Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حذف تطبيق للمعارضة في اليوم الأول من الانتخابات الروسية

الكرملين اعتبر ذلك امتثالاً للقانون فيما اتهم أنصار نافالني "أبل" و"غوغل" بالرضوخ للضغوط

حذفت شركتا "أبل" و"غوغل" تطبيقاً للمعارضة الروسية، يهدف إلى تشجيع التصويت ضد مرشحي الحزب الحاكم، وفق ما أعلن الكرملين.

وفي وقت اعتبرت السلطات في موسكو ذلك امتثالاً للقانون الروسي، اتهم أنصار المعارض المسجون أليكسي نافالني المجموعتين الأميركيتين بالرضوخ للضغوط.

وقالت قناة فريق نافالني على "تلغرام"، "الدولة الروسية بكاملها، وحتى شركات التكنولوجيا الكبرى، ضدنا، لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم".

من جانبه، اتهم ليونيد فولكوف، وهو مسؤول معارض منفي، على "تلغرام"، "غوغل" و"أبل" بأنهما "استسلمتا لابتزاز الكرملين".

وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، "هذا التطبيق غير قانوني في بلادنا. تلقت المنصتان أوامر قضائية" دفعتهما إلى الامتثال "لروح القانون ونصّه".

ونظراً إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريباً بالترشح للانتخابات التشريعية المقررة في الفترة الممتدة من 17 سبتمبر (أيلول) إلى 19 منه، أنشأ أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالباً ما يكون شيوعياً، الأوفر حظاً لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

وهذا التطبيق يتيح للمستخدمين معرفة المنافس الذي سيصوتون له في دائرتهم الانتخابية. في الماضي، لاقى هذا النهج بعض النجاح، وخصوصاً في موسكو عام 2019.

لكن، صباح الجمعة 17 سبتمبر (أيلول)، لم يعد التطبيق ظاهراً في متجرَي "غوغل" و"أبل" في روسيا، وفقاً لصحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تستجب الشركتان الأميركيتان العملاقتان على الفور للتعليق.

محتوى غير قانوني

ومنذ أسابيع، تزيد موسكو تحذيراتها لشركات الإنترنت العملاقة التي ترفض إزالة محتوى تعتبره غير قانوني، وخصوصاً منشورات حركة نافالني المحظورة بسبب "التطرف" منذ يونيو (حزيران).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، تم استدعاء ممثلين لشركتي "غوغل" و"أبل"، الخميس، أمام لجنة في مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي. وتحدث مسؤولون روس عن اتخاذ إجراءات قانونية في حق منصات ترفض الامتثال للأوامر الروسية.

وقدر عضو مجلس الاتحاد الروسي السيناتور أندريه كليموف، رئيس هذه اللجنة الجمعة، أن "(غوغل) و(أبل) توصّلتا إلى النتيجة السليمة الوحيدة" من "محادثتهما" في اليوم السابق.

وغرد إيفان جدانوف، الذي كان مدير منظمة أليكسي نافالني، "صندوق مكافحة الفساد" حتى تم حلها، "حذف تطبيق نافالني من المنصات عمل مخز يندرج في إطار الرقابة السياسية".

وأضاف، "(غوغل) و(أبل)، أنتما ترتكبان خطأً فادحاً"، كما نشر بريداً إلكترونياً أرسلته "أبل" يشير إلى أن حذف التطبيق كان بسبب طلب من هيئة الرقابة على الاتصالات روسكومنادزور، بحجة أن المحتوى غير قانوني في روسيا.

الانتخابات

ودُعي قرابة 108 ملايين روسي للإدلاء بأصواتهم من الجمعة إلى الأحد لانتخاب 450 نائباً في مجلس الدوما، نصفهم عبر نظام القائمة النسبية، والنصف الآخر عبر الغالبية.

وصباح الجمعة، في مركز اقتراع أقيم في مدرسة في موسكو، كان عدد الأشخاص الذين حضروا للإدلاء بأصواتهم ما زال قليلاً.

ويأسف يفغيني كوفتونوف، المتخصص في علوم الكمبيوتر، لعدم إنتاج الانتخابات أي "تغيير كبير". وقال إن الغالبية الحاكمة "موجودة هنا منذ فترة طويلة. أريد تغييراً".

وقال ألكسندر شيروكوف (55 عاماً)، وهو سائق في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، "لا أتوقع كثيراً من الانتخابات، لكنني جئت للتعبير عن رأيي".

في المقابل، يشعر ميخائيل ستريلتسوف، وهو متقاعد يبلغ 91 عاماً، بالرضا عن الوضع الراهن. ويقول، "أهم شيء هو أن يكون البلد مستقراً، ويتطور".

وأُقصيَ القسم الأكبر من المعارضة المناهضة لفلاديمير بوتين عن الاقتراع، في ذروة أشهر من القمع بدأ مع اعتقال أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني أثناء عودته إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) بعد تعرضه لتسميم يتهم به الكرملين.

وحزب روسيا الموحدة الحاكم الذي تتراجع شعبيته على خلفية فضائح الفساد وتراجع المستوى المعيشي في البلاد، يحظى بنسبة تأييد لا تتجاوز 30 في المئة في البلاد، بحسب استطلاعات الرأي، لكن الحزب سيفرض نفسه في الانتخابات بسبب عدم وجود منافسة فعلية، إذ إن الأحزاب الأخرى الممثلة في الدوما، من شيوعيين وقوميين ووسطيين، تعتمد نهجاً قريباً من الكرملين في شأن القضايا الأساسية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار