Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المدان بقتل روبرت كينيدي يدرس العودة إلى قرية الطيبة الفلسطينية

وافقت لجنة مصغرة لإطلاق السراح المشروط في كاليفورنيا على الإفراج عن سرحان على أن يرحل من الولايات المتحدة

سرحان سرحان المدان بقتل روبرت كينيدي (أ ب)

كغيرها من معظم عائلات قرية الطيبة في شرق رام الله، هاجرت عائلة المدان بقتل المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كينيدي، سرحان سرحان، إلى خارج فلسطين، واختارت الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها عام 1957.

وكان سرحان المولود لأسرة مسيحية عام 1944 في القدس في عمر الـ12 عاماً قبل أن يهاجر مع والده بشارة، المعروف بثرائه، ووالدته إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية.

ودرس سرحان في مدرسة (الروم الأرثوذكس) في الطيبة التي أسست عام 1900، وذلك بعد تهجير عائلته من القدس عام 1948.

وبعد 12 عاماً من إقامته في الولايات المتحدة الأميركية، وفي الذكرى السنوية الأولى لهزيمة يونيو (حزيران) عام 1967، أطلق سرحان رصاصات مسدسه باتجاه روبرت كينيدي المرشح عن الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً حينها للفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأُدين سرحان وحُكم عليه بالإعدام في عام 1969، بعد إقراره بالذنب. وخُفف حكم الإعدام الصادر بحقه إلى السجن المؤبد بعد عدة سنوات إثر إلغاء ولاية كاليفورنيا هذه العقوبة.

شكوك

لكن، سرعان ما ظهرت الشكوك في أنه المسؤول الوحيد عن وفاة كينيدي، مع بروز ادعاءات بأن مسلحاً ثانياً كان موجوداً في فندق "أمباسادور" في 5 يونيو 1968.

وقال روبرت أف كينيدي جونيور لصحيفة "واشنطن بوست" في عام 2018، إنه زار سرحان في سجن صحراء كاليفورنيا، حيث كان يقضي عقوبته، وأصبح مقتنعاً بأن ظلماً قد ارتكب. 

وقال للصحيفة، "ذهبت إلى هناك لأنني كنت فضولياً ومنزعجاً مما رأيته في الأدلة. لقد انزعجت لأن الشخص الخطأ ربما أدين بقتل والدي". وأضاف، "والدي كان كبير ضباط إنفاذ القانون في هذا البلد. أعتقد أنه كان من الممكن أن يزعجه إذا تم وضع شخص ما في السجن لجريمة لم يرتكبها".

وبدأت حالة عدم اليقين في شأن ذنب سرحان تسري أثناء محاكمته، عندما قدم المدعون تقرير تشريح الجثة الذي أظهر إطلاق النار على كينيدي من مسافة قريبة من الخلف، فيما قال شهود عيان، إن سرحان كان واقفاً أمامه.

كذلك، على مر السنين وفي استئنافات عدة، ظهرت أدلة على إطلاق ما يصل إلى 13 رصاصة في تلك الليلة، بينما السلاح الذي تم العثور عليه بحوزة سرحان يمكن أن يحمل ثماني رصاصات فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والأسبوع الماضي، وافقت لجنة مصغرة لإطلاق السراح المشروط في الولاية على الإفراج عن سرحان على أن يُرحّل من الولايات المتحدة الأميركية.

لكن تلك التوصية ستتم مراجعتها في جلسة استماع خلال 90 يوماً من قبل مسؤولي لجنة الإفراج المشروط في ولاية كاليفورنيا، قبل إرسالها إلى حاكم الولاية، الذي سيكون أمامه 30 يوماً ليقرر ما إذا كان سيمنح قرار الإفراج أو يرفضه أو يعدله.

وبعد 16 مرة على رفضها قرار الإفراج المشروط عنه على مدى السنوات الماضية، وافقت اللجنة، أخيراً، على الإفراج عن سرحان البالغ من العمر حالياً 77 عاماً.

وانضم مكتب المدعي العام في لوس أنجليس إلى لجنة الإفراج المشروط بعدم معارضته قرار الإفراج، بالإضافة إلى مناشدة نجلي كينيدي الإفراج عن قاتل والدهم.

وأشار دوغلاس كينيدي إلى أنه "مقتنع تماماً بأنه ينبغي أن يطلق سراح أي سجين لا يشكل خطراً على نفسه أو على العالم".

وتمتلك عائلة سرحان منزلاً في قرية الطيبة، بناه والده الذي توفي فيه بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية.

ولم يبقَ لسرحان إلا شقيق واحد، وهو منير الذي زار الطيبة قبل 12 عاماً، ويقيم حالياً في كاليفورنيا، لكنه يفكر في العودة إلى قريته.

وقال محامي العائلة، منذر حنا، لـ"اندبندنت عربية"، إن سرحان وشقيقه منير يسعيان للعودة إلى الطيبة إذا سمحت الظروف ووافقت إسرائيل على دخولهما الضفة الغربية، وذلك في حال صدر القرار النهائي بالإفراج عن سرحان.

وأضاف حنا، أن عائلة سرحان تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي في الطيبة على الرغم من أن معظم العائلة يقيم خارج فلسطين.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير