Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قطاع البنوك يعزز صعود أسهم أوروبا بفضل رهانات التعافي

الذهب مستقر مع صعود الدولار وتأهب المستثمرين لبيانات التضخم

سجلت الأسهم اليابانية انتعاشاً في أواخر التعاملات لترفع المؤشر "توبكس" لذروة ثلاثة عقود (أ ب)

على الرغم من المخاطر التي قد تحد من الانتعاش الاقتصادي بسبب انتشار فيروس كورونا بمتحوراته الجديدة فإن الأسواق الدولية تترقب انفراجات اقتصادية مع ارتفاع مكاسب بعض القطاعات، إذ ارتفعت الأسهم الأوروبية فيما قادت شركات صناعة السيارات والبنوك المكاسب المبكرة، إذ يعول المستثمرون على تعافٍ اقتصادي قوي لمنطقة اليورو للتغلب على المخاوف بشأن التباطؤ العالمي. وصعد المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.4 في المئة، ليعوض خسائره بعد أن بلغ أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الأسبوع الماضي. لكن الأسهم الآسيوية هبطت عقب أنباء عن حملة تنظيمية جديدة على الشركات الصينية. وارتفعت القطاعات الشديدة التأثر بالاقتصاد، بينها البنوك وشركات صناعة السيارات والنفط والغاز والتشييد والمواد بين 0.8 في المئة و1.2 في المئة. ورفع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي توقعاته للنمو والتضخم للعام الحالي وما بعد ذلك، إذ يتعافى اقتصاد منطقة اليورو بأسرع من المتوقع.
وقفز سهم "زوبلس" الألمانية لبيع الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت 7.8 في المئة، بعد أن رفعت "هيلمان أند فريدمان" عرضها للاستحواذ على الشركة إلى 3.29 مليار يورو (3.89 مليار دولار) من عرض أولي قدره ثلاثة مليارات يورو. ونزل سهم "أسوشيتد بريتش فود" 2.2 في المئة، إذ جاءت المبيعات الفصلية في "بريم مارك" أقل من المتوقع، لكن الشركة رفعت توقعاتها لأرباح العام بالكامل.

الدولار يرتفع

وبدأ الدولار أسبوعاً مزدحماً بالبيانات على ارتفاع، مع تحول التركيز الفوري إلى بيانات التضخم الأميركية، لكن المستثمرين ينتابهم القلق أيضاً من تحضير مجلس الاحتياطي الاتحادي للتخارج من موقفه الشديد الدعم للسياسات، حتى في الوقت الذي ترتفع فيه الإصابات بـ"كوفيد-19".
وصعد الدولار في التعاملات الآسيوية بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، مستفيداً من التدفقات الباحثة عن الملاذات الآمنة وتوقعات السياسة التي رفعت عوائد الخزانة الأميركية.
وكانت التحركات متواضعة لكن اليورو نزل مجدداً دون 1.18 دولار إلى 1.1792 دولار. كما حقق الدولار أيضاً مكاسب متواضعة أمام نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي وارتفاعات هامشية مقابل الين والجنيه الاسترليني، ليبلغ في أحدث تعاملات 109.96 ين.

 حذر الاستثمار

وقال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملة لدى بنك أستراليا الوطني في سيدني، "ثمة ديناميات تفيد الدولار" مشيراً إلى تنامي العزوف عن المخاطرة، في الوقت الذي تسجل فيه حتى الدول التي ترتفع فيها معدلات التلقيح مثل سنغافورة وبريطانيا ارتفاعات في الإصابات بـ"كوفيد-19". وأضاف، "إعادة الفتح ما زالت تواجه تحديات من المستهلكين، الذين يتوخون الحذر ومن الاختناقات التي تقيد قدرة الاقتصاد على الانتعاش مع بعض الحيوية، في الوقت ذاته يشير ارتفاع العدوى إلى أننا ربما ما زلنا نحتاج إلى إعادة تطبيق بعض القيود نوعاً ما، الأمر الآخر هو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل التلميح إلى أن تقليص التحفيز قادم".
وتراجع الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.7337 دولار أميركي، ويواجه صعوبات كي يتماسك فوق 0.74 دولار، بينما نزل الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.71 دولار، إذ جرى تمديد الإغلاق في أوكلاند حتى منتصف ليل الحادي والعشرين من سبتمبر (أيلول). وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 92.739.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وبيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة هي محط التركيز الكبير التالي للمتعاملين في الصرف الأجنبي، بجانب مبيعات التجزئة وبيانات الإنتاج المقرر صدورهما في وقت لاحق من الأسبوع، إذ إنها تحدد مدى التقدم الذي أحرزه الاقتصاد قبل اجتماع البنك المركزي الأميركي في 21-22 سبتمبر. ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم الأساس لأسعار المستهلكين إلى 4.2 في المئة. ونزل اليوان قليلاً إلى 6.4550 للدولار، بما يتماشى مع أداء الأسهم، بعد أنباء عن أحدث إجراءات تنظيمية تتخذها بكين بحق قطاع التكنولوجيا. وتراجع الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.3816 دولار، بينما تعرضت العملات المشفرة لضغوط. وتراجعت "بتكوين" ثلاثة في المئة إلى 44637 دولاراً، وتواجه صعوبات للعثور على قوة دفع فوق متوسطها المتحرك في 20 يوماً وفي 200 يوم.

الذهب مستقر

واستقرت أسعار الذهب في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار، بينما يتوخى المستثمرون الحذر قبل قراءات لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تكون حاسمة لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي حول موعد بدء سحب مشتريات الأصول.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1787.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1789 دولاراً.
وقال كايل رودا، المحلل لدى "آي.جي ماركت"، "هناك اعتقاد بأنه إذا زاد التضخم بالفعل، فسيتعين على بنك الاحتياطي الاتحادي أن يضغط عليه، وهذا يعني تقليصاً أسرع لمشتريات الأصول ورفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً. لن يكون ذلك مفيداً للذهب".
وأضاف رودا أن الذهب في نطاق يتراوح بين 1760 و1830 دولاراً، وهذا يعكس تردداً عاماً في الوقت الحالي فيما يتعلق بالجائحة والنمو وتوقعات التضخم والسياسة.
وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له في ما يزيد على أسبوعين، مما أثر سلباً في جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.

مؤشر المستهلكين

وتتجه الأنظار الآن إلى مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس (آب) المقرر صدوره الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، الذي من المرجح أن يظهر تباطؤ التضخم الأساس بشكل طفيف إلى 4.2 في المئة.
وقالت لوريتا ميستر، رئيسة فرع بنك الاحتياطي الاتحادي في كليفلاند يوم الجمعة الماضي، "إنها لا تزال ترغب في أن يبدأ البنك المركزي في تقليص مشتريات الأصول هذا العام، لتنضم إلى مجموعة من صانعي السياسات الذين لديهم وجهة نظر مماثلة. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 952.25 دولار للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. كما تراجع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 2124.40 دولار، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2020".

المؤشر "توبكس" الياباني يبلغ قمة 3 عقود

وسجلت الأسهم اليابانية انتعاشاً في أواخر التعاملات، لترفع المؤشر "توبكس" لذروة ثلاثة عقود، بدعم من التفاؤل المحيط بتغيير رئيس الوزراء في البلاد وتراجع الإصابات بـ"كوفيد-19".
وسجل المؤشر "توبكس" ارتفاعاً في آخر 20 دقيقة من التداولات، وأنهى الجلسة على صعود 0.29 في المئة إلى 2097.71 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ 1990. وأسهم ذلك في مواصلته ارتفاعاً قوياً لثلاثة أسابيع قدره 11 في المئة. وصعد المؤشر "نيكي" 0.22 في المئة إلى 30447.37 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق في قرابة سبعة أشهر.
وتأتي المكاسب على الرغم من ضعف الأسهم العالمية ككل. ونزل مؤشر الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي باستثناء اليابان واحداً في المئة بما يتماشى مع انخفاض "وول ستريت" يوم الجمعة.
وكان قطاع الحديد والصلب الأفضل أداءً على "توبكس"، وتلاه قطاع النفط ومنتجو الفحم، وأضافا 1.56 في المئة و1.48 في المئة على الترتيب مع ارتفاع أسعار السلع الأولية.
وكان قطاع البنوك ثالث أفضل القطاعات أداءً، ليرتفع 1.07 في المئة، إذ صعد سهم بنك شينسي لليوم الثاني، مسجلاً 12.99 في المئة بعد عرض بلا دعوة قدمته "إس بي آي هولدينجز" يوم الخميس.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة