Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاج خارج مصرف في أفغانستان مع تعمق أزمة السيولة

من بين المتظاهرين موظفون مدنيون لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور

حشود كبيرة من الأفغان تجمعت أمام مصرف كابول الجديد، في انتظار فرصة سحب أموالهم (أ ب)

احتج مئات الأشخاص في أفغانستان أمام مصرف بسبب عدم قدرتهم على سحب أموالهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يزداد فيه اقتصاد البلاد المعتل سوءاً، منذ استيلاء "طالبان" على الحكم، في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يتمكن كثر في كابول من سحب النقود من الصرافات الآلية على رغم إعلان "طالبان" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المؤسسات المالية ستعاود فتح أبوابها.

وكانت البنوك قد أغلقت أبوابها في 15 أغسطس (آب)، قبيل فرار الرئيس السابق أشرف غني من البلاد ووصول "طالبان" إلى العاصمة لاحتلال القصر الرئاسي.

وتشكلت طوابير طويلة من الناس اليائسين، في محاولة لسحب النقود، أمام مصرف كابول الجديد.

وشمل هؤلاء المحتجون، موظفين مدنيين يطالبون برواتبهم التي قالوا إنها لم تُدفَع لهم منذ ثلاثة إلى ستة أشهر.

وقال المحتجون إن أحداً لم يتمكن من سحب النقود، وإن الصرافات الآلية لا تزال تعمل، لكن السحوب محددة بحوالي 145 جنيهاً استرلينياً (200 دولار أميركي) كل 24 ساعة – ما أدى إلى طوابير طويلة من الناس.

وقال رئيس اتحاد المصارف الأفغانية، نجيب الله أميري، لوكالة "الأناضول" الحكومية التركية إن المصارف لم تعاود العمل بسبب مشكلات تقنية.

ونفى إشاعات مفادها بأن السيولة نفدت لدى المصارف، مضيفاً أن من المتوقع أن تعاود المصارف الخدمات الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولا تستطيع "طالبان" الوصول إلى أي من احتياطيات المصرف المركزي البالغة قيمتها 6.5 مليار جنيه (تسعة مليارات دولار)، فمعظمها مودع لدى فرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نيويورك.

وعلق صندوق النقد الدولي أيضاً تحويل حوالى 327 مليون جنيه (450 مليون دولار) إلى أفغانستان. ومن دون إمداد منتظم من الدولارات الأميركية، تواجه العملة المحلية خطر الانهيار، وهذا من شأنه رفع أسعار البضائع الأساسية بشكل كبير.

ويأتي هذا الوضع في وقت حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن حوالى 14 مليون شخص، أو ثلث سكان أفغانستان، يحتاجون بشكل طارئ إلى مساعدة غذائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعتمد أفغانستان بشدة على المساعدات، التي غطت حوالى 75 في المئة من ميزانية الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب قبل انهيارها في وقت سابق من هذا الشهر.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأن الأفغان يعانون أيضاً من جائحة فيروس كورونا وعمليات نزوح بسبب الأعمال القتالية الأخيرة.

ومن شأن الأزمة الاقتصادية، التي سبقت صعود "طالبان" إلى السلطة، أن تعطي البلدان الغربية نفوذاً إلى حد ما، حيث تحض الحكام الجدد في أفغانستان على تشكيل حكومة معتدلة وشاملة.

ويطالب الغرب "طالبان" أيضاً بالسماح للناس بمغادرة البلاد (إن أرادوا ذلك) بعد انسحاب القوات الأميركية في 31 أغسطس. وكانت طالبان قد رفضت أي تمديد لمهلة خروج الجنود الأميركيين من البلاد.

وتقول "طالبان" إنها راغبة في علاقات جيدة مع المجتمع الدولي، وتتعهد باعتماد حكم إسلامي معتدل مقارنة بما طبقته حين حكمت البلاد سابقاً، لكن العديد من الأفغان يشككون في وعودها.

وتفيد "طالبان" أيضاً بأن الأفغان سيُسمَح لهم بالمغادرة على متن رحلات جوية تجارية ستُستأنَف بعد انسحاب القوات الأجنبية، لكن استعداد شركات الطيران لعرض هذه الخدمات يشوبه غموض.

وأُجلِي أكثر من مئة ألف شخص بأمان عبر مطار كابول، وفق الولايات المتحدة، لكن آلافاً آخرين ما زالوا عالقين ولم يتمكنوا من المغادرة مع انتهاء مهلة الثلاثاء.

وفي مطار كابول، لا يزال آلاف من الناس يتجمعون على أمل الفرار من البلاد، حتى بعدما أودى هجوم انتحاري وإطلاق نار الخميس بحياة 169 أفغانياً و13 جندياً أميركياً. وثمة مخاوف من حصول هجمات إضافية.

ونظمت بلدان كثيرة، بما في ذلك المملكة المتحدة، آخر رحلاتها الجوية الأحد الماضي لإجلاء مدنيين من كابول.

تقارير إضافية من قبل "أسوشيتد برس"

© The Independent

اقرأ المزيد