Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهمة أجهزة "الاستخبارات الثلاثة" في الانتقام من الاتحاد السوفياتي

تركي الفيصل يروي في "الملف الأفغاني" قصة الدور السعودي والباكستاني والأميركي في أفغانستان

الأمير تركي الفيصل ونواز شريف أثناء مكالمة مع أحمد شاه مسعود وحكمتيار لإقناعهما بتجنب الاقتتال لدخول كابول (كتاب ملف أفغانستان)

على الرغم من سيل الكتابات المدونة عن الحرب الأفغانية - السوفياتية، فإن الأمير السعودي تركي الفيصل اعتبر أنه "بقي الكثير ليقال" عن نحو 20 سنة من العمل المضني في أفغانستان من جانب استخبارات الدول الثلاث "أميركا والسعودية وباكستان".

لم يكن هذا المبرر الوحيد لإخراجه كتابه "الملف الأفغاني" بالإنجليزية أولاً ثم قرر لاحقاً ترجمته إلى العربية ليدشن في معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الأيام، فالرجل الذي أسف لأن "البلد البائس" استأثر بعمله كرئيس لاستخبارات بلاده مدة 24 عاماً، كان مدفوعاً بسبب أهم؛ هو أن كلا الطرفين الأميركي والباكستاني قدما رؤيتيهما حول المهمة وألقيا باللائمة على السعودية في ظهور "القاعدة"، فيما تمسكت الرياض بالصمت ولم تدل بوجهة نظرها، قبل أن يرى العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز أن إيضاح الصورة لم يعد قابلاً للتأجيل، فانبرى لذلك المكلف بالملف طيلة سنوات الحرب تركي الفيصل.

وفي هذا السياق يقول المؤلف إن تحميل بلاده "وزر تنظيم القاعدة وتعنت حكومة طالبان" بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، أقل ما يقال عنه إنه "مغالطة وتحوير للحقائق". يعود ذلك إلى أنه مثلما وثق في شهادته التي كانت أشبه بسيرة ذاتية للقتال الأفغاني منذ دخول الاتحاد السوفياتي كابول 1979 حتى سبتمبر 2001، إلى أن الخوض في الحرب من جانب البلدان الثلاثة (أميركا والسعودية وباكستان) كانت له دوافع متعددة إلا أن "معظمها متعلق بأجواء الحرب الباردة" في ذلك الوقت، التي كانت مستعرة بين المعسكرين الشرقي والغربي وحلفائهما.

خليط من الاعتبارات والدوافع

ومع أن رؤية بلد مسلم يحتل من أي دولة أجنبية أمر بالغ المرارة بالنسبة إلى السعودية وباكستان المجاورة لأفغانستان، إلا أن العوامل الأكثر إثارة للقلق هي الخشية من مآرب الاتحاد السوفياتي خلف الخطوة وليس فقط الخطوة نفسها، ولذلك يسجل الأمير حدوث "تطابق واضح بين الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية والسياسية، وكلها تشير إلى ضرورة قيام باكستان بدعم المقاتلين الأفغان".

وهكذا اتفقت الأطراف الثلاثة على الانخراط في المجهود الحربي، يجمعهم هدف عام هو طرد الاتحاد السوفياتي من أفغانستان، بيد أن لكل طرف أهدافه الخاصة الأكثر إلحاحاً، فبينما تخشى السعودية تمدد الشيوعية لتحاصر حدودها أكثر مما هو قائم في اليمن الجنوبي والعراق وسوريا؛ لدى باكستان كذلك قلقها الخاص من أن تصبح أفغانستان الشيوعية ورقة في أيدي الهنود أعدائها التقليديين، أما واشنطن الطرف الأهم والأكثر تأثيراً في الحرب، فإن هدفها الخاص كان أشهر ما يعبر عنه قول مستشار كارتر الشهير، "إنها فرصة تاريخية لمنح الاتحاد السوفياتي فيتنامه".

ولأن الأطراف الثلاثة كانت بهذا الاعتبار معنية وحدها بالحرب، تقاسمت أعباءها حسب قدراتها "فدفعنا نحن والأميركيون، ووفر الأميركيون وبدرجة أقل الباكستانيون السلاح ووزعه الباكستانيون" على المقاتلين.

 إلا أن ذلك لم يقلل من تعقيد المهمة، فلا أحد يريد خصوصاً في البداية إظهار مناوأة موسكو المتغطرسة، التي يمكنها رد الصاع صاعين عند أي غضبة. ولذلك كانت الاستراتيجية توفير الأسلحة عبر طرف ثالث محسوب على روسيا مثل دول "حلف وارسو" والصين، كي لا تثار شكوك الجيش الأحمر، لكن في نهاية المطاف كشف السر، وتم دفع أثمان غالية على أرض المعركة، وأخرى سياسية محرجة مثل إسقاط طائرة الرئيس الباكستاني ضياء الحق ورجل مخابراته القوي أختر، بعد أن تأكد الاتحاد السوفياتي أن الحرب لن تنتهي كما يشتهي في ظل وجودهما.

"بن لادن ساذج شديد التأثير"!

وفي هذا السياق يسجل المؤلف وهو يتحدث عن تعقيدات مشهد الحرب ومعارك سياسية واستخباراتية من أجل سلاح مضاد للطائرات من الصين وبريطانيا وأميركا، كيف تنكشف "سذاجة أسامة بن لادن"، وأتباعه الذين استطاعوا إقناع أنفسهم بأنهم لعبوا دوراً رئيساً في كسب الحرب ضد المحتلين السوفيات، على الرغم من أنه "في حدود ما تمكنت من اكتشافه، لم يكن لهم أي دور على الإطلاق في ذلك. ويبدو أن المعركة التي ادعى أسامة أنه خاضها في أفغانستان لم تدر أحداثها إلا في مخيلته فقط"، فقد رآه شخصاً "غير مطلع وساذجاً، مؤمناً بأكثر الحلول بساطة، ومع ذلك يؤسفني أن أقول: إنه شديد التأثير، وقدرته على بثه نقده عبر شبكة تلفزيون الجزيرة منحته جمهوراً متزايداً من الأتباع والأعوان".

 

وتوسع الكاتب في تعقيدات المشهد الأفغاني الداخلي وحروب الفصائل في ما بينها وولعها بالحظوظ الشخصية و"الورقة الزرقاء"، لكنه مع ذلك أبدى إعجابه بشجاعة الأفغان وبساطتهم وكرمهم الغريب الذي دفع شاباً منهم إلى إلقاء نفسه تحت عجلة إحدى الحافلات ليمنعها من الانزلاق في جرف كان سيؤدي إلى سقوطها في الهاوية ومقتل جميع من فيها. ولم يخف إعجابه بشخصية سياف وأحمد شاه مسعود وجانب من شخصية حكمتيار، وعلى النقيض من ذلك الملا عمر، الذي اشتهرت رواية الأمير لقصته معه إبان وعود عمر التي نكثها بتسليم بن لادن.

ليسوا أهلاً للقتال

أما المقاتلون العرب فإن أغرب ما وثقه الفيصل وهو الذي كان معايشاً لتفاصيل المشهد آنذاك، أنه على الرغم من أساطيرهم ومزاعم الكرامات فإن الحكومة لم تندهش عندما "أثبتوا أنهم ليسوا أهلاً للقتال، وقد اعترف قادة المجاهدين أنفسهم أن هؤلاء ما زادوهم إلا خبالاً" (ص 111)، وذلك في وقت كانت الدولة "ببساطة تسمح بالقتال لمن يرغبون فيه".

ولفت إلى أن مشاكل الأفغان الخاصة وقسوة التضاريس وظروف الحرب وتشعب التيارات والأحزاب، أثرت في الميول الفكرية للسعوديين الذين ذهبوا إلى أفغانستان، وهم الذين قادتهم العاطفة الدينية إلى هناك "ولم نفكر قط عندما شجعناهم على الذهاب إلى باكستان أن يغير ذلك من أفكارهم السياسية"، حتى إن الإدارات الحكومية لم تكن لديها سجلات في البداية بمن ذهب ولا نية لمتابعتهم، وكانت التقديرات أنهم في حدود 15 ألف سعودي.

لكن الذي حدث أن احتلال صدام الكويت وعودة بعض السعوديين الذين ذهبوا إلى أفغانستان مثل أسامة بن لادن، أوحى بأن معارضة ما تتشكل ضد الدولة وأن أفكار بعض الشبان أصابها تغيير، مما استدعى استنفاراً حكومياً، واستدعاء بعض من عادوا، وتم الالتفات إلى أثر تنظيم الإخوان المسلمين في إحداث ثورة داخل المجتمع، تستهدف الانقلاب على الدولة والوصول إلى السلطة، تحت ذريعة انتقاد إسلام دولة كانت صاحبة الريادة من الأساس على هذا الصعيد، مما أحدث تحولاً في النظرة إلى الدعاة وأرباب المنابر.

في نهاية المطاف يشير المؤلف إلى أن الأميركيين بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي الذي سماه "فشلاً سياسياً أكثر من كونه هزيمة عسكرية"، انصرف اهتمامهم عن أفغانستان على الرغم من التحذيرات السعودية. لكن الرياض من جانبها لم تستسلم فقامت بالنضال مع الباكستانيين من أجل توحيد الأفغان ليكونوا جسماً سياسياً قابلاً للحياة يحول دون انهيار دولتهم وتحولها بؤرة تطرف.

وحين لم تفلح تلك الجهود، ركزت على تسليم بن لادن عندما فر إلى السودان ولما عاد إلى أفغانستان، وسط تحذيرات متكررة للأميركيين منه، جاءت الاستجابة لها متأخرة، بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام 1998 إلا أن "طالبان" رفضت تسليمه كذلك للأميركيين كما للسعوديين، مما يعني وفقاً لسياق الكتاب أن وقوع أحداث 11 سبتمبر التي أفزعت السعوديين مثل العالم أجمع، كان جراء خطأ أميركي، بسبب عدم إيلاء تمرد بن لادن وبياناته ضد الغرب والحكومة السعودية ما تستحق من الاهتمام، على الرغم من تحذيرات الرياض التي استهدفتها عناصر بن لادن في تفجيرات العليا وسط الرياض 1995 والعديد من الأعمال العدائية الأخرى.

استعادة المقاتلين السعوديين

أما القصة التي كانت الأكثر إثارة في الكتاب، فهي رواية الفيصل للمهمة الأصعب بمحاولة استعادة جميع السعوديين من أفغانستان الذين يقدر عددهم بنحو 500 مقاتل، مما أسفر عن مفاجأة لم تكن متوقعة هي أن عدداً كبيراً منهم تم التحكم فيهم بواسطة "إدمان المخدرات".

وكان رجل الاستخبارات القوي المكلف بالمهمة من جانب رئيسه الفيصل، هو الفريق محمد عيد العتيبي، الذي مضى في مهمة إعادة المواطنين السعوديين، بالتوازي مع جهوده لخفض تدفق الأموال، إذ "كان المجاهدون هم مثار قلقنا أكثر من عمال الإغاثة المتشددين؛ فقد كانت نظرتنا العامة لعمال الإغاثة أنهم كانوا يؤدون عملاً جيداً، ولا سيما إذا كانوا يعملون في منظمة دولية أو جمعية خيرية سعودية كبرى؛ مثل منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية، أو الهلال الأحمر السعودي".

 أما أولئك الذين كانوا في أفغانستان، أو كانوا يعملون لحساب الأحزاب السياسية في المعسكرات الحدودية، فقد كان الأمل في أن جهود السعودية لقطع التبرعات السياسية من جانبها ستؤدي إلى إلغاء الحاجة إلى بقائهم، وأن يخبرهم داعموهم بأنه لم يعد هناك عمل لهم، أو أن يعودوا إلى الوطن من تلقاء أنفسهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت المهمة الأولى في استرجاع المقاتلين هي حساب الأعداد المعنية، وفي الوقت نفسه تجميع قائمة بالأسماء. وقد قدمت تقديرات كثيرة حول الأعداد، ومن الصعب معرفة ما إذا كنا سنضمن هؤلاء الأشخاص الذين خرجوا لفترات قصيرة جداً؛ "ليغبروا أقدامهم". وبالمثل، من الصعب التمييز بين المقاتلين والأنصار؛ فالأخيرون هم أشخاص مرتبطون بشكل وثيق بالأحزاب، وليسوا بالتأكيد من عمال الإغاثة، لكن ربما لم يكونوا في الخطوط الأمامية.

عروض الجنسية الأفغانية!

 قرر العتيبي في النهاية أن الحد الأقصى لعدد السعوديين في أفغانستان في الوقت الذي تولى فيه منصبه هو 500؛ وقد أجري حساب الأعداد جزئياً من خلال عملية تجميع قائمة بالأسماء، بناء على القائمة التي بدأت الاستخبارات السعودية في تجميعها في عام 1989.

حاول موظفو العتيبي تحديد أي من هؤلاء الأشخاص الذين ذهبوا إلى الحدود قد انضموا إلى مجموعات مقاتلة، وأي منهم قد عاد في ما بعد إلى السعودية. وبمجرد أن حصل العتيبي على قائمة تقريبية بأولئك الذين لم يعودوا، حاول معرفة من مات منهم ومن بقي على قيد الحياة.

يستطرد المؤلف بأنه في أثناء عملية إعداد هذه القوائم، أصبح من الواضح، كما هو متوقع، أن معظم المقاتلين السعوديين كانوا ضمن ميليشيات سياف وحكمتيار، وعندما تواصل العتيبي مع سياف كان الأخير متعاوناً جداً، وقال "إنه يقدر قلق الحكومة السعودية؛ ولذلك يجب على السعوديين الموجودين في قواته إما العودة، أو البقاء والحصول على الجنسية الأفغانية".

التحكم  عبر المخدرات

أما حكمتيار فلم يكن متعاوناً على الإطلاق، كان معه نحو 200 سعودي، وقد منح كثيراً منهم رتباً عسكرية. وكان قد أخذ جوازات سفرهم، وعندما سمع بمبادرة العتيبي أخبرهم أنهم إذا عادوا إلى بلادهم فسيسجنون. كان السعوديون مصدر فائدة له، فقد كان بعضهم وكلاء جيدين لجمع الأموال سراً من المانحين الأفراد، وقد سمح لبعضهم بأن يصبحوا مدمني مخدرات، لعلمه أنهم تحت تأثير المخدرات سيكونون مستعدين لتنفيذ مهام انتحارية لصالحه.

حصل محمد العتيبي على طاقم دبلوماسي قوامه 56 موظفاً؛ اثنان من وزارة الخارجية، والباقي من الاستخبارات العامة. واختير أفراد الاستخبارات عن قصد من جميع أنحاء السعودية، من جميع المدن والمناطق الرئيسة، وكلف كل منهم بتتبع هؤلاء السعوديين الموجودين في "قائمة الذين ما زالوا على قيد الحياة" ممن ينتمون إلى بلدته أو منطقته أو قبيلته والاتصال بهم. وإلى جانب أسماء أهدافه المؤكدة أو المحتملة، حصل كل رجل على ميزانيته الخاصة وسيارة ومساعد أفغاني. وقد توجهوا بسياراتهم إلى جميع أنحاء أفغانستان، وإلى المخيمات على الحدود.

كان من الواضح، حسب الفيصل، أنه عمل ينطوي على مخاطرة، لكن لم يختطف ولم يقتل منهم أحد. وفور تواصل أي من أعضاء فريق الاستخبارات مع أحد الأهداف المحتملين، والتأكد من أنه على استعداد للعودة إلى السعودية، كان على الشاب إثبات هويته، "وكنا نقدم له استبياناً طويلاً إلى حد ما، وكان عليه أن يملأه، ثم نخضعه بعد ذلك للفحص بحثاً عن إجابات قابلة للتصديق، ومقارنتها بالمعلومات القوية التي كانت لدينا بالفعل عنه".

إجمالاً، خلال فترة العتيبي في السفارة في كابول (من أكتوبر "تشرين الأول" 1992 إلى سبتمبر 1996) عاد نحو 200 سعودي شاب إلى السعودية، 150 منهم من تلقاء أنفسهم، و50 منهم من خلال جهود السفارة. كان 20 من هؤلاء من ميليشيا حكمتيار، وقد مثلوا "الهدف" الأصعب إلى حد بعيد؛ نظراً إلى أن قائدهم فعل كل ما في وسعه لمنع أي اتصال بين السفارة والسعوديين. وكان 16 شخصاً منهم مدمني مخدرات، وكان لا بد من التخلص من السموم من جسدهم عند عودتهم إلى البلاد. وقد خشي معظمهم من العودة؛ إما بسبب إدمانهم، أو لأن لديهم آراء سياسية متطرفة.

وذكر الكاتب أنهم عندما عادوا لم يسجنوا، ولم توجه إليهم أي تهمة بجريمة. وعلى الرغم من ذلك، وضع بعضهم تحت الملاحظة؛ للتأكد، أو لمحاولة التأكد، من أنهم لم يقعوا في مشكلات، أو لم يوقعوا فيها غيرهم.

"أنصاف مثقفين ضائعو الأرواح"

وقد أحضر عمال المخيمات المدنيون المعروفون بالتطرف إلى وزارة الداخلية لاستجوابهم، ثم نصحوا بالعودة إلى عائلاتهم. يصف محمد العتيبي الشباب الذين تعامل معهم بأنهم "أنصاف مثقفين، فشلة، ضائعو الأرواح". لقد ذهبوا إلى أفغانستان للبحث عن قضية، وعن هدف في الحياة. يتذكر محمد لقاء في أحد مستشفيات كابول مع شاب سعودي جريح كان حكمتيار قد منحه رتبة عميد، كان الشاب هلعاً من العودة إلى السعودية، ونظر إلى محمد بعيون جامحة، وقال ببساطة "أنا أعرف لماذا أنت هنا، أنت عميل". كانت السفارة، في بداية تولي العتيبي منصبه قد عملت على شاب آخر من المقاتلين السعوديين، اسمه خالد السبيعي، وقد أقنعه شخص من الاستخبارات العامة تربطه به علاقة بالعودة إلى السعودية، ولكن بعد بضعة أشهر علم محمد أنه عاد إلى أفغانستان، ثم توجه شمالاً للقتال في المراحل اللاحقة من الحرب الأهلية الشرسة في جمهورية طاجيكستان المستقلة. وفي عام 1993 انتقل إلى الشيشان، حيث تزوج فتاة من هناك. وفي وقت لاحق عاد هو وزوجته إلى البلاد، وقبلته السلطات مرة أخرى، وحذرته التحذيرات المعتادة. لكنه لم يجد عملاً مفيداً أو مرضياً، وانضم إلى خلية تابعة لـ"القاعدة" في السعودية، وقد قتل عام 2005 في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الرياض.

المزيد من كتب