال آخر أسبوع ونصف الأسبوع.
وبالنسبة إلى العملات الرقمية حلقت "بيتكوين"، أكبر العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، بالقرب من أعلى مستوى لها خلال خمسة أشهر تقريباً عند 55800 دولار أمس، وكانت في أحدث تعاملات عند حوالى 54776 دولاراً.

الذهب يستقر وسط حال حذر

وفي المعادن استقر الذهب، إذ يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية والتي سيسمح تحسنها لمجلس الاحتياط الاتحادي بالبدء في تقليص التحفيز، وهي خطوة توقع أحد المحللين أنها قد تهبط بأسعار المعدن إلى 1725 دولاراً. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية التي سجل فيها 1763 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1764.10 دولار للأوقية. واستقر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوياته خلال عام مدعوماً بمخاوف التضخم والتوقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي سيتخذ تصرفاً عاجلاً نحو إعادة السياسة لطبيعتها، وهو ما حال أيضاً من دون ارتفاع الذهب.ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أقل جاذبية بالنسبة إلى حاملي العملات الأخرى، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الشريك الإداري في "إس بي آي أست مانجمنت" ستيفن إينيس، إن "البنوك المركزية في وضع محفوف بالمخاطر، إذ تتابع التضخم وهو يواصل الارتفاع، و تشير التجارب السابقة إلى أن هذا جيد بالنسبة إلى الذهب، لكن الأمر لا يسير بهذه الطريقة في بيئة تبدأ فيها البنوك المركزية في التحول إلى رفع أسعار الفائدة".
ومن المتوقع أن تُظهر بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية غداً الجمعة تحسناً في سوق العمل، ومن المرجح أن يدفع البنك المركزي إلى البدء في تقليص دعم الاقتصاد المرتبط بالجائحة قبل نهاية العام.

مؤشر طوكيو "نيكي" يوقف الخسائر

وارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بعد ثماني جلسات متتالية من الخسائر، إذ قُدمت مؤشرات على التقدم في مفاوضات سياسية أميركية بشأن سقف الديون حافزاً لاقتناص الصفقات، لكن مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً أخفق في الحفاظ على المكاسب. وأعاد المستثمرون شراء الأسهم المتضررة التي تكبدت خسائر أخيراً بسبب مخاوف من أن البنوك المركزية قد تخفض التحفيز بشكل أسرع من المتوقع في ظل تزايد المخاوف حيال ارتفاع التضخم في أنحاء العالم. وزاد "نيكي" 0.54 في المئة إلى 27678.21 نقطة، لكن "توبكس" لم يتمكن من الإبقاء على المكاسب السابقة ليغلق على انخفاض 0.12 في المئة عند 1939.62 نقطة، مسجلاً تاسع جلسة على التوالي من الخسائر، وهي أطول سلسلة تراجع له منذ 2012.
وفاق عدد الأسهم المتراجعة عدد الأسهم الرابحة بنسبة تقريبية ثلاثة إلى اثنين، مما يشير أيضاً إلى هشاشة معنويات السوق.

المزيد من أسهم وبورصة