Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلدة غمرها الماء في ولاية أميركية تظهر مجددا بعد الجفاف

انحسار المياه ساعد في كشف طرق ومبان كان سكان المدينة يستخدمونها في السابق

صورٍ التقطتها طائرة مسيرة لطرقات البلدة وبقايا منازلها التي أمكن رؤيتها (ديفون ديوي)

عادت بلدة أميركية كانت قد غرقت خلال إطلاق مشروع سد مائي، إلى الظهور، بعد أكثر من 60 عاماً. إنها بلدة روكبورت في ولاية يوتا التي كانت قد اختفت تماماً في عام 1957، بعد نحو خمسة أعوام من إعطاء البيت الأبيض الضوء الأخضر لبناء "سد وانشيب" Wanship Dam، الذي كون "خزان روكبورت" Rockport Reservoir في تلك المنطقة.

في تلك الفترة لم يكن يعيش في المنطقة أكثر من 200 شخص، قبل أن يقوموا بالجلاء عنها نهائياً، على الرغم من أن الاستيطان فيها كان قد بدأ في وقت مبكر من عام 1860، كما تؤكد "حدائق ولاية يوتا" Utah State Parks.

ويُعتقد أن 27 عائلة فقط كانت تعيش في تلك البلدة الصغيرة الواقعة في جزء ضيق من "وادي ويبر" Weber Valley  عند مصب وادي "ثري مايل كانيون" Three Mile Canyon، في الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة الأميركية خططها لإغراق المنطقة بمياه السد.

بيد أن ظروف الجفاف التي أدت إلى انحسار المياه إلى معدل 26 في المئة في الأسابيع الأخيرة، كشفت أساسات بلدة روكبورت لأول مرة منذ نحو 64 عاماً.

لكن ديفون ديوي وهو مسير طائرات اختبار بلا طيار، انتقل إلى الموقع وبعث بصورٍ مذهلة التقطتها طائرته المسيرة لطرقات البلدة وبقايا منازلها التي أمكن رؤيتها.

وقد تحدث للبرنامج الإخباري KSL News الذي تبثه قناة "كي أس أل" التلفزيونية قائلاً "إنه كان مثيراً للاهتمام حقاً تصوير لقطات شاملة للخزان، ومشاهدة الآثار المتآكلة لأساسات منازل قديمة، ورؤية طريق في أسفله، كان يتعين أن تكون مغمورة بالمياه في العادة". وأوضح ديوي أن معالم بقايا البلدة السابقة بدت أكثر وضوحاً عندما تم تصويرها من الجو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "المنطقة بأكملها مسطحة ومتجانسة، وعلى الرغم من أن الأساسات قديمة وقد تآكل معظمها في الغالب، فلا يزال بإمكانك رؤيتها بوضوح إذا كنت تعرف أين تبحث. إن استخدام طائرة من دون طيار للحصول على منظور أعلى، ساعد على رؤية أين كانت توجد هياكل المباني".

تجدر الإشارة إلى أن سكان بلدة روكبورت كانوا قد احتجوا في ذلك الوقت على تطوير الخزان، لكن البيت الأبيض الأميركي قرر المضي قدماً في خططه، واشترى أراضي الوادي، قبل أن تغمر المياه مجتمع تلك المنطقة بأكمله.

وقد تم نقل بعض المباني كي يمكن حفظها للتاريخ. وجرى تركيزها في "قرية بايونير" Pioneer Village  التابعة لـ"حديقة لاغون الترفيهية" Lagoon Amusement Park في فارمينغتون.

وبعد الجفاف الذي ضرب الولاية هذه السنة، تم إغلاق رصيف الزوارق في الخزان خلال فصل الصيف. وسُمح فقط للزوارق الصغيرة والمراكب المائية الشخصية بالإبحار على المياه، على الرغم من أن المسؤولين نصحوا الناس بأن يقوموا بذلك فقط "على مسؤوليتهم الشخصية".

ودعا المسؤولون الأشخاص المهتمين بمشاهدة الموقع إلى أن يتوخوا الحذر، وأن يستخدموا طائرات بلا طيار إذا كانوا يريدون رؤية بقايا "مدينة الأشباح".

وقالوا إنه على الرغم من واقع أن مستويات المياه قد انخفضت، فقد تكون الأرض موحلة نتيجة غرقها لأعوام تحت الماء، الأمر الذي يجعلها رخوةً وأقل صلابة، على حد تعبيرهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة