حذرت هيئة مراقبة مستقلة، أمس الأربعاء، من أن جهاز الشرطة في إنجلترا وويلز يجازف "بفقدانه الشرعية" بسبب استخدامه غير المتكافئ لمسدس الصعق الكهربائي "تيزر" بحق السود.
ويأتي التحذير بعد أشهر على محاكمة شرطي سابق بتهمة القتل، في قضية وفاة لاعب الدوري الإنجليزي السابق في كرة القدم الأسود داليان أتكينسون.
توفي أتكينسون في 2016 بعد ما صعقه بنجامين مونك بمسدس "تيزر" ثلاث مرات، إحداها استمرت 33 ثانية، وركله مرتين في الرأس.
وحكم عليه في يونيو (حزيران) بالسجن ثماني سنوات.
101 تحقيق
وأجرى المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة 101 تحقيق مستقل في حوادث تتضمن استخدام مسدسات الصعق بين 2015 و2020 في إنجلترا وويلز. ووجد التقرير أن السود كانوا أكثر عرضة من غيرهم للصعق لفترات أطول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي 26 من تلك الحالات كان سلوك الشرطة "كافيا لبدء إجراءات تأديبية".
وقال المدير العام لمكتب مراقبة سلوك الشرطة مايكل لوكوود إن الأقلية السوداء في بريطانيا "تستحق جواباً واضحاً وشفافاً" حول الاستخدام غير المتكافئ لمسدسات الصعق الكهربائي بحقهم.
وقال "يجب تغيير أساليب عمل الشرطة وأن تكون أكثر استجابة لمخاوف المجتمع، وإلا فقدت الشرعية في نظر الناس".
تمييز
ويأتي تحذير هيئة المراقبة في أعقاب نشر أرقام حكومية، أخيراً، كشفت أن البريطانيين السود معرضون للتوقيف والتفتيش أكثر بتسع مرات من أقرانهم البيض في إنجلترا وويلز.
من ناحية أخرى، فإن الأقليات الإثنية غير ممثلة بشكل كاف في قوات الشرطة وخصوصاً في المناصب العليا.
وأثار المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة مخاوف بشأن الاستخدام المطول والمتكرر لمسدسات "تيزر"، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان نزع فتيل ثلث الحالات.
وأضاف لوكوود أن على الشرطة واجب تبرير استخدام مسدسات الصعق الكهربائي للعامة، وخصوصاً في حالات تتعلق بأطفال وأشخاص يعانون من مشكلات في الصحة العقلية.
وستة من 94 شخصاً في الحالات المشمولة بالبحث كانوا دون 18 عاماً.
تزايدت حالات استخدام مسدسات الصعق في السنوات الأخيرة، من 17 ألفاً بين 2017 و2018، إلى قرابة 32 ألفاً بين 2019 و2020.
وأوصت هيئة المراقبة بتحسين تدريبات الشرطة وتعزيز الرقابة على استخدام مسدسات الصعق.
