Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميليشيا الحوثي الموالية لإيران تكثف استهدافاتها للرياض على وقع التوترات بين طهران وواشنطن

السعودية تعترض صاروخين باليستيين في سماء جدة والطائف أطلقها المتمردون

قوات الدفاع الجوي السعودي تتصدى لصواريخ الحوثيين (وزارة الدفاع السعودية)

 تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من التصدي لصاروخ، فوق محافظه الطائف، غرب البلاد، قبل وصوله لمدينة مكة المكرمة، وأشارت الأنباء إلى أن الصاروخ مصدره الحوثي المدعوم من إيران، وسمعت بعد ذلك أصوات مدوية في سماء محافظة جدة، وقال شهود عيان إن الأصوات هي نتيجة اعتراض صاروخ آخر من اليمن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في وقت لاحق، أن "منظومات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت صباح الإثنين، أهدافاً جويةً أثناء تحليقها فوق مناطق محظورة في محافظتَي جدة والطائف، وتم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف".

محاولة يائسة لإفساد موسم الحج

وعلى الرغم من أن هذا الاستهداف هو الثالث من قبل الحوثيين لمدينة مكة المكرمة، حيث يوجد فيها المسجد الحرام، سبقتها محاولة استهداف في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2016 قبل التصدي له في حدود المدينة. وفي يوليو (تموز) 2017 أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تمكن قوات الدفاع الجوي في التحالف من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة مكة المكرمة، واصفة ذلك بأنه محاولة يائسة لإفساد موسم الحج.

الرياض تتصدى لصواريخ الحوثي قبل تحقيق أهدافها

وتستعد مكة المكرمة لاستضافة العديد من رؤساء الدول الخليجية والعربية لعقد قمتين طارئتين في الـ 30 من مايو (ايار) الجاري، استجابة لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للتشاور والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الاعتداءات الأخيرة على السعودية والإمارات.

ويطلق الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق حدودية بين اليمن والسعودية، صواريخ باليستية باتجاه أهداف في السعودية، ويشنون هجمات جوية بطائرات من دون طيار غالباً ما تعلن الرياض اسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 210 صواريخ أطلقها الحوثيين باتجاه مدن عدة في السعودية بينها مكة المكرمة والعاصمة الرياض إلى جانب المدن الحدودية مع اليمن، وقع على إثرها ضحايا بين المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"هجوم إرهابي"... وطهران في قفص الاتهام

ويقوم الحوثي في العادة بإطلاق صواريخ باليستية، كما يستخدمون في فترات طائرات مسيرة، ولعل آخرها ما أعلنه المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية من استهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة "أرامكو" بمحافظتي الدوادمي وعفيف، قرب العاصمة الرياض، في "هجوم إرهابي" وقع صباح الثلاثاء الماضي.

وقالت شركة أرامكو إن حريقاً نشب في محطة الضخ رقم ثمانية بخط الأنابيب شرق غرب، على إثر هجوم تخريبي بواسطة طائرات من دون طيار، على محطتي الضخ رقم ثمانية وتسعة.

وتتهم الرياض طهران بإصدار أوامر بشنّ هجمات بطائرات مُسيرّة على محطتين لضخ النفط في السعودية والتي أعلنت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها. ووقعت هذه الهجمات بعد يومين من تعرض أربع سفن من بينها ناقلتا نفط سعوديتان للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات.

وتنفي إيران وقوفها وراء هذه الهجمات التي تأتي مع تزايد التوترات بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات والوجود العسكري الأميركي في المنطقة ما أثار مخاوف من احتمال حدوث صراع أميركي إيراني.

"على الحوثيين إيقاف الهجمات"

ووفقاً للخارجية الأميركية، عبر حسابها في تويتر باللغة العربية، قال القائم بأعمال المبعوث الدائم إلى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهان "يجب على الحوثيين إيقاف الهجمات بالطائرات المسيّرة على مواطنيهم وجيرانهم. والهجمات التي طالت البنى التحتية هذا الأسبوع، هي دليل على عدم وجود الاستقرار، والحوثيون لم يطوروا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المسيرة بمفردهم".

ترمب يهدد طهران

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران في تغريدة جاء فيها "إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى بتاتاً"، وذلك بعد ساعات قليلة من سقوط صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية حيث مبنى السفارة الأميركية وبعثات دول أجنبية وعربية ومقار الحكومة العراقية، مساء الأحد 19 مايو (أيار)، وأشار الرئيس الأميركي في حديث مع قناة فوكس نيوز، إلى أنه لا يسعى إلى حرب مع إيران لكن لا نريدها أن تمتلك أسلحة نووية، مبيناً في حديثه الفضائي بأن الاتفاق الذي عقده، الرئيس الأميركي السابق، أوباما مع إيران كان مرعباً.

وسقط الصاروخ الذي لم تنتج عنه أي إصابات في مربض للطائرات الحربية العراقية القديمة، يقع وسط ساحة تطل على مبنى مجلس النواب العراقي، ودار ضيافة رئاسة الحكومة، بينما يفصلها عن السفارة الأميركية حوالي مربع سكني كامل، وشارعان رئيسيان، ومسافة حوالي ثلاثة كيلومترات.

الجبير... مستعدون للرد بكل حزم

إلى ذلك، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن بلاده ستفعل ما في وسعها لمنع قيام حرب في المنطقة ولكنها مستعدة للرد "بكل قوة وحزم" عقب الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت نفط سعودية الأسبوع الماضي.

وكان الأسطول الأميركي الخامس قد ذكر الأحد أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت "دوريات أمنية مكثفة" في المياه الدولية بالخليج العربي. وجاء في بيان للأسطول، أن دول مجلس التعاون الخليجي سيرت دوريات أمنية معززة في جميع أنحاء المنطقة في المياه الدولية في 18 مايو (أيار). مشيراً إلى زيادة التنسيق والاتصالات في ما بين الدول المعنية "لدعم التعاون البحري الإقليمي وعمليات الأمن البحري في الخليج العربي.

انتقادات ترفضها الرياض

ويشهد اليمن حرباً منذ العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، ثم استعانت حكومة هادي رسمياً بالسعودية والتي بدورها شكلت تحالفاً عربياً وإسلامياً أسمته "تحالف دعم الشرعية في اليمن".

وتتعرض السعودية، في ما يتعلق باليمن، لانتقادات جماعات حقوق إنسان، إذ تتهم أنها وراء المجاعات وانتشار مرض الكوليرا في بعض المناطق اليمنية، وهو ما ترفضه الرياض في أكثر من مناسبة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي