Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان": الحركة وأميركا تهدفان إلى تسليم مطار كابول على وجه السرعة

المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء وحجم الحشود تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك

قال مسؤول في حركة "طالبان" الأفغانية لـ"رويترز"، اليوم الأحد، 29 أغسطس (آب)، إن الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان والقوات الأميركية المنسحبة من البلاد تهدفان إلى تسليم مطار كابول على وجه السرعة.

أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، "نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأميركيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الحركة التي سيطرت على العاصمة كابول في 15 أغسطس، بعد تقدم خاطف، لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار.

في هذا الوقت، قال مسؤول أمني غربي في مطار كابول، إنه لم يبق سوى نحو 1000 مدني في المطار مع دخول القوات الأميركية المرحلة الأخيرة لعملية الإجلاء، وأضاف أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك.

وسط هذه الأجواء، تتأهب القوات الغربية التي تتولى تنظيم جسر جوي من أفغانستان لمزيد من الهجمات، بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربة بطائرة مسيرة قتلت على ما يبدو عضواً مسؤولاً عن التخطيط في "داعش"، وذلك بعد يومين من إعلان التنظيم مسؤوليته عن تفجير خارج مطار كابول أودى بحياة 92 شخصاً بينهم 13 جندياً أميركياً، ليصبح أكبر الهجمات فتكاً في صفوف القوات الأميركية في أفغانستان منذ 10 أعوام.

وقال الجيش الأميركي في بيان عن العملية التي نفذها بطائرة مسيرة ليلاً، "تدل المؤشرات الأولية إلى أننا قتلنا الهدف. لا معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين". وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الضربة وقعت في إقليم ننغرهار المتاخم لباكستان شرق كابول، لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطاً بهجوم المطار.

وقال البيت الأبيض، إن الأيام القليلة المقبلة ستكون على الأرجح الأشد خطراً على عملية الإجلاء الأميركية، التي قالت وزارة الدفاع "البنتاغون"، إنها نقلت زهاء 111 ألف فرد خارج أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده وبريطانيا ستحضان الأمم المتحدة، الإثنين، على العمل من أجل إقامة "منطقة آمنة" في كابول لحماية العمليات الإنسانية.

وقال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" إن "هذا في منتهى الأهمية. هذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ".

وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي "مواصلة الضغط على طالبان".

وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين)، الإثنين، لمناقشة الوضع في أفغانستان.

ونصحت السفارة الأميركية في كابول رعاياها في بيان على موقعها الإلكتروني، بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية بسبب تهديدات أمنية، ودعت الموجودين عند بوابات المطار إلى المغادرة على الفور.

وتسابق القوات الأميركية والقوات الحليفة لها الزمن لاستكمال إجلاء مواطنيها وأفغان معرضين للخطر والانسحاب قبل الموعد النهائي المقرر، الثلاثاء، 31 أغسطس، وأكد البنتاغون أن عمليات إجلاء متواصلة "حتى اللحظة الأخيرة"، على الرغم من "تهديدات محددة وجدية ".

وقال مسؤول في مستشفى في تصريح لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن عدد الأفغان الذين قتلوا في هجوم المطار ارتفع إلى 79، مضيفاً أن أكثر من 120 أصيبوا، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن ما يصل إلى 170 قتلوا في الهجوم.

إليكم تغطيتنا للتطورات الأفغانية عندما حدثت.

المزيد من دوليات