تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توتراً كبيراً منذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن مسؤول في منشأة نطنز النووية قوله اليوم الاثنين (20-5-2019)، إن إيران رفعت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أمثاله، بعد أسبوع من توقف طهران رسمياً عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي. ويسمح الاتفاق النووي لإيران بإنتاج 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، ويمكنها نقل الكميات الزائدة خارج البلاد للتخزين أو البيع. وأوضحت طهران أن الحد الأقصى للإنتاج لم يعد ملزماً عليها بعد أن قلصت التزاماتها، رداً على انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق.
خلافات داخل فريق ترمب
وتصاعد التوتر أخيراً بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى "تهديدات" من جانب إيران. وأمرت إدارة ترمب الطاقم الديبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران. وتشهد العلاقات الأميركية- الإيرانية توتراً كبيراً منذ قرار ترمب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015، ويهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في نوفمبر الماضي.
وتتحدث وسائل إعلام أميركية عن خلافات داخل فريق ترمب حول كيفية معالجة الملف الإيراني. وأوضحت أن مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون يمارس ضغوطاً من أجل اتباع سياسة حازمة حيال إيران، لكن آخرين في الإدارة يعارضون ذلك. وقال ترمب بنفسه أنه اضطر "لتهدئة" بولتون.
من جهته، قلّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من احتمالات اندلاع حرب جديدة في المنطقة. وقال إنّ طهران "لا تريد" الحرب، كما أنّ كافة الأطراف تدرك أنه لا يمكن أحداً أن يواجه بلاده. في المقابل، دعت إيران الولايات المتحدة إلى التحدث معها باحترام وليس بالتهديد بالحرب، وذلك بعد يوم من تهديد ترمب لطهران في تغريدة أثارت القلق بشأن احتمال نشوب حرب بين البلدين. وكتب ترمب على "تويتر" أمس الأحد، "إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبداً".