Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تناقص السائقين قد يلغي خدمات الحافلات في بريطانيا

غادر بعضهم المملكة المتحدة وعزل آخرون أنفسهم

باصات لندن الشهيرة بطابقيها ولونها الأحمر باتت تفتقد من يقودها (أ ب) 

تواجه خدمات الحافلات تعطلاً ضمن مناطق مختلفة في المملكة المتحدة بسبب نقصٍ في السائقين يحفزه "بريكست" [خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي] وجائحة "كوفيد".

ونصحت السلطات المحلية في مقاطعة "لنكولنشاير" وأجزاء من إيرلندا الشمالية، أولياء الأمور بإجراء ترتيبات خاصة بهم بشأن نقل أبنائهم إلى المدارس هذا الأسبوع، بسبب عدم وجود ما يكفي من السائقين لنقل الأعداد المعتادة من الأطفال. وأفاد مجلس مقاطعة "لنكولنشاير" أيضاً بأن الخطوة، التي تترافق مع بداية السنة الدراسية الجديدة، تعود إلى "تحديات تواجهه الجهات التي تقدم خدمات النقل في الحصول على سائقين وتنسيبهم".

وفي ذلك الصدد، تعاني خطوط الحافلات في مقاطعة "سومرست" ومدينة "يورك" أيضاً، إلغاءات أو أنها باتت توفر خدمات أقل. وفي الأسبوع الماضي، أصدرت كبرى الشركات البريطانية المشغلة للحافلات، "ستيج كوتش"، اعتذاراً على تعطل الخدمات في مناطق تشمل "سومرست" وبلدة "شلتنهام" ومدينة "غلوستر".

وفي ذلك الصدد، أشارت المديرة الإدارية لـ"ستيج كوتش الغربية"، راشيل جيلياماسي، إلى أنه "على غرار شركات وقطاعات كثيرة في مختلف أرجاء المملكة المتحدة، نعاني نواقص في الموظفين بسبب تأثيرات جائحة كورونا وبريكست".

وكذلك أفاد "اتحاد نقل الركاب" بأن شركات الحافلات تعمل في تدريب منتسبين جدد بهدف ملء الفجوات التي تسبب فيها السائقون الذين غادروا المملكة المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.

واستطراداً، أشار توم بارتوساك-هارلو، الناطق باسم الاتحاد، إلى وجود "مساحات من النواقص القريبة الأجل تأتت من مسائل عدة، بما في ذلك اضطرار السائقين إلى عزل أنفسهم. إذ يختار سائقون قريبون من نهاية حياتهم المهنية وموضوعين في إجازات مدفوعة ضمن مواقع مختلفة، ألا يعاودوا الانضمام إلى القوة العاملة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "يشكل مواطنو بلدان الاتحاد الأوروبي ممن اختاروا العودة إلى بلدانهم الأم، نسبة كبيرة من القوة العاملة. وسرعت الجائحة أيضاً ذلك الدوران الوظيفي الطبيعي".

وبصورة عامة، يمثل النقل العام أحدث مجال يصيبه نقص في العاملين إلى حد تسببه في مشاكل تتزايد عمقاً لدى مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات تتراوح بين الضيافة والبناء.

وكذلك يُسبب نقص يصل إلى حوالى مئة ألف من سائقي الشاحنات، وقد تفاقم بسبب تعطل عالمي أصاب سلاسل الإمداد، [يُسبب النقص] فراغات في رفوف المحال، إضافة إلى قفزة في تكلفة مجموعة من المواد.

وفي سياق متصل، تعاني محال السوبرماركت والحانات وسلاسل الوجبات السريعة وشركات البناء كلها، من نواقص في الإمدادات يتوقع أن تستمر لأشهر.

وتعرض مؤسسات للبيع بالتجزئة من ضمنها "تيسكو" و"وايتروز"، زيادات في الأجور وعلاوات على السائقين في محاولة ترمي إلى جذب منتسبين جدد، وإغراء العاملين الذين غادروا القطاع بالعودة إليه.

وأخيراً، ذكر السيد بارتوساك-هارلو أن الشركات المشغلة للحافلات تواجه صعوبات أقل في تنسيب سائقين جدد، مع ثقته في أن مشاكل النقل العام ستكون قصيرة الأجل.

© The Independent