Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن متوعدا منفذي هجوم كابول: سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن

مقتل 13 جندياً أميركياً وحركة "طالبان" تؤكد ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 72

فجر انتحاريان من تنظيم "داعش" الخميس حزاميهما الناسفين وسط حشد من الأفغان الذين كانوا يحاولون الدخول إلى مطار كابول للفرار من بلدهم بعد سيطرة حركة "طالبان" عليه، في تفجير مزدوج تلاه هجوم مسلح مما أسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً وعشرات الأفغان.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي بدا واضحاً أنه صدم من هول ما جرى، "مطاردة" منفذي الهجوم و"تدفيعهم ثمن" قتلهم العسكريين الأميركيين "الأبطال".

والهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة "طالبان" في 15 أغسطس (آب)، وقد وقع قبيل أيام قليلة من الموعد المحدد لإنجاز القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان في 31 أغسطس بعد 20 عاماً من حرب عقيمة ضد الحركة المتشددة.

ومساء الخميس قال البنتاغون إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلاً و18 جريحاً في صفوف العسكريين الأميركيين.

من جهتها قالت حركة "طالبان" إن الهجوم أسفر في صفوف الأفغان عن سقوط 20 قتيلاً و52 جريحاً. لكن مصادر أفغانية أخرى أكدت أن الحصيلة أكبر بكثير.

وقال مسؤول صحي كبير في الحكومة السابقة التي أطاحت بها حركة طالبان، طالباً عدم ذكر اسمه، إن عدد الضحايا الأفغان الذين سقطوا في الهجوم ربما يكون 60 قتيلاً، وهو رقم لم تؤكده مصادر أخرى.

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض تعهد الرئيس الأميركي ملاحقة منفذي الهجوم الانتحاري، مؤكداً من جهة ثانية تمسكه بإنجاز الانسحاب العسكري من أفغانستان في 31 الجاري وبمواصلة عمليات الإجلاء إلى ذلك الحين.

وقال إنه لا يثق في "طالبان" لكنه يعتقد أن من مصلحة الحركة السماح باستمرار عمليات الإجلاء.

وإذ وصف بايدن جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنهم "أبطال"، قال "لأولئك الذين نفذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وبدا بايدن يقاوم دموعه وقد تهدج صوته من الانفعال وهو يتحدث عن "الأبطال" الأميركيين الذين لاقوا حتفهم. وقال "لقد كان يوماً عصيباً". وقال الرئيس إنه أبلغ الجيش الأميركي بأنه سيمنح قوة إضافية إذا احتاجوا إليها.

وعندما سئل عما إذا كان مسؤولاً عن أحداث الأسبوعين الماضيين، قال بايدن للصحافيين "أتحمل بشكل أساسي المسؤولية عن كل ما حدث في الآونة الأخيرة".

وقال "لقد أمرت قادتي أيضاً بوضع خطط عملياتية لضرب أصول تنظيم داعش وقيادته ومنشآته. سنرد بقوة ودقة في الوقت الذي يناسبنا والمكان الذي نختاره وفي اللحظة التي نختارها".

كما جدد التزامه إنجاز انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 أغسطس على الرغم من الأصوات التي تطالبه، وبعضها من داخل حزبه، بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل استكمال عمليات الإجلاء.

وأعلن الرئيس الديمقراطي أن لا دليل حتى الساعة على حصول "تواطؤ" بين حركة طالبان وتنظيم "داعش" في الهجوم الانتحاري الذي تبناه التنظيم.

ولم يعلن الجيش الأميركي حتى الآن تفاصيل الهجوم، لكن الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن أفغانستان، أن بوابة آبي المؤدية إلى مطار كابول شهدت تفجيرين نفذهما انتحاريان ينتميان إلى "ولاية خراسان" في تنظيم "داعش" و"أعقبهما مسلحون من التنظيم نفسه "أطلقوا النار على المدنيين والجنود''.

 

 

إليكم تغطيتنا لآخر المستجدات في أفغانستان.

المزيد من دوليات