Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تترقب مسار السياسة النقدية الأميركية

أسهم أوروبا تتراجع والدولار قرب أدنى مستوى في أسبوع مع انحسار مخاوف "دلتا"

ما زال القلق ينتاب المستثمرين قبل الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (أ ف ب)

في تعامل حذر، تراقب الأسواق العالمية مسار السياسة النقدية الأميركية التي سيعلنها رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، وذلك في الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم بعد بيانات أظهرت تدهور معنويات المستهلكين الألمان مع ارتفاع إصابات كورونا، بينما تأثرت الأجواء سلباً أيضاً جراء القلق بشأن آفاق السياسة النقدية.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المئة، وكانت أسهم شركات التجزئة والتعدين بين أكبر الخاسرين.

وما زال القلق ينتاب المستثمرين قبل الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي المقررة يوم الجمعة، في حين من المرجح أن تقدّم كلمة يلقيها جيروم بأول، رئيس المجلس تلميحات بشأن خطط تقليص برنامجه التحفيزي.

وفي وقت سابق، رفع البنك المركزي الكوري الجنوبي سعر فائدة الأساس عن مستوى قياسي متدنٍّ، وهو أول اقتصاد كبير في آسيا يفعل ذلك.

ونزل المؤشر داكس القيادي الألماني 0.8 في المئة إلى أدنى مستوى في قرابة أسبوع، بينما تراجع مؤشرا "فايننشال تايمز 100" البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.6 في المئة.

وهبط سهم مجموعة "دي دبليو إس" 8.9 في المئة، بفعل تقرير ذكر أن السلطات الأميركية تجري تحقيقاً بشأن دعاوى استدامة تتعلق بذراع دويتشه بنك الألماني لإدارة الأصول.

وارتفع سهم فيفندي الفرنسية 2.4 في المئة، بعدما قالت وحدتها التابعة "يونيفرسال ميوزيك غروب" إنها تتوقع نمو الإيرادات أكثر هذا العام، وإنها تهدف إلى سداد توزيعات فور إدراجها في أمستردام.

الدولار قرب أدنى مستوى أسبوعي

وقبع الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوع، في ظل تفاؤل حيال أن متحوّرة "دلتا" من فيروس كورونا لن تخرج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره، فيما يركز المستثمرون الآن على ندوة جاكسون هول التي يعقدها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لاستقاء مؤشرات إلى توقيت خفض التحفيز النقدي.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.05 في المئة إلى 92.867، بعدما نزل إلى 92.801 في أثناء الليل للمرة الأولى منذ 17 أغسطس (آب) الحالي.

وهبط الدولار الأسترالي، الذي يُعتبر أحياناً مقياساً للإقبال على المخاطرة، 0.07 في المئة إلى 0.7269 دولار أميركي، غير بعيد من أعلى مستوى في أسبوع عند 0.72805 دولار الذي بلغه في الجلسة السابقة.

وزاد تفاؤل المستثمرين حيال الآفاق منذ أن منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية موافقتها الكاملة للقاح مضاد لكورونا، تنتجه "فايزر" و"بايونتيك" يوم الاثنين، في تحرك ربما يُسرّع وتيرة عمليات التطعيم.

ومن المنتظر أن تلي ذلك بفترة قصيرة الموافقة الكاملة على لقاحات أخرى. وقال أنتوني فاوتشي، متخصص الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنه من الممكن السيطرة على "كوفيد-19" بحلول أوائل العام المقبل.

والليلة قبل الماضية، أظهرت بيانات أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية في الولايات المتحدة استقرت في يوليو (تموز) الماضي، بينما يشير تسارع الشحنات إلى أن استثمار الشركات في المعدات قد يعوّض التباطؤ المرتقب في إنفاق المستهلكين، ويُبقي الاقتصاد على مسار نمو قوي في الربع الثالث.

ومقابل اليورو، لم يطرأ تغيير يذكر على الدولار عند 1.17685 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1775 دولار في الجلسة السابقة.

واستقر الدولار أيضاً إلى حد كبير عند 109.975 ين، وهي عملة ملاذ آمن أخرى، ليتحرّك قرب مركز نطاق تداوله منذ أوائل يوليو.

الذهب ينخفض

وتراجعت أسعار الذهب، إذ ارتفع الدولار قبيل كلمة مقررة لجيروم باول هذا الأسبوع، فيما يترقب المستثمرون مؤشرات تقليص التحفيز الاقتصادي.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1784.82 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1785 دولاراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة، ليضغط على المعدن الأصفر المقوّم بالعملة الأميركية.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا، "بعض المستثمرين يريدون قليلاً من الحماية في حال ورود مفاجأة تميل إلى التشديد النقدي من جاكسون هول"، مضيفاً أن الذهب "ربما يميل إلى النزول حتى انعقاد الندوة".

وذكر مركز "إيه إن زد للأبحاث" في مذكرة "بالنسبة إلى الذهب، أي مؤشرات إلى تحلّي مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بمزيد من الصبر في ظل الجائحة القائمة، فإن الأسعار ينبغي أن تلقى دعماً جيداً. لكن أي مكاسب في العوائد الحقيقية من الممكن أن يثبط طلب المستثمرين".

ويُعتبر الذهب تحوطاً في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة. وسيؤدي خفض مجلس الاحتياطي للتحفيز إلى معالجة الأمرين، مما يقلص جاذبية الذهب.

مؤشر طوكيو يصعد

وصعد المؤشر نيكي الياباني في تعاملات متقلبة بدعم من أسهم شركات النقل وتحركات "وول ستريت" الليلة قبل الماضية، لكن المكاسب كانت محدودة، إذ عزف المتعاملون في السوق عن القيام برهانات كبيرة قبل ندوة جاكسون هول.

وارتفع المؤشر نيكي 0.06 في المئة ليغلق عند 27742.29 نقطة، بعد أن تقلّب بين الارتفاع 0.37 في المئة والانخفاض 0.14 في المئة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.02 في المئة إلى 1935.35 نقطة.

وقال تاكاتوشي إيتوشيما، الاستراتيجي لدى بيكتت لإدارة الأصول، "نيكي ربح في وقت سابق بسبب أن السوق الأميركية كانت قوية في الليلة الماضية، لكن ما من محفّز محرك للسوق يمكن أن يرفع السوق أكثر. المستثمرون أيضاً يتوخّون الحذر، إذ يترقبون نتيجة ندوة جاكسون هول. أيضاً، هم يتابعون الانتخابات المقبلة في الحزب الحاكم في اليابان".

وأغلقت المؤشرات الرئيسة الثلاثة للأسهم الأميركية على ارتفاع معتدل الليلة قبل الماضية، فيما سجل المؤشران "ستاندرد أند بورز" 500 وناسداك إغلاقات قياسية.

وفي اليابان، ربحت شركات الطيران 2.49 في المئة، مسجلة أكبر ارتفاع بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، فيما ارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 2.9 في المئة، وزاد سهم "إيه إن إيه هولدينغز" 2.18 في المئة.

وصعدت أسهم شركات السكك الحديدية 1.25 في المئة، وربح سهم سكك حديد وسط اليابان، الذي يشغّل القطارات الرصاصة بين طوكيو وأوساكا، 1.3 في المئة، وارتفع سهم سكك حديد شرق اليابان ومقرها طوكيو 1.81 في المئة.

لكن المكاسب خيّمت عليها الجائحة وعدم اليقين السياسي. وستجري اليابان انتخابات عامة في أكتوبر (تشرين الأول) أو بعد ذلك، إذا أجرى الحزب الحاكم الانتخابات على قيادته الشهر المقبل كما هو متوقع وفقاً لما أوردته صحيفة "سانكي".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة