Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع صادرات الأغذية والمشروبات البريطانية إلى أوروبا بمقدار ملياري جنيه

المبيعات إلى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا كلها هبطت بأكثر من الثلث السنة الماضية

الحكومة البريطانية: "لقد زادت الصادرات الإجمالية إلى الاتحاد الأوروبي على مدى العام..." (رويترز)

تراجعت صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي من الأغذية والمشروبات بواقع ملياري جنيه استرليني (2.78 مليار دولار)، إذ يحبط "بريكست" سلاسل إمداد رئيسة.

وتراجعت المبيعات إلى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا كلها بأكثر من الثلث السنة الماضية، وفق تحليل جديد من اتحاد الأغذية والمشروبات.

ويدفع أثر جائحة "كوفيد-19" والحواجز التجارية المتزايدة بسبب مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي هذا التراجع.

وتقلصت الواردات من الاتحاد الأوروبي أيضاً بنسبة 11.2 في المئة (أو بنحو 1.7 مليار جنيه) في عام، وفق التحليل، الذي قارن الأشهر الستة الأولى من هذا العام بالأشهر الستة نفسها من عام 2020.

وهذا يعني تراجع كميات لحم الخنزير والجبن والدجاج المستوردة من الاتحاد الأوروبي السنة الماضية، وأن المنتجات كلها شهدت تراجعاً يقل بقليل عن 20 في المئة.

ويتوقع خبراء في القطاع استمرار التراجع في الكميات المعروضة على الرفوف من لحم البقر الفرنسي والجبن الألماني ومنتجات أخرى عام 2022، حين تدخل الضوابط الحدودية البريطانية حيز التنفيذ الكامل.

واستُكمِلت السوق المتقلصة مع الاتحاد الأوروبي باعتماد متنامٍ على الصين وسنغافورة وأستراليا واليابان.

وقال دومينيك غاودي، رئيس التجارة الدولية لدى اتحاد الأغذية والمشروبات، "تُعَد عودة النمو إلى الصادرات إلى أسواق خارج الاتحاد الأوروبي أخباراً مرحباً بها، لكنها لا تعوض الخسارة الكارثية لملياري جنيه في المبيعات إلى الاتحاد الأوروبي".

"وهذا يبين الصعوبات الجدية التي لا يزال المصنعون في قطاعنا يواجهونها والحاجة الملحة إلى دعم متخصص إضافي".

وأشار السيد غاودي إلى أزمات متنافسة في القطاع، قائلاً "في الوقت نفسه، نرى نواقص في العمالة في مختلف أرجاء سلسلة الإمداد البريطانية الخاصة بمنتجات المزارع من الأغذية والمشروبات، ما يؤدي إلى مساحات فارغة في رفوف المحال في المملكة المتحدة وتعطلات في التسليمات وتراجع في الإنتاج".

وحذّر قائلاً "وما لم تُتَّخَذ خطوات لمعالجة هذه المسائل، ستتأثر قدرة الشركات على تلبية طلبات التصدير الحيوية".

وتراجعت أيضاً صادرات المملكة المتحدة إلى إيرلندا المجاورة، سوقنا التصديرية الكبرى، بأكثر من 500 مليون جنيه مقارنة بأرقام ما قبل "كوفيد". وشهدت مبيعات الأغذية والمشروبات إلى فرنسا في الواقع زيادة بنسبة 14.4 في المئة مقارنة بعام 2020، لكنها تراجعت بنسبة 11.9 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل "كوفيد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسبب ذلك بخسارة في الصادرات بلغت 132 مليون جنيه.

وقال جون وايتهيد، من اتحاد مستوردي الأغذية والمشروبات، "تواصل عوامل كثيرة جداً التأثير في تراجع قيمة صادرات المملكة المتحدة من الأغذية والمشروبات، وتضيف إلى الصعوبات التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد وصعوبة التواصل وجهاً لوجه مع العملاء".

"لذلك تدعو إلى السرور رؤية الزيادة في المبيعات إلى بلدان غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي. غير أن هذا لا يعوض بأي شكل فقدان 2.2 مليار جنيه في المبيعات إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019".

وأنحى السيد وايتهيد باللائمة على "تعقيد التجارة مع الاتحاد الأوروبي" في دفع الشركات إلى نقل عملياتها إلى أوروبا وبحث المستوردين عن موردين بدلاء.

وزادت مبيعات الأغذية والمشروبات إلى بلدان غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المئة مقارنة بالأشهر الستة نفسها من العام الماضي. ودفعت عودة النمو إلى الصين وسنغافورة وأستراليا واليابان والخليج هذا النمو.

وزادت المبيعات إلى الصين بنحو 100 مليون جنيه، وكانت أسرع الأسواق نمواً هي كولومبيا، بزيادة 142.6 في المئة، والمكسيك، بزيادة 111.2 في المئة.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية "نظراً إلى أثر الجائحة العالمية، التي أثرت في التجارة وخفضت الطلب، لا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات مؤكدة في شأن الآثار البعيدة الأجل لعلاقتنا التجارية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي".

"لقد زادت الصادرات الإجمالية إلى الاتحاد الأوروبي على مدى العام، مع إظهار آخر إحصاءات التجارة الشهرية ليونيو (حزيران) ارتفاعاً آخر".

© The Independent