تراجع أسهم أوروبا بفعل خسائر التكنولوجيا ومتاعب الصين

تراجعت الأسهم الأوروبية بفعل قفزة في عوائد السندات الحكومية على أسهم شركات التكنولوجيا عالية النمو، إلى جانب ظهور مؤشرات جديدة إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني تلقي بظلالها على معنويات المستثمرين.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، منخفضاً للجلسة الثالثة على التوالي، إذ أشارت قفزة في عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أن المستثمرين يستعدون لارتفاع معدلات السيولة وخطر التضخم المستمر.
وأظهرت بيانات تباطؤ نمو رباح الشركات الصناعية الصينية للشهر السادس على التوالي في أغسطس (آب)، وسط تكشف أزمة في الكهرباء تشكل تهديداً متزايداً للإنتاج والأرباح.
غير أن ارتفاع العقود الآجلة لخام "برنت" فوق 80 دولاراً للبرميل واصل دعم أسهم شركات الطاقة، إذ ارتفع مؤشر النفط والغاز 1.1 في المئة إلى مستويات مرتفعة جديدة لم يبلغها منذ فبراير (شباط) 2020.
وتلقت أسهم البنوك دعماً من ارتفاع أسعار الفائدة، لكن أسهم التكنولوجيا هي الأكثر انخفاضاً، إذ هبطت بنحو اثنين بالمئة بعد أن تراجعت نظيراتها في "وول ستريت" خلال الليل.

الذهب يتراجع

وفي أسعار المعادن انخفض الذهب إلى أدنى مستوى له خلال شهر ونصف الشهر، إذ كبح ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية الطلب على المعدن الذي لا يدر عائداً، فيما ينتظر المستثمرون أيضاً مؤشرات حول السياسة من خطاب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية أدنى مستوياته منذ الـ من11 أغسطس عند 1735.40 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان منخفضاً 0.5 في المئة إلى 1741.90 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1742.40 دولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لليوم الرابع على التوالي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة، مما يجعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة إلى حاملي العملات الأخرى، كما يتنافس الدولار مع الذهب في قائمة أصول الملاذ الآمن.
وقال المحلل في "كومرتس بنك" كارستن فريتش، إن الارتفاع في عوائد السندات لأجل 10 سنوات "شديد الأهمية بالنسبة إلى الذهب لأنه يقلل جاذبيته"، ويبدو أن المعدن يتجه لمزيد من الانخفاض صوب 1735 دولاراً.
وأضاف أن المعنويات في السوق لا تزال سلبية مع استمرار تخارج تدفقات صناديق المؤشرات، والمستثمرون "ليسوا متفائلين للغاية في شأن آفاق الذهب."
ومن المقرر أن يدلي باول بشهادة أمام الكونغرس، وقال باول إن البنك المركزي الأميركي سيتحرك ضد التضخم غير المنضبط إذا لزم الأمر.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.3 في المئة إلى 22.35 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.5 في المئة إلى 975.23 دولار، فيما نزل البلاديوم واحداً في المئة إلى 1945.98 دولار.

معنويات المستهلكين الألمان ترتفع

إلى ذلك، أظهر مسح حديث ارتفاع معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (تشرين الأول)، لتبلغ أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، وذلك في مؤشر إلى أن الأسر تواصل دعم التعافي في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد "جي.إف.كيه" إن مؤشر ثقة المستهلكين الذي يستند إلى مسح شمل حوالى 2000 ألماني، ارتفع إلى 0.3 نقطة لشهر أكتوبر، من قراءة معدلة عند سالب (-1.1) نقطة في الشهر السابق، مقارنة مع توقعات وكالة "رويترز" عند (-1.6.(

شركات الرقائق تدفع أسهم اليابان نحو الهبوط مع الإغلاق

وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، إذ طغت خسائر ثقيلة تكبدتها أسهم شركات صناعة الرقائق والشحن على آمال المستثمرين في زخم نمو اقتصادي مطرد في ظل قيادة سياسية جديدة في الفترة التي تسبق انتخابات الحزب الحاكم.
وانخفض مؤشر "نيكي" 0.19 في المئة، ليغلق عند 30183.96 نقطة، بعد أن هبط بما يصل إلى 0.78 في المئة في وقت سابق من الجلسة.ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.29 في المئة إلى 2081.77 نقطة، فيما ربح "نيكي" أكثر من سبعة في المئة منذ بداية الشهر خلال الفترة التي تسبق انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، والتي ستختار فعلياً رئيس الوزراء الجديد.

ويمكن أن يتسارع النمو الاقتصادي لليابان، إذ تستعد لرفع حال الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا في جميع المناطق يوم الخميس، وسط انخفاض في حالات الإصابة بـ "كوفيد-19."
ومن أسهم شركات الرقائق ذات الوزن الثقيل خسر سهم "أدفانتست" 3.57 في المئة، وتراجع سهم "طوكيو إلكترون" 1.05 في المئة، ونزل "سهم شين إيتسو" 1.47 في المئة.
وقادت أسهم شركات الشحن الانخفاض بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، بانخفاض قدره 8.61 في المئة.