Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكونغرس: أميركا سترد على أي إجراء عدائي إيراني

القائم بأعمال وزير الدفاع: "تم وقف" احتمال شن هجمات على الأميركيين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدى وصوله إلى اجتماع مغلق في الكونغرس بشأن إيران (أ.ف.ب)

أكد الكونغرس الأميركي، الثلثاء، أن الرئيس دونالد ترمب أوضح أنه لا يريد الحرب مع إيران، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري. ودعا الكونغرس إيران إلى تغيير سلوكها في المنطقة فوراً.

وبعد اجتماع الكونغرس المخصص للبحث في الملف الإيراني، قال وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان "شرحت للكونغرس التهديدات الإيرانية ضدنا بناءً على معلومات استخباراتية ذات مصداقية". وأضاف "منعنا وقوع هجمات بسبب نشر قوات في المنطقة".

وأشار شاناهان إلى أن واشنطن تريد ردع إيران وليس الدخول في حرب معها.

وقال "قمنا بدرء هجمات ضد القوات الأميركية"، مضيفاً "تركيزنا الكبير ينصبّ في هذه المرحلة على منع إيران من ارتكاب أي خطأ في التقدير. لا نريد تصعيداً في الموقف".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّه وشاناهان وضعا السلوك الإيراني في سياق "40 عاماً من الأعمال الإرهابية".

وقدم بومبيو وشاناهان ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد الإفادة للنواب، ومن بينهم رفاق ترمب الجمهوريون وكذلك ديمقراطيون، الذين يطالبون منذ أسابيع بمزيد من المعلومات بشأن تصاعد التوتر مع إيران.

وقال عضو مجلس النواب مايك مكول، الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية، للصحافيين "لا نية لخوض حرب في المنطقة. هذه عملية رادعة لوقف التصعيد والعدوان الإيراني".

وأشار عضو في الكونغرس إلى أن الولايات المتحدة سترد على أي إجراء عدائي من قبل إيران.

وعقب إفادة مجلس النواب، التي قال بعض المشاركين إنها كانت ساخنة في بعض الأوقات، اتهم بعض الديمقراطيين مسؤولي الإدارة الأميركية بتحريف معلومات المخابرات لإقامة حجة لرد قوي على أي عمل إيراني.

وقال روبين جاليجو العضو الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب "لم تكن هناك في رأيي أي معلومات (في الجلسة) أشارت إلى أي سبب يحتم علينا الانخراط في حديث عن الحرب مع إيران".

وقدم مسؤولو الإدارة إفادة مماثلة، وسرية بالمثل، أمام مجلس الشيوخ بكامل هيئته اليوم.

وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام إن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغوا أعضاء مجلس الشيوخ في إفادة بأن الهجمات الأخيرة التي استهدفت عدداً من ناقلات النفط وخط أنابيب في الشرق الأوسط كانت بتعليمات من الحكومة الإيرانية.

وقال غراهام للصحافيين "شرحوا لنا كيف أن التهديد الإيراني‭ ‬‬بات مختلفاً عما كان في الماضي وأن الهجوم على السفن وخط الأنابيب جرى بتنسيق وتوجيه من الحكومة الإيرانية".

أمّا السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقلّ يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، فقال للصحافيين "أنا أخشى إلى حد بعيد أن نخلق عن قصد أو غير قصد وضعاً يسمح باندلاع حرب".

وبعد إشارته إلى أنّ حربي العراق وفيتنام شنّتا بالاستناد إلى أكاذيب للإدارات السابقة، قال ساندرز "أعتقد أنّ حرباً مع إيران ستكون كارثية بالمطلق، وأسوأ بكثير من الحرب مع العراق".

بومبيو: مسؤولية إيران

وكان بومبيو قال، الثلثاء، إنه "من الممكن جداً" أن تكون إيران مسؤولة عن تخريب المصالح النفطية الخليجية، فيما يستعد لإطلاع الكونغرس الأميركي على التوترات المتصاعدة.

لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تتوصّل إلى "استنتاج نهائي" يمكن عرضه علناً حول عمليات التخريب الغامضة لناقلات نفطية قبالة سواحل الإمارات أو استهداف محطّتي ضخ لخط أنابيب رئيسي في السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة.

وأضاف بومبيو في تصريح إذاعي "بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جدا أن تكون إيران وراءها".

وتابع بومبيو "الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية والعمل لردع إيران عن السلوك السيء في المنطقة والذي يهدد بحق بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط".

والأسبوع الماضي أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنّهم استهدفوا "منشآت حيوية سعودية" بسبع طائرات من دون طيار.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين بتدمير إيران في حال أرادت خوض الحرب، في ما وصفه وزير الخارجية الإيراني بـ"التبجحات"، لكنه عاد وخفف من وقع التهديد الوشيك الذي قد تشكله إيران، قائلاً إنه مستعدّ للتحاور مع الجمهورية الإسلامية شرط أن تبادر هي إلى طلب ذلك.

ومن المقرر أن يشارك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزف دانفورد الثلاثاء في جلسة مغلقة في الكونغرس لعرض التطورات في الملف الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين دعا حلفاء لترمب في الحزب الجمهوري إلى رد عسكري أميركي، قال قادة الحزب الديموقراطي إن التحركات الإيرانية هي ردود فعل متوقّعة على الخطوات الأميركية.

وقف احتمال شن هجمات

في المقابل، قال باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، إنه "تم وقف" احتمال شن هجمات على الأميركيين على الرغم من أن التهديد الذي تمثله إيران في المنطقة ما يزال مرتفعاً.

وقال للصحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "أعتقد بأن خطواتنا كانت حكيمة جداً وأوقفنا احتمال شن هجمات على الأميركيين وهذا هو المهم للغاية".

وأضاف "أود أن أقول إننا في فترة ما يزال فيها التهديد مرتفعاً، ومهمتنا هي التأكد من عدم حدوث سوء تقدير من جانب الإيرانيين".

وتصاعد التوتر في الأشهر الاخيرة بعد أن تعهّدت الإدارة الأميركية بالحد من الصادرات النفطية الإيرانية وإدراجها الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط