Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ليلة بونفاير" البريطانية مهددة بتأثير "بريكست" على الألعاب النارية

انخفاض كبير في مخزوناتها وتوقع ارتفاع أسعارها

قد تخفت احتفالات الألعاب النارية لرأس السنة في بريطانيا بأثر من بريكست (أطلس فوتوغرافي)

أصبحت الألعاب النارية أحدث البضائع التي تعاني نواقص في سلاسل الإمداد بسبب "بريكست"، وتوقعت شركة حصول تراجع بنسبة 70 في المئة في مخزونات القطاع ككل.

وتحذر شركة البيع بالجملة مقرها في "دونكاستر" من عدم وجود ألعاب نارية بكمية كافية للاحتفالات المعتادة بـ"ليلة البونفاير" [ألعاب نارية تجري في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) سنوياً إحياء لإحباط تفجير مجلس اللوردات بهدف اغتيال الملك جيمس الأول 1605]، إضافة إلى حدوث ارتفاعات حتمية في الأسعار.

وكذلك أنحت الشركة باللائمة في ما يخص مشاكل تلك الصناعة على التغييرات في إعطاء مصادقة للمنتجات بعد "بريكست"، ونقص في العمالة، وزيادة في الضوابط الخاصة بالواردات.

واستطراداً، ذكر مدير المتاجر في شركة "كينغدوم فايروركس"، ريتشارد هوغ، أن استيراد الألعاب النارية أصبح "صعباً جداً وغير مستقر تماماً، بعد بريكست".

وأضاف، "يعاني قطاعنا في شكل خاص، إذ لا يتلقى سوى 30% من الإمدادات السنوية المعتادة. ومن المخيب للآمال أن نرى الرفوف فارغة في المتاجر في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، في وقت نستعد فيه عادة لموسمنا الأكثر نشاطاً. وفي حين أن لدينا بعض المخزون، ليست متاجر أخرى محظوظة بهذا الشكل. وبتنا نتلقى أخيراً 30 اتصالاً يومياً من متاجر أخرى للألعاب النارية تسأل عن وجود مخزون نستطيع إرساله إليها".

وتوضيحاً، تستورد معظم الألعاب النارية من الصين. وقبل "بريكست"، كان في مقدور المملكة المتحدة استخدام رمز مرتبط بموقع التصنيع في الصين كي تحدد المتفجرات وتتابعها في طريقها إلى الرفوف البريطانية.

وحاضراً، لم تعد المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، والمستوردون مضطرون إلى الاعتماد على أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمر عبرها المتفجرات، كي تنقل الرمز إليهم.

وشرح السيد هوغ الأمر، "تطلب الآن شركات الشحن وديعة بقيمة خمسة آلاف جنيه استرليني (ستة آلاف و850 دولاراً تقريباً) لكل حاوية، في حال رفضت الدولة المعنية العضو في الاتحاد الأوروبي طلبنا للاستيراد من الصين عبر أحد مرافئنا، على الرغم من كون ذلك السبيل يشكل الطريقة الرئيسة التي تستورد عبرها شركات بريطانية كثيرة تلك المنتوجات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار أيضاً إلى أنه "إضافة إلى تكاليف الشحن، علينا الآن أن ندفع نحو 30 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه لاستيراد حاوية من الألعاب النارية، هذا إذا استطعنا ضمان حاوية أصلاً". وتوقع ألا يتوفر لـ"ليلة البونفاير" هذا العام سوى 30 في المئة من الإمدادات المعتادة

وبحسب السيد هوغ، "في نهاية المطاف، بدأت الزيادة في تكاليف الاستيراد والنقص في الإمدادات بسبب بريكست، ترفع تكاليف الاحتفالات لدى المستهلك".

وفي السياق نفسه، ذكر أمين عام "الجمعية البريطانية للألعاب النارية"، لورنس بلاك، أن الوضع يمثل "عاصفة كاملة". وأضاف، "يشعر الجميع بغضب إزاء الطلبيات. نحن نتلقى على الأرجح أقل مما نطلبه بنحو الثلث. إنه عام مقلق حقاً لهذا القطاع. ستكون هناك فراغات في الرفوف في مجال الألعاب النارية".

ووافقه الرأي المدير العام لـ"بيغ إن فايروركس"، كريس كلارك، "تعاني خطوط الشحن البحري تأخيرات كبيرة. إذ لا يصلنا المخزون في الوقت المناسب. ولا يستطيع المستورد إدخال المخزون إلى البلاد. ولا أظن أن الألعاب النارية بعد (ليلة بونفاير) ستكون متوفرة ليلة رأس السنة".

واستكمالاً، لقد تأثر المخزون من الألعاب النارية، بانتقال المستوردين إلى مصادر أخرى لألعاب نارية والحصول على منتجات منها تحمل علامة تجارية مختلفة بدءاً من يناير (كانون الثاني) 2023، إذ تعمل الجهات المحلية التي تمد السوق بتلك المنتجات على استيرادها في وقت مبكر جداً عن الموعد المقرر لبيعها، بسبب طول مدة الصلاحية الخاصة بعرض الألعاب النارية على الرفوف.

في المقابل، لا يريد تجار الجملة المخاطرة بتخزين الألعاب النارية وفق العلامات القديمة للمنتجات في حال لم يتمكنوا من بيعها قبل انقضاء مهلة تنتهي في 2023.

 

© The Independent

المزيد من متابعات