Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران قادرة على شحن مزيد من الوقود إلى لبنان إذا كانت حكومته مستعدة

يحذر البعض في بيروت من عواقب وخيمة لذلك على اقتصاد البلد المنهار أساساً

سائقان يدفعان سيارتيهما الفارغتين من الوقود في طابور قرب محطة للمحروقات في منطقة الدورة شمال بيروت (رويترز)

أعلنت إيران اليوم الإثنين 23 أغسطس (آب)، أنها على استعداد لشحن مزيد من الوقود إلى لبنان إذا اقتضت الضرورة، وذلك بعد يوم من قول الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، حليف طهران، إن مزيداً من سفن الوقود الإيراني ستبحر قريباً للمساعدة في التخفيف من نقص الوقود في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي أسبوعي على الإنترنت، "نبيع نفطنا ومشتقاته بناء على قراراتنا وحاجات أصدقائنا. إيران مستعدة لإرسال الوقود مرة أخرى إلى لبنان إذا اقتضت الضرورة".
وكان نصرالله قال مساء الأحد (22 أغسطس) إن السفينة الأولى التي تحمل الوقود الإيراني إلى لبنان، والتي أعلن الخميس الماضي أنها على وشك مغادرة إيران، أبحرت بالفعل.
وقال وكالة "نور" للأنباء، وهي وكالة إيرانية شبه رسمية، الأسبوع الماضي إن شحنات الوقود الإيرانية للبنان والتي تهدف إلى المساعدة في تخفيف أزمة نقص الوقود الطاحنة، اشتراها رجال أعمال شيعة لبنانيون.
وقال خطيب زاده، "نعلن استعدادنا لبيع الوقود للحكومة اللبنانية إضافة إلى الوقود الذي اشتراه رجال أعمال شيعة لبنانيون، إذا كانت الحكومة اللبنانية مستعدة لذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عواقب وخيمة

في المقابل، حذر خصوم "حزب الله" في لبنان من أن هذا التحرك قد تكون له عواقب وخيمة، قائلين إنه قد يؤدي إلى فرض عقوبات على البلد الذي يعاني اقتصاده الانهيار منذ قرابة سنتين.
وتهدف العقوبات الأميركية على صادرات إيران من النفط، والتي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها عندما انسحب من الاتفاق النووي في عام 2018، إلى وقف مبيعات طهران من الخام.
وفرضت واشنطن كذلك عقوبات على "حزب الله" الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982.

فوضى وتخبط

وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت الأحد أنها رفعت سعر البنزين (95 أوكتان) 66 في المئة (من 78000 ليرة لبنانية إلى 130000 ليرة تقريباً) في خفض جزئي للدعم على الوقود لتخفيف حدة نقص تلك المادة الحيوية الذي يصيب البلاد بالشلل.
وجاء في بيان الحكومة أن تغيير السعر يسري على الفور، ويأتي ذلك عقب قرار صدر السبت (21 أغسطس)، برفع سعر الصرف المستخدم في تسعير المواد البترولية.
ولا تزال طوابير السيارات تمتد مسافة كيلومترات على محطات البنزين في معظم المناطق اللبنانية، في ظل استمرار اختفاء المحروقات من السوق المحلية وفوضى التسعير والبيع في السوق السوداء.

المزيد من الشرق الأوسط