Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منى واصف... أشعر بالخوف والرعب خلال التصوير وكأنه المشهد الأول

لا يمكنني أن أقول كلا لجزء جديد من "الهيبة"... حتى ابني يناديني "أم جبل"

منى واصف (اندبندنت عربية)

- أشعر بمتعة العمل حتى الآن، وسأنسحب حين أفقدها

- أنا امرأة مستقرة داخلياً ولست مشردة

-عمليات التجميل تظهر الوجه مشوهاً وكأن هناك طابتين في الوجنتين

- أستحضر شخصية والدتي خلال التمثيل

- أنا "أم الكل" وأملك القدرة على الاحتضان

 

 
تحدثت الممثلة السورية منى واصف عن أسباب نجاح الموسم الثالث من مسلسل "الهيبة - الحصاد"، وقالت إن "الحصاد الذي حصل عليه "الحصاد" جميل، وأنا كممثلة، أنجح مع أي عمل ناجح أشارك فيه، ونجاح الجزء الثالث يؤكد حرص صنّاعه على أن يُعرض بشكل مدروس وليس عشوائياً، وهم انشغلوا حتى اللحظة الأخيرة بكيفية تقديمه بأفضل طريقة".
وأكدت واصف أن النجاح لا يزال يفاجئها. وأضافت "الكلام الجميل يفاجئني أيضاً وكذلك الجيل الجديد. مثلاً، قالت لي فتاة صغيرة منذ يومين: "تمثيلك جميل جداً"، وفرحت كثيراً. يجب ألا ننسى بأنني في المهنة منذ الستينات، تركتها سنة واحدة عندما تزوجت، وسنة أخرى عندما أنجبت. أفرح كثيراً عندما ألمس محبة واحترام الجمهور لي، وكأنني أحصد شيئاً مرتبطاً بالإلفة مع الناس، وهذا الأمر مهماً جداً بالنسبة إلى الفنانة، لأنه يُقال إن الأضواء تنحسر عنها في عمر معين، بينما يحصل العكس معي، وهذا يعود إلى إخلاصي وشغفي بالمهنة. أنا نذرت نفسي للتمثيل، وأشعر أنني أعيش لكي أمثل وأقرأ وأتابع الأعمال الجيدة حول العالم. عندما أكون مرتبطة بتصوير مشهد، أشعر بالخوف والرعب وكأنه المشهد الأول، لأنني أحصد نجاحه لحظة تصويره. أنا أشعر بمتعة العمل حتى الآن، وسأنسحب عندما أفقدها، وطالما هي موجودة، فهذا يعني أن لدي شيئاً لم أقله وأنا متأكدة من ذلك. أنا أشبه غابة الأمازون التي كلما سرنا فينا، اكتشفنا أشياء جديدة، حتى الحياة هي كذلك".

 

"الدور الحلم"
 
وعن الدور الذي لا تزال ترغب في تجسيده، قالت "أنا أبحث عن أنديرا غاندي في غابة الأمازون. هو حلم وربما يكون مستحيلاً، ولكن يحق لي أن أحلم. لكن مَن يمكن أن ينتج فيلماً عن هذه الشخصية! الفيلم عالمي، ويمكن أن أترشح مع مجموعة من الممثلات العالميات من بينهن ميريل ستريب، ولن أخجل إذا خضعت لامتحان اختبار، علماً أنهم سيفضلونها عليّ لأنها أكثر شهرة مني".
وعن سبب اختيارها ميريل ستريب، أجابت "لأنها أعظم ممثلة حتى الآن، ولعبت الأدوار الصعبة. كما أحب أيضاً جوديت دنيش التي لعبت دور الملكة فكتوريا، وكلاهما فازتا بالأوسكار. هما مثالي الأعلى، لأنهما متقدمتان في العمر وقدمتا أدواراً صعبة وهذا يعني أن الأمل موجود".
كما أكدت واصف أنها لا تشعر بالظلم لأنها ليست عالمية مثل ميريل ستريت، وتابعت "أنا امرأة واقعية. بدأت بالعمل باكراً وزاولت مهناً عدة من بينها عرض الأزياء. أنا مشهورة في كل الدول العربية وربما تتحقّق عالميتي من هنا، وليس بالضرورة عندما أسافر إلى الخارج. أنا شاركت في فيلم "الرسالة" في العام 1975 (عُرض عام 1978)، وقتها كانت الفرصة متاحة كي أسافر وأدرس في الخارج، لكني كنت أماً ومرتبطة بالعمل في المسرح وبأهلي وعائلتي وأصدقائي".
واعتبرت منى واصف أن الفنانة تُحرم من تحقيق كل أحلامها بسبب تعلقها ببيتها وأولادها وأهلها وزوجها، مضيفة "لكني امرأة مستقرة داخلياً ولست مشرّدة، ولا أصدّق متى أعود إلى بيتي وكتبي وسريري وصوري وذكرياتي وأصدقائي. زواجي مدة 40 سنة منحني نوعاً من الاستقرار".
من ناحية أخرى، أشارت الممثلة السورية إلى أن وجود الممثلين المخضرمين في الأعمال الدرامية لا يمنحها ثقلاً وحسب، بل يعكس حقيقة أقرب إلى الواقع، لأن المجتمع يضم مختلف الشرائح العمرية.

 

 
عمليات التجميل
 
وعن موقفها من الانتقاد الذي تعرّضت ممثلات مسلسل "الحرملك" بسبب عمليات التجميل، خصوصاً أنه عمل تاريخي، ردّت "كممثلة أنا لا أحبذّها، وهذا الانتقاد لا ينطبق على الأعمال التاريخية فقط، بل على أعمال البيئة والأعمال المودرن (العصرية) أيضاً. عندما تطلّ الفنانة بشكل مختلف من عمل إلى آخر، يشعر المشاهد بأن ثمة شيئاً غير طبيعي. مَن يخضعون لعمليات التجميل لا يلتفتون إلى تأثيرها في "بروفيل" الوجه. نحن لسنا مطربات، بل نحن نقدم دراما، وعمليات التجميل تُظهر الوجه مشوّهاً وكأن هناك طابتين في الوجنتين. التجميل تحول إلى موضة وانتقل إلى الممثلين أيضاً، لكني لا أجده مشكلة لأنه أصبح تحصيل حاصل".

"الدراما المشتركة"

وأكدت أن الدراما المشتركة أضافت إلى الدراما العربية ولم تأخذ منها "من خلال الأعمال التي نقدمها مع اللبنانيين، شكلنا جبهة فنية محترمة ومعطاءة، لانها تُلقّح بوجوه غير معروفة. هي مهمة من حيث الكم، كما أنها أتاحت الفرصة أمام الممثلين لكي يطلوا من خلالها بطريقة مختلفة، عدا عن أنها أوجدت منافسة مع الأعمال المصرية".



"أم الكل"

منى واصف التي يصفها الجيل الجديد بـ"المرسة"، أكدت أنها تحتضن الممثلين الشباب وكأنها أمهم. وقالت "أنا نشأت على مبدأ أن الكبار يحتضنون الصغار، بدأت القصة عندما كنت أحتضن أخوتي، ومن ثم عندما أصبحت ممثلة. إنها تربية فنية، تميّز ممثلي المسرح، وأنا اشتغلت في المسرح القومي مدة 40 سنة. عدا عن أنني قدمت دور الأم في أعمال كثيرة، حتى عندما كنت صغيرة السن. ببساطة أنا أم الكل وأملك القدرة على الاحتضان، وعندما يقولون عني مدرسة أشعر بالفخر وأتمنى أن أكون كذلك".
كما أشارت إلى أن والدتها كانت أكثر شخص احتضنها مع أنها كانت ترفض عملها في التمثيل قبل أن تنهي دراستها. وأوضحت "هي احتضنت شخصيتي وجعلتني قوية وكانت تقول لي لا فرق بين المرأة والرجل، وتوضح أين يمكن أن تختلف المرأة عن الرجل والعكس. نحن كنا ثلاث فتيات وشاباً واحداً، ووالدتي كانت امرأة قوية، وأنا أستحضر شخصيتها خلال التمثيل، كما أنني أحب حماتي لأنها احتضنتني هي أيضاً، عندما كانت تهتم بي وبزوجي وابني، لأن جيلنا لم يكن لديه مَن يساعده سوى الأهل".
أما فنياً فلم يحتضنها أحد كما قالت "نحن برزنا في وقت واحد في الستينيات، ولم يكن قبلنا ممثلون أكبر منا، لكي نتعلم منهم".

مَن تحب

منى واصف التي يُحبها كل ممثلي الجيل الجديد، لكن هي مَن تحب من بينهم؟ فتجيب "أنا امرأة محبة، والممثلون الذين أمثل معهم، يصبحون بشكل أو آخر أولادي. أنا أحب نادين نجيم، لأننا عملنا معاً في "سمرا" وفي الجزء الأول من "الهيبة"، كما أحببت سيرين عبد النور عندما تعرفت إليها، وكذلك ماغي بو غصن. كذلك أحب طوني عيسى، الذي عملت معه في "بنت الشهبندر" ومن بعدها في "سمرا"، ونيكول سابا التي تعرفت إليها في دبي، وهي لم تكن بديلة في الجزء الثاني من "الهيبة"، ولا أنسى التبولة التي أرسلتها لي والدتها، كذلك تلفتني ستيفاني صليبا لأنها تركز على أدائها أكثر من شكلها. أما الممثلات السوريات فجميعهنّ بناتي، كـ سلاف فواخرجي، سلافة معمار، وأمل عرفة، وسمر سامي وهي ممثلة رائعة، وشكران مرتجى. وإليهنّ هناك ممثلات الجيل الثالث، كـ روزينا لادقاني التي تلعب دور ابنتي في "الهيبة"، وريم نصر الدين التي شاركت في "العرّاب" وجفرا يونس، ودانا مارديني وهي ممثلة مهمة وانتقائية في أعمالها. أما بالنسبة إلى الممثلين الرجال، بالإضافة إلى تيم حسن الذي لعب دور ابني في الأجزاء الثلاثة من "الهيبة"، هناك قصيّ خولي الذي لعب دور ابني في الأجزاء الثلاثة من "الولادة من الخاصرة"، وباسل خياط الذي لعب دور ابني مرتين، وقيس الشيخ نجيب، كما أحب عبدو شاهين مع أنني ضده في "الهيبة" أنه فنان حقيقي ونظيف من الداخل".
وعن الممثلين الذين تلفتها موهبتهم، قالت "كلهم موهوبون، ولكن الفرص تُتاح لبعض الممثلين أكثر من غيرهم. مثلاً، هل هناك أعظم من أداء تيم حسن عندما لعب شخصية الملك فاروق، حتى باسل خياط تمكن من تحقيق نجومية عريضة في مصر. لا أعرف كيف أعطي كل ممثل حقه، وكما يقول أرثر ميلر في إحدى مسرحياته: كلهم أبنائي".
منى واصف أكدت أنها تتابع "الهيبة" و"دقيقة صمت" و"مسافة أمان" خلال شهر رمضان الحالي. وأضافت "شاهدت بضع حلقات من "خمسة ونص" وحلقة واحدة من "الكاتب" على أن أعود وأتابعهما لاحقاً، لأنني لا أستطيع أن أجلس أكثر من 3 ساعات أمام التلفزيون. لكني أعرف من أصدقائي أبرز الأعمال التي تُعرض في رمضان، فأختار من بينها وأشاهد الإعادة.
 

 

عملان في وقت واحد
 
 
كذلك أشارت منى واصف إلى أنها صوّرت خماسية "عن الهوى والجوى"، وشاركت كضيفة شرف في "مملكة النار" الذي سيُعرض بعد شهر رمضان الذي تلعب فيه دور والدة الخليفة "المتوكل". وأوضحت "لا مشكلة في مشاركة الممثل في عملين في وقت واحد، كما فعل عابد فهد في "دقيقة صمت" و"عندما تشيخ الذئاب" لأنهما يُعرضان على محطات مختلفة، ولكن الوضع يختلف عندما يُعرضان في وقت واحد، لأنه يؤدي إلى حصول منافسة بين الدورين. عُرضت عليّ أعمال عدة، لكني اعتذرت عنها بسبب "الهيبة" الذي استغرق تصويره 4 أشهر، عدا عن أنه لم يكن بالإمكان أن أوزّع وقتي بين لبنان وسوريا تحسباً لأي طارئ".
وإذا كانت "مع إنتاج أجزاء إضافية من الهيبة أو ضد"، قالت "النجاح يمنحنا نوعاً من النشوة، والكل يناديني بـ "أم جبل" حتى ابني عمار يتّصل بي من أميركا ويقول لي "مرحبا أم جبل". أنا أشعر حالياً بنشوة النجاح ولا يمكنني أن أقول كلا لجزء جديد، ولكن لا أعرف ماذا تخبئ الأيام. نجاح الجزء الأول من "الهيبة" كان كاسحاً وإلا لما كان هناك جزءان إضافيان منه، وأنا أجد أن الجزء الثالث يحقق نجاح الجزء الأول ذاته، أما بالنسبة إلى الجزء الثاني، فوضعه مختلف لأن الناس ليسوا معتادين على "الفلاش بك"، بينما أنا أحببت دوري كثيراً فيه لأنني استلمت سلطة العائلة".
وهل تتوقّع أن يتحوّل "الهيبة" إلى نسخة ثانية من "باب الحارة"، قالت "لا أعرف. أنا تابعت "باب الحارة" حتى الجزء التاسع ولكني لم أشاهد "الجزء العاشر" لأن والده الشرعيّ هو بسام الملا وليس منتجه الحالي. لا شك في أن هذا العمل حقّق جماهيرية واسعة على الرغم من كل الآراء التي كانت معه أو ضده".
اقرأ المزيد

المزيد من فنون