Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التركيز على قضية غابي بيتيتو يُبرز التجاهل الكبير للنساء الملونات

تُفقد آلاف النساء الملونات، لا سيما النساء الأميركيات "الأصليات" أو النساء من السكان الأصليين في أميركا وكندا كل عام، وهي ظاهرة تكاد لا تلقى أي اهتمام يُذكر

 إن كمية التقارير الإعلامية حول قضية اختفاء غابي بيتيتو ضخمة في حين تُهمل قضايا فقدان أثر نساء ملونات (أ ب)

إن لم تسمعوا حتى الآن باسم غابرييل ("غابي") بيتيتو، لا بد أنكم تسكنون في نقطة نائية من المجموعة الشمسية. كانت الصبية الأميركية البالغة من العمر 22 سنة ترافق خطيبها في رحلة صيفية بالسيارة عندما أُبلغ عن اختفائها. ثم وُجدت جثة تطابق مواصفاتها في غابات وايومينغ. وخطيبها، براين لاودري، هارب الآن [من العدالة].

إن نظرتم إلى حجم التغطية الصحافية المتواصلة والمكثفة لهذه القضية، لاعتقدتم بأن اختفاء شابة والعثور عليها جثة هامدة ويُحتمل أنها تعرضت للقتل، أمرٌ نادر الحدوث في أميركا الشمالية. إنما للأسف، هو ليس كذلك إطلاقاً. تُفقد آلاف النساء الملونات، لا سيما النساء الأميركيات "الأصليات" [من الهنود الحمر] أو النساء من السكان الأصليين، في أميركا وكندا كل عام، في ظاهرة تكاد لا تلقى أي اهتمام يُذكر.

سجل تقرير أصدره معهد الصحة الهندي الحِضري (Urban Indian Health Institute) أكثر من 5700 قضية لنساء وفتيات مفقودات من السكان الأصليين في عام 2016. وفصل تقرير آخر موثق بعناية العام الماضي مئات القضايا لأميركيات أصليات مفقودات ومقتولات، في حوادث تقع غالباً على أراضٍ قبلية يُعتقد أن مرتكبيها قتلة وخاطفون لا ينتمون إلى السكان الأصليين، وفي معظم الأحيان، إما تتجاهل الشرطة القضايا أو تلقي اللوم على الضحايا.

وفقاً لوزارة العدل، تتعرض النساء "الأصليات" للقتل عشر مرات أكثر من النساء الأخريات. وقد وصفت مؤسسة تطوير مجتمع سيكانغو Sicangu Community Development Corporation، وهي منظمة غير ربحية تخدم مجتمعات لاكوتا في داكوتا الجنوبية، هذه الظاهرة بـ "آفة صامتة عبر الأجيال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما حدث مع بيتيتو مأساة، وتُخفي هذه القصة بين سطورها قضايا ثقيلة تتعلق بالصحة العقلية والعنف الأسري والفرق بين بريق أوهام وسائل التواصل الاجتماعي وقساوة الحياة الواقعية في عصر انستغرام.

 تستدعي قضيتها التغطية الإعلامية- تماماً كقضية سارة إيفرارد، التي استقطبت هي الأخرى اهتماماً إعلامياً كبيراً. لكن ما يصدم هو الفرق في مستويات التغطية بين هذه القضايا وغيرها.

مع فائق الاحترام،

بورزو درغاهي

مراسل الشؤون الدولية

© The Independent

المزيد من سياسة