Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء الأميركي يوجه الاتهام رسميا إلى "صوت داعش"

أصبح محمد خليفة "عضواً أساسياً" في الخلية الدعائية للتنظيم منذ عام 2014

علم تنظيم "داعش" على جدار في مدينة الحويجة في العراق عام 2017 (أ ف ب)

وُجّهت التهم رسمياً في الولايات المتحدة إلى متطرف كندي وُصف بأنه طرف رئيسي في العمل الدعائي لـ"داعش"، إذ يرافق صوته تسجيلات الفيديو الخاصة بالتنظيم، بعد نقله إلى واشنطن سراً عقب أسره في سوريا. 

وأسرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التحالف الذي يهيمن عليه الأكراد وتدعمه واشنطن في تصديه للتنظيم، محمد خليفة البالغ 38 سنة في يناير (كانون الثاني) 2019.

وأعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان أنه تم تسليمه "أخيراً" إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، واتهمه القضاء الفيدرالي في ولاية فرجينيا بالتعاون مع عصابة إرهابية تسببت بالموت. وقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وذكرت وسائل إعلام كندية أن القضاء الكندي أيضاً يريد توجيه الاتهام له.

يتقن الإنجليزية والعربية

وتفيد لائحة الاتهام الأميركية التي نشرت السبت الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، بأن المتطرف غادر كندا في عام 2013 للانضمام إلى "داعش" في سوريا. وقد تقدم بسرعة في قيادة التنظيم.

ومنذ عام 2014، أصبح "عضواً أساسياً" في الخلية الدعائية لـ"داعش"، خصوصاً بسبب إتقانه اللغتين الإنجليزية والعربية.

وهذه الخلية هي مصدر مقاطع فيديو لعمليات إعدام رهائن أجانب، بما في ذلك الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذان قتلا بقطع الرأس عام 2014.

وفي تبادل رسائل إلكترونية استندت إليها لائحة الاتهام، يبرر محمد خليفة جرائم القتل هذه.

"صوت" التنظيم

وأوردت لائحة الاتهام أن المتطرف كان "الصوت" الناطق بالإنجليزية للكثير من تسجيلات الفيديو الدعائية "العنيفة إلى أقصى حد" للتنظيم، بما في ذلك تسجيلا فيديو بعنوان "لهب الحرب"، يعود الأول إلى عام 2014 والثاني إلى 2017.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت النيابة إن التسجيلين هما "أهم مقاطع الفيديو الإرهابية" للجماعة المتطرفة.

وهو أيضاً الراوي المفترض في "تسجيلات فيديو للتجنيد" تتخللها صور لهجمات التنظيم في فرنسا وبلجيكا، من أجل تشجيع متطرفين آخرين على التحرك.

وقال أحد المدعين الفيدراليين في ولاية فرجينيا، راج باريك، في بيان وزارة العدل، إن "محمد خليفة لم يكتف بالقتال في صفوف داعش في ساحة المعركة في سوريا، بل كان أيضاً الصوت الذي يقف وراء أعمال العنف".

وأضاف أن "خليفة روّج للتنظيم الإرهابي ودفع جهود التجنيد العالمية قدماً ووسّع نطاق جمهور تسجيلات الفيديو التي تمجد القتل البشع لداعش ووحشيته العشوائية".

ليس نادماً

وتفيد لائحة الاتهام بأن "هدفه الأساسي" كان "حث المتعاطفين مع داعش على السفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم للانضمام إليه و/أو تنفيذ هجمات في الغرب، بما في ذلك في الولايات المتحدة باسم التنظيم".

وفي مقابلة أجرتها قناة "سي بي سي" الكندية في عام 2019 من سجنه في سوريا، لم يبدِ محمد خليفة الملقب بأبي رضوان الكندي أي ندم على أفعاله. وقال إنه يريد العودة إلى كندا مع زوجته وأطفالهما الثلاثة لكن شرط عدم محاكمته هناك.

والتنظيم الذي تعتبره السلطات الأميركية منظمة إرهابية، مسؤول عن موجة من الهجمات التي سقط فيها قتلى في دول غربية، ولا سيما في فرنسا في عامي 2015 و2016.

وأدى ظهوره إلى تدخل تحالف عسكري دولي بقيادة واشنطن نجح في دحر "داعش"، وإن كان التنظيم الموجود الآن في العديد من البلدان خصوصاً في أفريقيا وآسيا، ما زال يشكل تهديداً في نظر أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية.

قضايا أخرى

وهذه أول لائحة اتهام معروفة لعنصر أجنبي في التنظيم في الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وينظر القضاء الأميركي حالياً في قضية عضوين في التنظيم المتطرف يطلقان على نفسيهما اسم "البيتلز"، وهما أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ، بعد نقلهما إلى الولايات المتحدة من العراق قبل نحو عام.

وأقرت أليكساندا كوتي، وهي مواطنة بريطانية سابقة جُردت من جنسيتها، في أوائل سبتمبر (أيلول)، بالتواطؤ في عمليات خطف وقتل رهائن غربيين بينهم جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وكذلك عاملي الإغاثة الأميركيين بيتر كاسيغ وكايلا مولر.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات