Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 ضبط 6 أفراد يشكلون تهديدا مباشرا لبريطانيا في عمليات الإجلاء من كابول

 منع 4 أفراد مدرجين على "قائمة حظر السفر الجوي" للمملكة المتحدة من الصعود إلى الطائرات في أفغانستان، فيما تمكن خامس من السفر إلى فرانكفورت قبل اعتراضه، ووصل سادس إلى بيرمنغهام

عمليات الإجلاء من كابول أخذت بدت متسارعة بسبب تمدد طالبان المفاجئ وهيمنتهم على العاصمة ( أ ف ب)

كشفت أعمال تدقيق وتفتيش أمنية عن أن 6 أفراد من الذين يشكّلون "تهديداً مباشراً" للمملكة المتحدة، كانوا ضمن مجموعة الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم من العاصمة الأفغانية كابول.

وأوردت شبكة "سكاي نيوز" معلومات تفيد بأن نوّاباً في مجلس العموم البريطاني تبلّغوا في اتصال موجز يوم الاثنين، أن أشخاصاً من الذين أدرجت أسماؤهم على "قائمة حظر السفر الجوي" التي وضعتها المملكة المتحدة، حاولوا مغادرة أفغانستان بمساعدة بريطانية.

وأكد ذلك مسؤول في "قوة حرس الحدود" البريطانية Border Force بقوله إن 4 أشخاص مُنعوا من ركوب الطائرات في كابول، لكن اثنين آخرين نجحا في الصعود على متن طائرتين. وألقي القبض على أحدهما في مطار فرانكفورت في ألمانيا، حيث مُنع من مواصلة رحلته، لكن سُمح لأسرته بمواصلة سفرها إلى المملكة المتحدة، فيما تمكّن الآخر من الوصول إلى مطار بيرمنغهام في إنجلترا.

إلا أنه بعد إجراء مزيد من التحقيقات، أوضحت الحكومة البريطانية أن الشخص الذي وصل إلى بيرمنغهام لم يعُد يشكّل تهديداً، ولن تُتّخذ أي إجراءت أخرى في حقّه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريح لناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية، أوضح أنه "جرى إبلاغ الوزارة عن أحد الأشخاص، وذلك في إطار عمليات التدقيق الأمني الصارمة التي نمارسها، التي تشارك فيها قوى الشرطة البريطانية وأجهزة الأمن وغيرها. إلا أنه لدى إجراء مزيد من التحقيقات والتقصي، تبيّن أنه ليس موضع اشتباه أجهزة الأمن أو قوى إنفاذ القانون".

وحذّر كيفن فوستر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والحدود خلال مكالمة الإحاطة، من حدوث زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المدرجة أسماؤهم على "قائمة حظر السفر الجوي"، الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة.

وقال فوستر: "لقد تلقّينا الأسبوع الماضي، في ظل التطورات في أفغانستان، عدداً أكبر من التنبيهات في قائمة حظر الطيران لدينا، في ما يتعلق بالأشخاص الذين يشكّلون تهديداً مباشراً لهذه البلاد إذا ما تمكّنوا من المجيء إلى هنا... أكثر مما كنا نتوقعه عادة على مدى عام كامل من الرحلات العادية والسفر".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يتعيّن على المملكة المتحدة أن تساعد الأشخاص المعرّضين للخطر من جانب حركة "طالبان"، يجب أن تكون لندن "متنبّهةً" للأفراد الذين يشكّلون تهديداً للبلاد.

وكان مسؤولون بريطانيون في مطار العاصمة الأفغانية كابول، حذّروا من تزايد حالات انتحال الهوية وجوازات السفر المزوّرة ووثائق السفر المزيفة، وسط تهديد حقيقي باستهداف مقاتلي تنظيم "داعش" جنوداً ومسؤولين بريطانيين في أفغانستان.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لبرنامج "توداي" الذي تبثّه "إذاعة بي بي سي 4": "نرغب بأن نكون قادرين على فتح البوابات والسماح بدخول الناس بوتيرة أسرع. إلا أن هناك أشخاصاً الآن في كابول، من الذين أُدرجت أسماؤهم على قائمة حظر السفر إلى المملكة المتحدة، تمكّنا خلال عمليات التدقيق الأمني والاستخباراتي من اكتشاف أنهم مدرجون ضمن قائمة الأفراد الممنوعين من ركوب الطائرات المتوجهة إلى المملكة المتحدة".

وأضاف هيبي: "من هنا، فإن أعمال التدقيق التي نجريها هي ضرورية للغاية، لأن هناك أفراداً يحاولون الاستفادة من عملية الإجلاء للدخول إلى المملكة المتحدة بهدف افتعال المشكلات وإيقاع أضرارٍ فيها". وأكد وجود "تهديد حقيقي في وجه القوات البريطانية" من جانب المسلّحين في كابول.

أما السير لوري بريستو، السفير البريطاني في العاصمة الأفغانية، فلفت في مكالمة الإحاطة التي أجريت مع أعضاء في مجلس العموم، إلى أن تنظيم "داعش" في أفغانستان عزّز صفوفه على أثر "عمليات الاستيلاء على السجون خلال الأسبوع الأخير من الحملة العسكرية".

وأكد أن "عدداً كبيراً من المتطرفين العنيفين أُخلي سبيلهم" وأن قوى الأمن كانت تتابع عن كثب تحركات تنظيم "داعش" في أفغانستان، الذي يعارض - بحسب قوله - وجود قوات مسلّحة غربية في البلاد وكذلك حركة "طالبان". ونبّه إلى أن هذه الجماعة تضمر نيّات "عنيفة وعدوانية للغاية".

تجدر الإشارة إلى أن جهوداً كبيرة تُبذل لإجراء تدقيقات أمنية على كل متقدم بطلب إجلاء، باعتماد أكبر مقدار ممكن من الدقّة والسرعة، من أجل إخراج المواطنين الأفغانيين اليائسين من بلادهم قبل حلول الموعد النهائي لمهمة إجلاء القوات البريطانية في أفغانستان، المحدد في الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) الجاري.

وعلى الرغم من تلك الظروف الملحّة، تصرّ الحكومة البريطانية في المقابل على مواصلة إجراء تدقيقات شاملة. فأوضح ناطق حكومي أن "هناك أشخاصاً في أفغانستان يشكّلون تهديداً خطيراً للأمن القومي والسلامة العامة في المملكة المتحدة. وأن هذا هو السبب وراء إجراء الحكومة ووكالات استخباراتنا وغيرها، أعمال تدقيق شاملة ذات مستوى عالمي. وفي حال تمّ تقييم شخص ما على أنه يمثّل خطراً على بلادنا، فسنتخذ الإجراءات المناسبة".

معلومٌ أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، جرى إجلاء 1821 شخصاً نُقلوا على متن 8 رحلات جوية من كابول. وهبطت الرحلات أولاً في دبي، قبل أن تواصل مسارها في اتجاه قاعدة "برايز نورتون" في أوكسفوردشير التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني RAF، أو إلى مطار بيرمينغهام، حيث يُدقق في أوضاع جميع الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم، من جانب موظفي دوائر الهجرة البريطانية، قبل أن يُنقلوا إلى مراكز الحجر الصحي المخصصة لجائحة "كوفيد". وأكد مسؤول في "قوة حرس الحدود" البريطانية يوم الاثنين الفائت أن نحو 230 راكباً وصلوا فعلاً إلى بيرمينغهام في اليوم الذي سبق.

يبقى أخيراً أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أنه منذ سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، عملت المملكة المتحدة على إجلاء نحو 7 آلاف شخص من البلاد، 4226 منهم أفغان، لكن كثيرين غيرهم ما زالوا عالقين هناك. وقالت إن الحكومة حذّرت من أن المملكة المتحدة لن تكون قادرة على إجلاء جميع الأشخاص الذين تطمح إلى إخراجهم من البلاد، بحلول الثلاثاء المقبل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات