Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تسمح للنساء بالعمل مع المجلس النرويجي للاجئين

يرتبط ذلك بمزاج المسؤولين المحليين للحركة

تقول الأمم المتحدة إن 18 مليون أفغاني يعتمدون على المساعدات الإنسانية (أ ب)

أعلن رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند، بعد اجتماعه مع وزراء في حكومة "طالبان" في كابول، أنه "سيكون بإمكان موظفاتنا العمل بحرية مع زملائهن الذكور في جميع أنحاء البلاد".

وأوضح إيغلاند، الإثنين 28 سبتمبر (أيلول)، أن الوزراء "وافقوا من حيث المبدأ" على السماح للنساء بالعمل لكنهم أقروا بأن "الأمور تتقدم ببطء وستستغرق وقتاً".

ويُعد المجلس النرويجي للاجئين من أكثر المنظمات الإنسانية نشاطاً في أفغانستان، وتشكل النساء نحو ثلث عدد موظفيه في أفغانستان.

وتحاول المنظمة غير الحكومية التفاوض حول اتفاقات على المستوى المحلي في سبع مقاطعات من أصل 14 تنشط فيها، كي تتمكن النساء من استئناف عملهن فيها، بحسب إيغلاند.

ويتعين على المجلس النرويجي للاجئين، مثل المنظمات غير الحكومية الأخرى، التكيف مع التعليمات المتقلبة لـ "طالبان" والمتعلقة بعمل المرأة وبشروط تطبيقها المتنوعة.

ويمكن للمرأة في بعض الأماكن أن تعمل مع الرجال، وفي أخرى يتم الفصل بين الجنسين، في حين تكون ممنوعة من العمل في أماكن أخرى، ويرتبط ذلك بمزاج المسؤولين المحليين للحركة.

الفتيات والفتية على حد السواء

وعرفت "طالبان" بحكمها المتشدد من 1996 حتى 2001 حين منعت النساء من العمل أو ارتياد المدارس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحاول مسؤولو الحركة منذ عودتها إلى السلطة في منتصف أغسطس (آب) طمأنة الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، مشيرين إلى أنهم سيكونون أقل صرامة مما كانوا عليه سابقاً.

لكن في الخدمة العامة لم تعد النساء إلى العمل بعد، ولا تزال المدارس الإعدادية والثانوية مغلقة أمام الفتيات، على الرغم من أن "طالبان" قالت الأسبوع الماضي إنها ستسمح لهن بالعودة إليها "في أقرب وقت ممكن".

وفي غضون ذلك قرر المجلس النرويجي للاجئين عدم إعادة فتح مدارسه، إذ لا يُسمح للفتيات بعد بالدراسة. وبرر إيغلاند ذلك قائلاً، "لا يمكننا التعليم ما لم نعلم الفتيات والفتية على حد سواء".

وتدير المنظمة غير الحكومية المئات من المدارس الابتدائية والثانوية في أفغانستان، وخلال السنوات الماضية سمحت "طالبان" للمنظمات غير الحكومية بتعليم الفتيات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

انهيار اقتصادي

وتطرق إيغلاند خلال الاجتماع إلى "انهيار الاقتصاد الأفغاني"، وهي القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليه.

وتضرر الاقتصاد الأفغاني المنهك بسبب 40 عاماً من القتال، بسبب تجميد المساعدات الدولية والأصول الأفغانية الموجودة في الخارج.

وتقول الأمم المتحدة إن 18 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وأعرب ايغلاند عن خشيته من أن يزداد الوضع سوءاً مع اقتراب فصل الشتاء، وقال "إنه سباق مع الزمن"، محذراً من أن "الناس ستموت قريباً جداً".

وتعهد المجتمع الدولي بتقديم 1.2 مليار دولار لمساعدة أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة، من دون تحديد المبلغ الذي سيتم تخصيصه للمساعدات الطارئة.

لكن إيغلاند أشار إلى أن المانحين "بطيئون ويتأخرون، ومترددون ويطرحون مليون سؤال، حتى في ما يتعلق بالمساعدات الأساسية لإنقاذ حياة الناس"، فيما تجد منظمته صعوبة في دفع رواتب موظفيها وتمويل برامجها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار