Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"إكسون موبيل" تخفّض عدد عمالها الأميركيين في بغداد

وزير النفط العراقي: انسحاب غير مقبول أو مبرر... وشركات عالمية تعمل بحرية وأمان واستقرار


صورة لحقل القرنة النفطي بمحافظة البصرة العراقية (رويترز)

في أجواء تذكّر بما قبل 20 مارس (آذار) 2003، حيث كان الغزو الأميركي للعراق، تعيش منطقة الخليج العربي على وقع توترات متصاعدة بين طهران وواشنطن، دفعت عملاق النفط الأميركي "إكسون موبيل" إلى سحب نحو 50 عاملا أميركياً وأجنبياً من حقل نفط غرب القرنة بمحافظة البصرة غرب العراق.

وقال مدير عام شركة نفط البصرة، إحسان عبد الجبار، إن مغادرة العمال الأجانب "جاءت كإجراء احترازي نتيجة الظرف الراهن الذي تشهده المنطقة، والتصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية". وأوضح المسؤول العراقي أن مغادرة هذا العدد من العمال الأجانب "لن يسبب خللًا في إنتاج الحقل الفعلي"، الذي قال إنه يصل إلى 440 ألف برميل يومياً.

وقالت الشركة إن عدد العاملين في حقل القرنة يصل إلى 1700 موظف عراقي وأجنبي، إذ تتشارك شركة النفط العراقية و"إكسون موبيل" إدارة الحقل والإشراف عليه.

وتأتي هذه الخطوة من الشركة الأميركية في ظل التصعيد المترقب بين إيران وأميركا في المنطقة، إذ من المتوقع أن يكون العراق جزءا أساسيا من هذا الصراع العسكري في حال حدوثه.

القرار "سياسي"

ومع إقرار وزارة النفط العراقية، في بيان اليوم الأحد، سحب شركة "أكسون موبيل" الأميركية النفطية العملاقة لعدد من موظفيها بأحد الحقول بجنوب البلاد، اعتبرت الوزارة أنه "قرار سياسي".

ونقلت الوزارة في بيانها عن وزير النفط العراقي، تامر الغضبان، قوله أن "انسحاب عدد من العاملين في شركة (أكسون موبيل)، من حقل غرب القرنة 1 (في البصرة) بشكل مؤقت أو احترازي (رغم أعدادهم القليلة) ليس له علاقة إطلاقاً بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق أو تهديدات ما".

واعتبر أن هذا الانسحاب يأتي "لأسباب سياسية، كما نعتقد، نعزوها إلى حالة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة".

وبلغت العلاقات الأميركية الإيرانية أدنى مستوياتها العام الفائت إثر انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، وينصّ على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتصاعد التوتر أخيرا بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي بحجة "تهديدات" مصدرها إيران و"ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني"، وفق مسؤولين أميركيين.

وأعرب الغضبان عن رفضه خطوة الشركة الأميركية، قائلا إن هذا "الانسحاب بالنسبة إلينا غير مقبول أو مبرر، لأن الشركات العالمية الأخرى تعمل بحرية وأمان واستقرار في تطوير الحقول النفطية"، معتبرا أن ذلك "قد يؤدي إلى بث رسائل خاطئة عن الأوضاع في العراق، وهذا ما لا نقبله بتاتاً".

وكشف الوزير العراقي عن توجيه رسالة إلى المسؤولين في العملاق النفطي الأميركي لمطالبتهم بالعودة إلى العمل بمقتضى عقد طويل الأمد لتطوير حقل غرب القرنة.

ويأتي إجلاء عمال إكسون موبيل، بعد أيام قليلة من سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد بدعوى وجود تهديد من إيران المجاورة، التي لها روابط وثيقة بفصائل شيعية عراقية، وذلك بعدما أعلنت السفارة الأميركية لدى بغداد تعرضها لتهديدات متزايدة؛ ما دفع الخارجية الأميركية إلى دعوة الموظفين "غير الأساسيين" في السفارة والقنصلية في أربيل لمغادرة العراق.

من جهة أخرى، نصحت البحرين مواطنيها بعدم السفر إلى العراق وإيران، وناشدت من هم هناك المغادرة فوراً. وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إن إرشادات السفر جاءت بسبب "عدم استقرار الوضع في المنطقة والتصعيد الأخير للموقف والتهديدات للأمن والاستقرار".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط