Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

على "بي بي سي" "استخلاص الدروس" من تغطية وفاة الأمير فيليب

تحولت وفاة دوق أدنبره إلى التغطية التي استقطبت أكبر كمية من الشكاوى في تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية

المشيعون بينهم دوقة ودوق كامبريدج في جنازة الأمير فيليب في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور (غيتي)

صرح المدير العام لمحطة "بي بي سي"، هيئة الإذاعة البريطانية، بأن المؤسسة تعمل على "استخلاص الدروس" بعد أن استقطبت تغطية وفاة دوق أدنبره عدداً قياسياً من الشكاوى ونسب مشاهدة منخفضة.

ويظهر في محضر الاجتماع أن تيم دايفي أدلى بهذه التعليقات خلال اجتماع مجلس إدارة "بي بي سي" المنعقد في 22 أبريل (نيسان)، كما بدا وكأنه يعترف خلاله بأن طريقة التعامل مع وفاة أحد أفراد العائلة المالكة قد تتغير [لن تكون على هذه الشاكلة] في المستقبل.

واشتكى نحو 109741 شخصاً من قرار الهيئة بإلغاء برامجها كاملة على قنوات تلفزيونية وإذاعية أساسية من أجل بث، سلسلة من البرامج الخاصة المماثلة. 

ويعتقد أن هذا أعلى معدل شكاوى ينشر في تاريخ المملكة المتحدة حول البرمجة التلفزيونية، وقد جعل من تغطية وفاة الأمير فيليب  التغطية التي استقطبت أكبر كمية من الشكاوى في تاريخ محطة "بي بي سي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار السيد دايفي بشكل خاص إلى قرار تخصيص بث، محطتي "بي بي سي" الأولى والثانية بالكامل لتغطية وفاة الدوق في 9 أبريل، وفقاً لمحضر الاجتماع المنشور حديثاً.

وأقر، بأن، هذا القرار "استقطب عدداً قياسياً من الشكاوى"، إضافة إلى نسبة مشاهدين "أقل من المتوقع".

وقال السيد دايفي، إن "عدد المشاهدات خلال ليلة الإعلان (عن وفاة الأمير فيليب) جاء أقل من المتوقع، إذ وصل إلى 2.6 مليون مشاهد على محطتي "بي بي سي الأولى والثانية"، لكنه أضاف أن المشاهدات "وصلت إلى ذروتها مع 13 مليون متابع" لتغطية مراسم الجنازة نفسها يوم 17 أبريل.

ومع ذلك، قال للمشاركين في الاجتماع، إن "المديرين التنفيذيين يسعون لاستخلاص الدروس". 

ويعتقد أن، غالبية الأشخاص الذين قدموا شكاوى غضبوا عندما تعذر عليهم مشاهدة برامج منها الحلقة النهائية من برنامج "ماستر شيف" ومسلسل "إيست إندرز". وكان من المفترض أن تعرض محطة أخرى هي "بي بي سي" الرابعة مباراة كرة قدم لفريق نسائي إنجليزي، لكن أوقف بثها كما قطع بث البرامج العادية.

تحولت وفاة دوق أدنبره إلى التغطية التي استقطبت أكبر كمية من الشكاوى في تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية

ونتيجة لذلك، تراجعت نسبة مشاهدة "بي بي سي" الأولى والثانية [تباعاً] 6 و65 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق، وفقاً لمعدلات مشاهدة التلفزيون التي يسجلها مجلس أبحاث جمهور الإذاعات (بارب).

ألغت محطتا "آي تي في" والقناة الرابعة المنافستان لهيئة الإذاعة البريطانية شبكة برامجهما كذلك من أجل تغطية وفاة الدوق لكن قرار "بي بي سي" بإنشاء صفحة إلكترونية مخصصة لتقديم الشكاوى جعلها تتحمل وزر الموضوع.

وجاء في الاستمارة أن، "بي بي سي" تلقت "شكاوى حول تغطية تلفزيونية زائدة" قبل أن يطلب من المشاهدين كتابة بريدهم الإلكتروني والتعبير عن آرائهم.

وعلى الرغم من تقبله استياء المشاهدين، قال السيد دايفي، إن تغطية "بي بي سي" اتسمت بمهارة، من حيث تنفيذ المخططات التقنية والتحريرية"- وأنها "عكست دور بي بي سي باعتبارها هيئة الإذاعة الوطنية".

وفي بيان أطلقته حينها، قالت "بي بي سي" "شكلت وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيليب، دوق أدنبره، حدثاً مهماً أثار اهتماماً كبيراً على الصعيدين المحلي والعالمي. ونحن ندرك بأن بعض المشاهدين استاؤوا من مستوى التغطية المخصصة له، وأثرها على شبكة البرامج التلفزيونية والإذاعية المقررة".

"لا نقوم بهكذا تغييرات من دون دراسة متأنية والقرارات التي نأخذها تعكس الدور الذي تلعبه "بي بي سي" بصفتها الإذاعة الوطنية، خلال المحطات الوطنية المهمة". 

© The Independent

المزيد من منوعات