Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعرقل التجديد للبعثة الأممية في ليبيا

تعارض اللغة المستخدمة في مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا للمطالبة بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش (أ ف ب)

أفادت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول)، بأن روسيا هددت باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع التصويت على مشروع قرار يجدد لعام واحد ولاية البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا.

وأوضحت المصادر أن اعتراض روسيا لم يكن على التجديد للبعثة بعينه، بل على اللغة التي استخدمها مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا للمطالبة بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتحديد دور المبعوث الأممي إلى هذا البلد.

المفاوضات لا تزال جارية

وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مساء الأربعاء، ويعتزم مجلس الأمن الدولي أن يصوت صباح اليوم نفسه على "تمديد فني" بسيط لغاية نهاية الشهر على أمل أن "تُحل المشكلات" بحلول ذلك الوقت، بحسب ما قال دبلوماسي طالباً عدم الكشف عن هويته.

ورداً على سؤال بشأن هذه المعلومات، رفضت البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة الإدلاء بأي تعليق، مكتفية بالقول إن المفاوضات لا تزال جارية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال آخر جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا أصرت روسيا على أن أي انسحاب للقوات الأجنبية من هذا البلد يجب أن يتم بطريقة متوازنة حتى لا يتسبب في خلل في توازن القوى الراهن.

وفي ليبيا، تدعم موسكو عسكرياً قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، الرجل القوي شرق البلاد، في حين أرسلت أنقرة قوات عسكرية لدعم الحكومة المناوئة له ومقرها في طرابلس.

بعثة بإدارة مزدوجة

وفي تقرير صدر أخيراً، أوصت الأمم المتحدة بإنهاء العمل بالإدارة المزدوجة لبعثتها إلى ليبيا والمعمول بها منذ مطلع عام 2021، وهذه الإدارة المزدوجة التي أجبرت الولايات المتحدة بقية أعضاء مجلس الأمن الـ14 على إقرارها، على الرغم من أنهم كانوا ضدها، تقوم على وجود مبعوث في جنيف، هو اليوم السلوفاكي يان كوبيتش، ومنسق مقره في العاصمة الليبية طرابلس، هو اليوم رايسيدون زينينغا المتحدر من زيمبابوي.

وأوصت الأمم المتحدة بأن يكون هناك مبعوث أممي واحدة مقره في طرابلس، تماماً كما كانت عليه الحال في الماضي.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من العنف المتواصل منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله عام 2011، وذلك بعدما تم التوصل صيف 2020 إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة مهمتها قيادة البلاد إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المفترض أن تجري في 24 ديسمبر (كانون الأول).

لكن الانقسامات في البلد الغني بالنفط ما لبثت أن عاودت الظهور، الأمر الذي يجعل حصول الانتخابات في موعدها أمراً مستبعداً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات