Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طائرات عالقة في سماء مطار إسطنبول الجديد... و"أتاتورك" و"تشورلو" ينقذان الموقف

ساحة المشروع مفتوحة مباشرة على الرياح المقبلة من البحر وتفتقد معايير السلامة... اتحاد المهندسين الأتراك: حذَّرناهم فلم يسمعوا للعِلم

تقرير تقييم الأثر البيئي يحذر  من خطورة الإقلاع والهبوط على المدرجات على هذا الساحل ذي المناخ العاصف 107 أيام من السنة (إندبندنت تركية)

عجزت الطائرات، أمس الأحد، عن الهبوط في مطار إسطنبول لمدة ساعتين تقريباً جرّاء الرياح، مما دفع اتحاد المهندسين والمعماريين الأتراك إلى لفت النظر إلى مخاطر المشروع مذكّراً بالتقرير الذي أعدَّه عام 2014.

وشهد مطار إسطنبول المُفتتح حديثاً، أمس، مشكلة سَبَبُها الظروف الجوية، حيث اضطرت كثير من الطائرات إلى التحليق لفترة طويلة في الهواء، وتم توجيه بعضها إلى مطار تشورلو في تكيرداغ.

وقد ذكرت صحيفة "آيربورت هابر" أن بعض الطائرات اضطرت جراء الرياح العنيفة إلى التحول عن مطار إسطنبول، وأنه تم توجيه بعضها إلى المطارات القريبة. كما ذكرت أن بعض الرحلات أقلعت من المطار في تلك الأثناء تحت المراقبة. وحتى لو تحسنت الظروف الجوية وعاد الهبوط إلى المعتاد جزئياً إلا أنه تم توجيه كثير من الطائرات إلى مطار تشورلو في تكيرداغ.

ووفق موقع متابعة الطيران "فلايت رادار"، تم توجيه بعض الطائرات إلى مطار أتاتورك الذي تم نقله إلى مطار إسطنبول بعد افتتاحه، وقيل إنهم سيجعلونه "حديقة الشعب".

 وكالة الأناضول: سحبٌ ركامية تجمَّعت

وذكرت وكالة الأناضول في الخبر الذي تحدثت فيه عن عرقلة بعض الرحلات في مطار إسطنبول جرّاء الرياح والأمطار التي ازداد تأثيرها بعد الظهر "أن سحباً ركامية قد تجمعت على أطراف المطار".

وكان مطار إسطنبول قد عُرف بأنه "المطار الثالث لإسطنبول"، لكنه وبعد افتتاح المطار الجديد أُغلِقَ مطار أتاتورك الواقع في يشيلكوي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى إثر أزمة الطيران هذه أطلق اتحاد المهندسين والمعماريين الأتراك تغريدة على "تويتر" قال فيها "كنا قد لفتنا النظر إلى هذا الخطر، لكنهم لم يسمعوا للعلم، بل أنصتوا للمتعهدين".

وقد شملت التغريدة الجزء المعني من التقرير التقني المعُدِّ عام 2014 بخصوص المطار. وكان التقرير قد لفت الانتباه إلى أن مجال المشروع مفتوح على الرياح القادمة من البحر بشكل مباشر وأن ذلك قد يولّد خطراً.

 تقييم حول الأرصاد الجوية

اعتمد تقرير تقييم الأثر البيئي في تقييمه للأرصاد الجوية وجودة الطقس على معطيات محطتي كومكوي وفلوريا للرصد الجوي، واستفاد في معطيات الارتفاع من معطيات محطة غوزتبه للرصد الجوي. أولاً إن محطتي فلوريا وغوتبه بعيدتان جداً عن مكان المشروع وتقعان في منطقة أكثر اعتدالاً من جهة المناخ. أما محطة كومكوي فتبعد عن موقع المشروع 20-25 كم وهي أقرب محطة للرصد الجوي، لكنها من حيث الموقع ضمن خليج، ولذلك يمكن القول إنها أكثر حماية. أما ساحة المشروع فهي مفتوحة بشكل مباشر على الرياح المقبلة من البحر، ويجب على الطائرة من أجل الطيران أن تستقبل الرياح من المقدّمة، ومن الخطورة أن تتعرض للرياح من جانبها أو خلفها. إضافة إلى أن الوحدة التقنية لمؤسسة الخطوط الجوية التركية لم توافق على المشروع بسبب الرياح القادمة من البحر الأسود. ولما تقدم من الأسباب فمعطيات محطات الرصد الجوي المعتمد عليها في التقرير لا تتطابق مع واقع ساحة المشروع. وحتى تقاس عوامل الطقس في مطار سيحمل 150 مليون شخص في العام قياساً متوافقاً مع الواقع فيجب أن تبنى محطة في ساحة المشروع، وبعد قياس عوامل الطقس لخمس سنوات في الأقل يتم اتخاذ القرار في تنفيذ المشروع أو لا. كما لم يقيّم التقرير الأخطار الناجمة عن تغيرات المناخ (الخراطيم والأمطار الغزيرة والعواصف)، وإنما تقيم هذه الأخطار بالمناخ.

رياح في 107 أيام من السنة

ووفق تقرير تقييم الأثر البيئي فالمواصلات الجوية والإقلاع والهبوط على المدرجات على هذا الساحل ذي المناخ العاصف 107 أيام من السنة وكثيف الغيوم 65 يوماً من السنة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل من جهة الظروف البيئية الفيزيائية.

وفي تصريح أدلاه صدقي أردوران، رئيس غرفة مهندسي الأرصاد الجوية عام 2015، قال "يبدو أن المكان غير مناسب من جهة المعطيات الموجودة لبناء المطار".

كما أن الندى والصقيع في فصل الشتاء يدخل ضمن عوامل الطبيعة المشاهدة بكثرة في تلك المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات