Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جرارات زراعية بدلا من الصواريخ في عرض تأسيس كوريا الشمالية

كيم جونغ أون ظهر أمام الحشود عند منتصف الليل

نظمت كوريا الشمالية ليل الأربعاء - الخميس عرضاً لجرارات زراعية وشاحنات رجال الإطفاء بدلاً من الدبابات والصواريخ كما كانت العادة، خلال العرض الثالث عبر أقل من سنة في هذه الدولة التي تملك السلاح النووي، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

عرض أقل استفزازاً

كان العرض أقل استفزازاً من العروض السابقة، وضم هذه المرة أعضاء من وزارة السكك الحديد وشركة الطيران "اير-كوريو" أو حتى مجمع الأسمدة "هونغنام" من دون أي ذكر لعرض أسلحة استراتيجية.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم كيم جونغ أون ظهر أمام الحشود عند منتصف الليل خلال عرض الألعاب النارية، "ووجه تحيات حارة لكل شعب البلاد" من دون أن تورد مقتطفات من خطابه.

وشارك حرس حزب العمال وأعضاء منه في العرض وكذلك مظليون ووحدات شبه عسكرية، وتم تنظيم عرض جوي أيضاً كما أوضحت وسائل الإعلام.

وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن مزارعي تعاونيات قادوا "جرارات تنقل قطع مدفعية لقصف المعتدين والقوات التابعة لهم بقوة نيران مدمرة في حال الطوارئ".

والصواريخ العملاقة المعتادة، حقيقية أو وهمية، تم استبدالها كأبرز ما في العرض بفرقة الإطفاء التابعة لقوات الأمن العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب الصور التي نشرت فإن الجمهور كان من دون كمامات، وتمكن من رؤية طلبة يحملون أسلحة نارية وعناصر يرتدون بزات برتقالية وأقنعة غاز شاركوا في العرض.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كان أشار سابقاً إلى احتمال أن يكون العرض عسكرياً، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نحن نراقب الوضع عن كثب". وأضاف، "نحن بحاجة إلى تحليل معمق أكثر للحصول على مزيد من التوضيحات".

واستخدمت بيونغ يانغ العروض العسكرية خلال عدة مناسبات في الماضي لتوجيه رسائل إلى الخارج وإلى شعبها، عادة في أعياد ميلاد معينة.

وتصادف الخميس الذكرى الـ 73 لتأسيس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

لكن النظام نادراً ما ينظم ثلاثة عروض خلال أقل من عام، مع استعراض عسكري في يناير (كانون الثاني) تزامناً مع مؤتمر حزب العمال وآخر في أكتوبر (تشرين الأول) للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75 لهذه المؤسسة.

ولم تجر كوريا الشمالية أي تجارب نووية أو إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات منذ العام 2017.

توجيه رسائل

بدلاً عن ذلك سعى النظام إلى استخدام العروض لتوجيه "رسالة إلى المجتمع الدولي" من دون المخاطرة بالتصعيد، كما قال الباحث في معهد التوحيد الوطني الكوري في سيول هونغ مين.

وتخضع بوينغ يانغ لعقوبات دولية عدة بسبب برامجها للتسلح النووي والصواريخ البالستية المحظورة. وأضاف هونغ أن "الشمال قد يكون شعر بضرورة ممارسة ضغط على الولايات المتحدة من أجل العودة لطاولة المفاوضات".

والمحادثات حول الملف النووي مع واشنطن معلقة منذ فشل قمة هانوي بين كيم جونغ أون والرئيس السابق دونالد ترمب، وسبق أن عبر ممثل الرئيس جو بايدن مرات عدة عن رغبته في لقاء نظرائه الكوريين الشماليين "في أي مكان وأي وقت"، ووعدت إدارة بايدن باعتماد "مقاربة عملية ومحسوبة" بجهود دبلوماسية لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن برنامج التسلح، وهو ما لم تبد كوريا الشمالية استعداداً للقيام به.

على الصعيد الداخلي، يشكل العرض فرصة لرفع المعنويات وتعزيز "تضامن الناس مع النظام"، كما أضاف هونغ مين.

وعزلت كوريا الشمالية نفسها وأغلقت حدودها للحماية من انتشار وباء "كوفيد-19" مما زاد الضغوط على اقتصادها المترنح أصلاً.

وفي نهاية أغسطس (آب) قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ثمة "مؤشرات" إلى أن كوريا الشمالية قد تكون أعادت تشغيل مفاعل ينتج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون النووي، معربة عن قلقها من ذلك.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات