Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الوليمة البصرية" وصفة تاتسيانا في سحر جمهور لوحاتها

التشكيلية الكازاخستانية قالت إن لوحاتها انعكاس لحياتها اليومية من غير تكلف

لوحة للتشكيلية الكازاخستانية 

ريشة الفنانة التشكيلية الكازاخستانية تاتسيانا هارباشيسكايا، التي يعم إنتاجها الفني السكون، رسمت مئات اللوحات، ربما يفوق عددها الألف لوحة، من بين مواضيعها حكايات أبطالها قطتان وحفنة زهور من الطبيعة، واصفة ما تقدمه من فن تشكيلي بــ "الوليمة البصرية".

عناوين لوحاتها

وتقدّم الكازاخستانية التي تستقر في ولاية لاس فيغاس، محتوى يخلو من الصراع ومفعم بالسلام، فيما تتناغم عناوين لوحاتها ما بين "الراحة" و"سفينة المنارة" و"الماء البارد" و"عصير التفاح" و"ماغنوليا تزهر" و"ورد الحدائق" و"ورد الصباح" و"اليوم السابق لعيد الميلاد" و"شمس سبتمبر".

 

وتقول إن فلسفتها في اختيار عناوين أعمالها، تستهدف تقديم "وليمة بصرية، والبحث في كل تجربة عن اكتشاف جديد، وتقاسم الرؤى المشتركة مع وجهة النظر الأخرى".

من هي تاتسيانا؟

ولدت هارباشيسكايا في كازاخستان، أحد البلاد الموجودة في قارتين معاً، فالجزء الأكبر من هذه الدولة هو ذلك الواقع في القارة الآسيوية، أما الجزء الثاني من الأراضي الكازاخية فيقع في شرق أوروبا، غرب النهر المعروف باسم "نهر الأورال"، في بلدة صغيرة تُسمّى بريوزيرسك التي تقع على شاطئ بحيرة بلخاش، وحصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في الرسم الزيتي في مدرسة جليبوف غوميل للفنون في أكاديمية الفنون في جمهورية بيلاروس.

من أين تحصد أفكارها؟

وقالت إن منبع أفكارها مصدره الحياة اليومية "مثل الزهور وقططي والأشخاص المثيرين للاهتمام الذين ألتقي بهم، كما أن أن الطلاء في الهواء مهم جداً بالنسبة لي، والرسم في موقعي يمنحني الطاقة والإلهام معاً". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وأضافت، "من المهم جداً أن أكون منفتحة على العالم والكون، وأن أكتشف أمراً جديداً كل يوم، وأن أرى الشيء المشترك من منظور مختلف وأن نستلهم منه".

قصة مدرسة الألوان المائية

عام 2003، تخرجت من الجامعة البيلاروسية الثقافية بدرجة الماجستير في الدراسات الثقافية، وكانت من المهتمين بالألوان المائية والعمل بها، وتابعت، "أعتمد بشكل كبير على جودة المواد المستخدمة، وخلال أعوام تعليمي في التسعينيات، كان من الصعب العثور على دهانات وأوراق مائية عالية الجودة في بيلاروس، لذلك انتهت كل محاولاتي بالألوان المائية في ذلك الوقت بالفشل. ربما يكون هذا هو السبب في أنني أمضيت حوالى عشرين عاماً في العمل غالباً بالزيت والأكريليك والغواش والتمبرا. وعام 2010، وجّهت انتباهي مرة أخرى إلى الألوان المائية، مدركة أن هذه التقنية تتطلب التفاني المطلق، ومنذ ذلك الحين أعمل في الغالب بهذه الوسيلة، التي تعلمني شيئاً جديداً كل يوم".

 

تعتبر تاتسيانا نفسها محظوظة بوجود قطتين في منزلها ترى فيهما "مصدر الإلهام والثقة".

الرعب والسعادة

وحول تصورها لمنشأ الرعب والسعادة ومصدرهما في الحياة، ذكرت أننا "نعيش في عالم يستحيل فيه الهروب من المشكلات والخسائر التي تحيط بنا خلال حياتنا، وأنا ممتنة لوجود عائلة وأصدقاء رائعين يدعمونني في الأوقات الصعبة، وأستطيع أيضاً أن أقول بثقة أن عملية الرسم هي دعم قوي جداً لحالتي العاطفية في اللحظات الصعبة، إذ يمنحني العمل بالألوان المائية بشكل خاص القوة عندما أشعر بالضعف العاطفي وحتى الجسدي".

 

وتجد صاحبة الألف لوحة أن تسعير لوحاتها من حيث الأغلى مبيعاً "يصعب جداً"، موضحة أن الأعلى قيمة ربما تكون أحياناً "تلك التي لا أرغب ببيعها وأريد الاحتفاظ بها لنفسي". 

المعارض

وتفضل تاتسيانا المشاركة في العروض المحكّمة بدلاً من المشاركة في معرض فردي، وتابعت، "فازت لوحة ’الراحة‘ بالميدالية الذهبية في المسابقة السنوية في كليفتون بتكساس لعام 2019، وحصلت لوحاتي على لقب ’الأفضل في العرض‘، لمدة أربعة أعوام في جمعية الألوان المائية، وحالياً أنا عضوة في جمعية الألوان المائية في كاليفورنيا، كذلك في جمعيات الألوان المائية في لويزيانا وغرب كولورادو".

 

وقدّمت الكازاخستانية ثلاثة معارض فردية في أميركا، وأضافت، "نظمت عام 2007 معرض ’تأمل من بعد‘، في مونتكلير ونيوجيرسي، و’عرض امرأة واحدة‘ عام 2015 في هندمان وكنتاكي، وأخيراً أقمت معرضي الشخصي في بيلاروس ’أكوا رياليتي‘، الذي طرحت من خلاله 33 من رسوماتي المائية".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة