Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صعود الأسهم الأوروبية بعد موجة تراجعات قاسية

الذهب يربح بفعل هبوط الدولار وسلالة "دلتا" تهدد تعافي الاقتصاد

الأسهم الآسيوية تعاني تحت موجة بيع قاسية (أ ب)

اقتفت الأسهم الأوروبية أثر ارتفاع نظيرتها الآسيوية بعد موجة بيع قاسية الأسبوع الماضي بفعل القلق في شأن النمو العالمي، بينما يترقب المستثمرون سلسلة من بيانات أنشطة الأعمال.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة، بعد أن تسببت مخاوف من ارتفاع الإصابات بـ"كوفيد-19"، وتدقيق أشد على الشركات الصينية، في دفعه لأسوأ أداء أسبوعي في ستة أشهر. وستصدر قراءة "آي أتش أس ماركت" لأنشطة الأعمال في منطقة اليورو والمملكة المتحدة لشهر أغسطس (آب) في وقت لاحق، فيما من المتوقع أن تظهر الأرقام تباطؤاً طفيفاً في النشاط.
وبين الأسهم الفردية، قفز سهم مجموعة متاجر البقالة البريطانية "سينسبري" 6.6 في المئة، بعد تقرير ذكر أن شركات استثمار مباشر تبحث احتمال تدشين عروض استحواذ على الشركة بقيمة تزيد على سبعة مليارات جنيه استرليني (9.53 مليار دولار). وارتفع سهم "بيونتيك" الألمانية 4.4 في المئة، بعد أن ذكر تقرير أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تهدف لمنح موافقة كاملة للقاح "كوفيد-19" الخاص بشريكتها "فايزر". وهوى سهم "كيمبرا موني بنك" ومقرها سويسرا 29.2 في المئة، ليتذيل المؤشر "ستوكس 600" بعد أن أنهت المؤسسة شركاتها لبطاقات الائتمان مع "ميجروس" للبيع بالتجزئة السويسرية.

الذهب يعزز مكاسبه

وفي المعادن ارتفعت أسعار الذهب بعدما تراجع الدولار عن ذروة عدة أشهر، كما زاد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن مخاوف المستثمرين من أن تضعف سلالة "دلتا" وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي.
وصعد الذهب في السوق الفورية 0.2  في المئة إلى 1785 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بينما زاد في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المئة أيضاً إلى 1786.50 دولار.
ونزل مؤشر الدولار 0.1 في المئة، متراجعاً عن أعلى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، ليزيد من إغراء الذهب لحائزي عملات أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وفي أوضح مؤشر حتى الآن على تأثير السلالة "دلتا" في خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، دفعت قيود "كوفيد-19" البنك المركزي لعقد الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول يوم 27 أغسطس (آب) افتراضياً، وليس بالحضور الشخصي كما كان مقرراً. وسيلقي رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول كلمة في الندوة عن التوقعات الاقتصادية.
وقال جيجار تريفيدي، محلل السلع الأولية في شركة "اناند راثي شيرز" للسمسرة، ومقرها مومباي، "لا أعتقد أن باول سيعطي تسلسلاً زمنياً واضحاً لسحب التحفيز. لذا سينزل الدولار وقد يرتفع الذهب لأعلى من 1800 دولار". وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1 في المئة إلى 23.23 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.5 في المئة إلى 1010.53 دولار. وارتفع البلاديوم 1.6 في المئة إلى 2311.32 دولار متعافياً من أقل مستوى في خمسة أشهر الذي سجله في وقت سابق.

الدولار يتراجع

 تراجع الدولار الذي يُعد ملاذاً آمناً من أعلى مستوياته في أكثر من تسعة أشهر مقابل منافسيه الرئيسين، إذ أدت قفزة في الأسهم الآسيوية إلى تحسن المعنويات، على الرغم من استمرار انتشار السلالة المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 0.19 في المئة إلى 93.311، مقارنة مع يوم الجمعة حين ارتفع إلى 93.734 للمرة الأولى منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني).
يأتي تحرك الدولار في الوقت الذي انتعشت فيه الأسهم في المنطقة، وارتفعت أسعار المعادن الأساسية، إذ زادت الآمال في تحسن الطلب بعد أن أعلنت الصين، أكبر مستهلك في العالم للمعادن، عن عدم تسجيل إصابات جديدة ناجمة عن عدوى محلية بـ"كوفيد-19"، وذلك للمرة الأولى منذ يوليو (تموز). كما تعززت المعنويات بفضل إغلاق قوي لـ"وول ستريت" يوم الجمعة.
وقادت العملات المرتبطة بالسلع الأولية كالدولارين الأسترالي والكندي الانتعاش أمام نظيرهما الأميركي، عقب انخفاضات كبيرة سجلاها الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.29 في المئة إلى 0.71575 دولار أميركي، بعد أن بلغ أدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر عند 0.71065 دولار يوم الجمعة. ومقابل الدولار الكندي، نزل نظيره الأميركي 0.25 في المئة إلى 1.2776 دولار كندي. وارتفع الأميركي لأعلى مستوى في ثمانية أشهر مقابل نظيره الكندي عند 1.2949 دولار كندى في نهاية الأسبوع الماضي.
وتلقى الدولار هذا الشهر الدعم من البحث عن الملاذات الآمنة في ظل تهديد السلالة "دلتا" سريعة الانتشار، بإخراج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره، في الوقت ذاته الذي يلمح فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى تقليص التحفيز في وقت مبكر ربما هذا العام.
واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.68385 دولار أميركي، قرب أدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر، البالغ 0.6807 الذي سجله يوم الجمعة، في ظل خضوع البلاد لإجراءات عزل عام، إذ تكافح لاحتواء تفشي سلالة "دلتا".
واستقر الين، وهو ملاذ آمن آخر، إلى حد كبير دون تغيير عند 109.85 للدولار. وارتفع اليورو 0.18 في المئة إلى 1.17195 دولار، ليبتعد عن أدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر الذي سجله يوم الجمعة، البالغ 1.1664 دولار. وأضاف الجنيه الاسترليني 0.18 في المئة ليبلغ 1.36475 دولار، مرتفعاً من أدنى مستوى في شهر، البالغ 1.3602 دولار الذي سجله في نهاية الأسبوع الماضي.

مؤشر طوكيو يصعد من قاع 8 أشهر

وقفز المؤشر "نيكي" الياباني بعد أن نزل لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في الجلسة السابقة، إذ انتعشت أسهم شركات صناعة السيارات من خسائر تكبدتها عقب إعلان "تويوتا موتور" عن تقليص الإنتاج العالمي 40 في المئة الشهر المقبل. وصعد "نيكي" 1.78 في المئة إلى 27494.24 نقطة بفضل تصيد الصفقات، بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة.
وتجاهلت السوق هزيمة حليف مقرب من رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا في الانتخابات البلدية في يوكوهاما، وهي الدائرة الانتخابية لسوجا. وأدى انخفاض شعبية سوجا قبل انتخابات على زعامة الحزب الحاكم الشهر المقبل، وانتخابات عامة من المرجح أن تجرى في أكتوبر (تشرين الأول) لإثارة مخاوف حيال عدم الاستقرار السياسي.
لكن بعض المستثمرين يعتقدون أن السوق قد تستفيد إذا انتُخب زعيم جديد، قد يحظى بفترة هدوء ويساعد الحزب الحاكم على الفوز في الانتخابات العامة. وربح المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 1.83 في المئة إلى 1915.14 نقطة، بقيادة ارتفاع 3.1 في المئة لمؤشر معدات النقل.
ونزل المؤشر الفرعي ما يزيد على 10 في المئة الأسبوع الماضي، في واحد من أكبر الانخفاضات منذ أوائل 2020، بعد إعلان "تويوتا". وصعد سهم "تويوتا" 3.4 في المئة، بينما قفز سهم "دينسو" 6.6 في المئة، وزاد سهم "نيسان" موتور 3.4 في المئة، إذ يعتقد المستثمرون أنه جرت المبالغة في عمليات البيع الأسبوع الماضي، وأن تأثير خفض إنتاج "تويوتا" سيكون قصير الأمد. وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33، فيما صعدت أسهم شركات الشحن البحري المتقلبة خمسة في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة