Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة صينية تفقد 80 مليار دولار في أكبر خسارة يومية عالميا

أسهم "إيفرغراند" للسيارات الكهربائية تهوي 22 في المئة بعد توقعات بتراجعات محتملة في النصف الأول

عامل صيني في أحد مصانع السيارات (رويترز)

هوت أسهم وحدة السيارات الكهربائية في شركة العقارات الصينية العملاقة "إيفرغراند غروب" في بورصة هونغ كونغ، ما أدى إلى تكبّدها خسارة سوقية هي الأسوأ في العالم ليوم واحد بقيمة قاربت 80 مليار دولار أميركي، من أكبر الأصول المدرجة قيمة للمطور العقاري.

 

وانهارت وحدة "تشاينا إيفرغراند" للسيارات الكهربائية بما يصل إلى 22 في المئة، الخميس 26 أغسطس (آب) الحالي، بعد تصريحات الشركة المالكة بأن الوحدة ستتكبّد خسائر صافية قدرها 4.8 مليار يوان (740 مليون دولار) في النصف الأول من العام الحالي.

وتم تداول نحو 66 مليون سهم من أسهم "تشاينا إيفرغراند إن إي في" حتى الساعة 11:46 صباحاً بتوقيت غرينيتش، ما يمثّل خمسة أضعاف متوسط تداول يوم كامل لهذا العام.

الانخفاض المتوقع

وقالت شركة "إيفرغراند غروب"، شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في الصين، في وقت متقدم من يوم الأربعاء إنها تتوقع أن يتراجع صافي أرباح وحدة السيارات التابعة لها لستة أشهر بنسبة 39 في المئة عن العام السابق، متأثراً بهبوط أسعار البيع وارتفاع النفقات.

وأضافت في بيان أن الانخفاض المتوقع إلى ما بين تسعة مليارات يوان (1.4 مليار دولار) و10.5 مليار يوان (1.62 مليار دولار) في الأشهر الستة المنتهية في يونيو (حزيران) 2021، يرجع أيضاً جزئياً إلى خسائر قدرها بين أربعة مليارات يوان (620 مليون دولار) و4.8 مليار يوان (740 مليون دولار) في أعمال الشركة في مجال العقارات والسيارات الكهربائية على التوالي.

ومع ذلك، قال المطور العقاري إن مكاسب قدرها 18.5 مليار يوان (2.85 مليار دولار) من بيع بعض الأسهم وحيازة ملحوظة للسوق في وحدة الإنترنت "هينغتن نتوركس" ساعدت في تعويض بعض الخسائر.

وبلغت القيمة السوقية لوحدة أعمال السيارات الكهربائية في ذروة ارتفاعها في 16 أبريل (نيسان) الماضي حوالى 87 مليار دولار، وهي أكبر من قيمة شركة "فورد موتور"، وحوالى أربعة أضعاف قيمة شركة "إيفرغراند" نفسها في الوقت ذاته.

نقص في التمويل

ومنذ ذلك الحين، انهارت أسهمها بنسبة 92 في المئة، وهو أسوأ أداء في مؤشر "بلومبيرغ" العالمي.

بدوره، قال كاستور بانغ، رئيس الأبحاث في شركة خدمات الاستثمار "كور باسيفيك يامايتشي"، إنه من الواضح جداً أن شركة "تشاينا إيفرغراند إن إي في" تعاني من نقص في التمويل.

وأضاف "الآن بعدما واجهت الشركة الأم مشكلة سيولة، من المستحيل عليها أن تفي بالأهداف السابقة لإنتاج السيارات الكهربائية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والعام الماضي، عرضت "تشاينا إيفرغراند إن إي في" ست سيارات كهربائية جديدة تحت علامة تجارية تُسمّى "هينغتشي"، على أمل بدء الإنتاج العام الماضي.

وضخت شركة "إيفرغراند" الكثير من رأس المال في وحدتها للسيارات الكهربائية كي تكون أكبر منتج لها في العالم بحلول عام 2025، وفقاً لخطط رئيس الشركة هوي كايان.

ومن هذا المنطلق، تم تغيير اسم الشركة من مجموعة "إيفرغراند للرعاية الصحية"، إلى "إيفرغراند لسيارات الطاقة الجديدة" العام الماضي، إلا أن غالبية إيراداتها ما زالت من أعمالها الصحية.

وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، قال هوي إن الشركة تخطط لبدء الإنتاج التجريبي للسيارات في نهاية هذا العام، متأخرة عن الجدول الزمني الأصلي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

أعلى مديونية بالعالم

وفي الوقت الذي تشدد الصين الخناق على ديون الشركات المتزايدة، تُعتبر مجموعة "تشاينا إيفرغراند غروب"، أكبر شركة للتطوير العقاري، مثقلة بالديون في البلاد. وتتحمّل الشركات التابعة لها آثار المخاوف المحيطة بالمطور الأعلى مديونية في العالم، الذي سيضطر إلى بيع أصول بأسعار بخسة وسط ضغوط متزايدة من الدولة.

وتعتبر أسهم الشركات المدرجة، بما في ذلك حصة بنسبة 65 في المئة تمتلكها في "إيفرغراند إن إي في" هي الأكثر سيولة إذا احتاجت "إيفرغراند" إلى سيولة مالية بشكل سريع. وكانت "إيفرغراند" تمكنت في مايو (أيار) الماضي من جمع 1.4 مليار دولار من بيع أسهم للوحدة بخصم كبير.

عملية بيع محتملة

وقالت "إيفرغراند" في وقت سابق من هذا الشهر إنها دخلت مباحثات مع عدد من المستثمرين لتنفيذ عملية بيع محتملة لبعض الأصول، ومن بينها وحدتها للسيارات الكهربائية وأخرى لخدمات عقارية في محاولة لخفض ديونها. وأفادت تقارير بأن "شاومي" من ضمن المشترين المحتملين. وخلال هذا الأسبوع، ذكر أشخاص مطَّلعون أن الشركة تبيع مشروعاً تنموياً في هونغ كونغ بخسارة.

وتراجعت أسهم "إيفرغراند" الصينية المدرجة أيضاً في بورصة هونغ كونغ الخميس، بنسبة 7.5 في المئة إلى مستوى منخفض جديد في ستة أعوام.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد