Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صراع محتدم لنيل المقاعد البرلمانية في الدائرة 12 ببغداد

شكلت التركيبة السكانية لتلك المنطقة عامل جذب لعدد كبير من المرشحين المعروفين

تشهد الدائرة الانتخابية رقم 12 في العاصمة العراقية بغداد تنافساً محموماً بين عدد كبير من النواب الحاليين والسابقين وشخصيات اجتماعية عامة للحصول على خمسة مقاعد برلمانية أحدها مخصص للكوتا النسائية.
وتشمل هذه الدائرة مناطق مهمة في غرب العاصمة مثل المنصور وحي الجامعة ومحيط مطار بغداد الدولي وحدود المنطقة الخضراء ومنطقة الحارثية وحي الجهاد، فضلاً عن شارع حيفا وعدد من مناطق بغداد القديمة. ومن أبرز مرشحي هذه الدائرة من النواب الحاليين والسابقين، محمد الكربولي وهيثم الجبوري وحسين عرب وحيدر الملا وعثمان الجحيشي وصباح التميمي فضلاً عن شخصيات نسائية معروفة مثل سارة علاوي، ابنة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي.
وبدت هذه الدائرة الأكثر تنظيماً في عملية نشر الدعاية الانتخابية وكثافتها، نظراً إلى رفع اللافتات والشاشات الثابتة على البنايات العالية وفي الشوارع الرئيسة، التي بيّنت حجم المنافسة الكبيرة بين المرشحين ضمن نطاق هذه الدائرة.

واقع الحال

وشن المرشح أياد الجبوري هجوماً على قانون الانتخابات الذي لم يتِح له فرصة الترشّح عن كل مناطق بغداد، فيما أشار إلى شدة التنافس ضمن حدود الدائرة 12. وأضاف أن "ترشحي في الدائرة 12 كان تحصيل حاصل وذلك بسبب قانون الانتخابات الحالي الذي أتاح لي أن أترشح ضمن حدود هذه الدائرة وليس في جميع أنحاء العراق كما كانت  عليه الحال في الانتخابات السابقة أو في حدود بغداد في أقل تقدير".
ولفت إلى أن "عدداً من المرشحين ضمن الدائرة ليسوا من حدود الدائرة ولا ينتمون إلى بغداد وأصبحوا بذلك يتنافسون على دائرتنا"، عازياً سبب التنافس على الدائرة إلى "زيادة وعي المواطنين في العاصمة، لا سيما في هذه الدائرة فضلاً عن الحجم الكبير الذي تشغله حدودها والذي يمتد على رقعة جغرافية كبيرة وبعدد سكان يصل إلى أكثر من 500 ألف نسمة".

منافسة بين "تقدم" و"عزم"

من جهة أخرى، قال المتخصص في الشأن السياسي حيدر البرزنجي إن "تزاحم المرشحين على الدائرة 12 جاء لتصورهم أن لديهم حضوراً جماهيرياً كبيراً هناك بعكس المناطق الأخرى"، مؤكداً أن المنافسة ستشتد بين كل من مرشحي تحالفَي "عزم" الذي يرأسه خميس الخنجر و"تقدم" بقيادة محمد الحلبوسي. وأضاف أن "التزاحم على الدائرة رقم 12 سببه تشابك النسيج الاجتماعي، إذ تضم مناطق مختلطة المكونات"، مبيّناً أن "عدداً كبيراً من المرشحين يملكون وجوداً هناك ويعرفون أنه لن تكون لهم حظوظ في المناطق الشعبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


منطقة بديلة

وأوضح البرزنجي أن "بعض المرشحين الذين لا ينتمون إلى هذه المناطق يبحثون عن مناطق بديلة عن مناطقهم الأصلية ليجدوا فرصتهم فيها. ويعتقدون أنه ستكون لهم حظوظ وجمهور أكبر، لا سيما أن بعضهم يملك استثمارات ووجوداً مجتمعياً". ورجّح أن تغيب وجوه معروفة عدة عن البرلمان المقبل بسبب النظام الانتخابي والعدد الكبير من المرشحين ضمن هذه الدائرة.

صراع محتدم

بدوره، قال الصحافي العراقي حمزة مصطفى إن "أهمية الدائرة رقم 12 تأتي من طبيعة حجم الشخصيات التي ترشحت فيها". وأضاف أن "بعض الشخصيات التي ترشحت ضمن هذه الدائرة هم من أبناء المنطقة إلى جانب آخرين من محافظات أخرى ترشحوا ضمنها لاعتقادهم بأن فرصتهم ستكون أكبر فيها، لا سيما أن غالبية الشخصيات التي ترشحت هي من الشخصيات المعروفة".
وأشار مصطفى إلى أن "المرشحين الأقوياء ينتمون إلى تحالفَين مهمين، هما عزم بزعامة خميس الخنجر وتقدم بزعامة محمد الحلبوسي، فالغالبية العظمى من سكان الدائرة 12 هم من المكون السُني".

السكن يحدد دائرة الترشيح

وتقول المتحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات جمانة الغلاب إن "اختيار دائرة المرشح يعتمد على بطاقة السكن أو المحافظة التي يسكن فيها". وبموجب هذا الشرط، فإن عدداً من النواب الحاليين والسابقين انتقلوا من محافظاتهم إلى السكن خلال العامين الأخيرين في بغداد، للترشح فيها بدلاً من محافظتهم الأصلية.
ويتحدر مرشحون كثر في الدائرة 12 من محافظتي بابل والأنبار، اللتين ترشحوا عنهما في الانتخابات الماضية مثل النائبين محمد الكربولي عن الأنبار وهيثم الجبوري عن بابل.

المزيد من العالم العربي