غصت بكركي مقر البطريركية المارونية في لبنان بآلاف اللبنانيين الذي توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في القداس الجنائزي للبطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، وشارك في القداس عشرات الآلاف من اللبنانيين من مختلف الطوائف وموفدون عرب ودوليون.
زحف بشري غير مسبوق في لبنان في وقت يعاني اللبنانيون ما يعانونه من أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية، ويترقبون أيضاً ميزانية تقشفية لم تخرج بعد من مجلس الوزراء لتصل إلى مجلس النواب في ظل مستوى بطالة خطيرة ونمو شبه معدوم وقلق من انهيار مالي، كانت هذه المشاركة بمثابة رد وتنبيه من اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم أنهم غير راضين عما وصلوا إليه وعما يقوم به من هم قيّمون على شؤونهم راهناً.
البطريرك نصر الله صفير "يجب أن نتحلى بالشجاعة دوماً لكي نستطيع قول كلمة الحق" (رويترز)
حشود عربية ودولية
وتقدم جموع الحاضرين في بكركي لوداع البطريرك صفير، رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون ورئيسا المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، كما حضر للمشاركة وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الحكومة الفرنسية جان إيف لودريان لتمثيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجنازة، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري ممثلاً العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والقائمة بأعمال الأردن وفاء الأيتم ممثلة ملك الأردن عبد الله الثاني، والسفير الفلسطيني أشرف دبور ممثلاً الرئيس الفلسطيني محمد عباس وكريستينا رافتي ممثلة رئيس قبرص، ووفود عربية ودولية وديبلوماسية.
وحضر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع على رأس وفد قواتي، نظراً إلى ما كان يمثله البطريرك الراحل للقوات اللبنانية من احتضان لقضيتهم ولا سيما في فترة سجن رئيس الحزب خلال وجود الجيش السوري في لبنان.
وضع اكاليل من الزهر باسم رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة في لبنان على نعش صفير (الوكالة الوطنية للإعلام)
السعودية... الراحل يختزل ذاكرة وجدانية في العالم العربي
السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أكد في تصريح له من بكركي أنه "لا شك أن البطريرك الماروني الراحل نصر الله بطرس صفير هو من أهم ركائز السلام والعيش الواحد في لبنان ويختزل ذاكرة وجدانية في العالم العربي، الإسلامي والمسيحي وقدمنا لتقديم التعازي والمشاركة في التأبين ونقتدي برسالته في لبنان وفي العالم العربي".
ممثل البابا فرنسيس الكاردينال ليوناردو ساندري يمنح البطريرك الراحل البركة الرسولية (الوكالة الوطنية للإعلام)
وغرّد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر "تويتر" عن البطريرك صفير مقدماً تعازيه للشعب اللبناني ومعتبراً أنه كان قوة لصنع السلام وترسيخ استقرار لبنان.
تعازينا للشعب اللبناني الشقيق في وفاة البطريرك الماروني نصر الله صفير ... كان قوة لصنع السلام وترسيخ استقرار لبنان .. ومثال حقيقي لرجل الدين المتواضع والمحب لقيم العدالة والسلام . pic.twitter.com/Us0qLPC4i3
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 16, 2019
البابا: صفير حر وشجاع
ومنح البابا فرنسيس في كلمة ألقاها باسمه الكاردينال ليوناردو ساندري في رتبة جناز البطريرك نصر الله صفير، البركة الرسولية "لكل عائلة صفير وأقاربه وكل الأشخاص الذين رافقوه لسنيه الأخيرة ولكل الذين يشتركون في مراسم هذه الجنازة". وتقدم بالتعازي لأبناء الكنيسة المارونية "التي رعاها لسنين عديدة بكل وداعة وبكل حب، رجل حر شجاع، الكاردينال صفير قام برسالته في ظروف مضطربة مدافعاً غيوراً عن سيادة واستقلال بلده وسيبقى وجهاً لامعاً في تاريخ لبنان".
وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان على رأس وفد فرنسي شارك في الجنازة (الوكالة الوطنية للإعلام)
فرنسا إلى جانب لبنان
ومن بكركي، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان "كان أولاً، رجل الكنيسة، كان حريصاً جداً على مكانة المسيحيين في المجتمع اللبناني، وبشكل عام في الشرق الأوسط، وأنتم تعرفون حرص فرنسا على مسيحيي الشرق. كما كان أيضاً وطنياً، فأكد باستمرار على ضرورة قيام لبنان مستقل، لبنان سيد، لبنان موحد. وهذا أيضاً، ما تدافع عنه فرنسا. وأخيراً، كان رجل سلام، لأنه كان طوال حياته صانع المصالحة الوطنية اللبنانية. وكان أيضاً صديقاً لفرنسا. لكل هذه الأسباب، أردت أن أكون هنا اليوم، لتمثيل الرئيس ماكرون، والقول للبنانيين إن فرنسا موجودة دائماً إلى جانبهم في الأوقات السعيدة، ولكن أيضاً في الأوقات الصعبة، واليوم في لحظة الحداد هذه".
وأكد أن "استقلال لبنان واستقراره وأمنه مبادئ حتمية، وكان الكاردينال صفير قد رسم الدرب في هذا الاتجاه، ومن الضروري أن تسير جميع الجهات السياسية اللبنانية المسؤولة، عن هذا البلد الجميل على هذا الدرب. فرنسا ستكون دائماً على الموعد. ويعتمد هذا الموعد أيضاً على ما بدأناه معا في مؤتمر "سيدر" الذي يمنح لبنان الوسائل اللازمة للتعافي، ولإيجاد طريق الصفاء والوحدة. نحن مستعدون لهذا الموعد وآمل أن يكون اللبنانيون كذلك".
نعش في المتحف وآخر يمثّل تجرد البطريرك
وأصدرت أمانة سر البطريركية المارونية بياناً لفتت فيه إلى أنه نظراً إلى الحرفية الفريدة التي تميز بها نعش البطريرك صفير بتوقيع الفنان والنحات اللبناني رودي رحمة، قررت البطريركية المارونية الحفاظ على هذا النعش الذي يُعتبر تحفة فنية وعرضه في متحف البطريرك صفير في بلدته ريفون، و"تقرر وضع الجثمان في نعش يرمز إلى حياة التجرد والنسك التي عاشها البطريرك الراحل".
وتوفي البطريرك نصر الله بطرس صفير عن عمر 99 عاماً بعد تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة.
دروز جبل لبنان لبوا دعوة رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط للمشاركة في وداع صفير (الوكالة الوطنية للإعلام)
الراعي: البطريرك عمل على إسقاط الحواجز
اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في عظته خلال ترؤسه رتبة جناز البطريرك صفير أن "هذا الحضور الكبير يعزينا ويوجد من بين الحاضرين كثيرون ممن تتلمذوا على يد البطريرك صفير ويشهدون لمقدرته العملية ونباهته، فهو كان يقول كلمة الحق من دون مسايرة وتعرّف إلى الكثيرين مما ولد لديه الفطنة والحذر".
وأشار إلى أن "البطريرك صفير تعرف إلى الناس وإلى السياسيين بتنوعهم وتبادلهم مما كان عنده نوع من الفطنة وتولى رعاية الأبرشيات وكان متفانياً وقام بأعمال الدائرة البطريركية بصمت وكان يعطي من دون أن يطلب شيئاً لنفسه وكان يجد متسعاً للكتابة"، مضيفاً "كان الساعد الأيمن للبطريرك خريش مع المطران رولان أبو جودة، فقاد الثلاثة عملية احتضان المهجرين وضحايا الحرب الأهلية وقادوا المقاومة الروحية والسياسية فاتيكانياً ودولياً ومحلياً".
وتابع البطريرك الراعي "عندما انتُخب بطريركاً وهو لم يطلبها ولم يسع إليها بل أُعطيت له مع مجد لبنان وكان على استعداد لحمل صليب لبنان"، لافتاً إلى أنه "بنى خدمته على أساس الصليب وكان مدركاً أن عليه حملها وراح يعمل على إسقاط الحواجز النفسية وإعادة بناء الدولة بالقضاء على الدويلات". وقال إن "لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي تساوى فيه المسلم والمسيحي واليوم الكل يجمع أن وفاة صفير خسارة وطنية وهو بطريرك المصالحة الوطنية وهو المقاوم من دون سلاح وصمام أمان للوطن وهو رجل الإصغاء، يتكلم قليلاً ثم يحزم الأمر والموقف".
رئيس الجمهورية ميشال عون منح البطريرك صفير الوشاح الاكبر من وسام الاستحقاق (أ.ف.ب)
سيرة البطريرك صفير الذاتية بحسب موقع "بكركي" الرسمي
نشأته
- وُلد في بلدة ريفون في كسروان في محافظة جبل لبنان بتاريخ 15 مايو (أيار) 1920، في بيت عُرف بالتقوى، وله خمس شقيقات.
سيرته الكهنوتية
- في 7 مايو 1950، رُقّي إلى درجة الكهنوت، وعُيّن خادماً لرعيّة ريفون وأمين سرّ أبرشيّة دمشق (صربا اليوم) وأمين سرّ البطريركية المارونيّة.
- رُقِّي إلى الدرجة الأسقفيّة وعُيِّن نائباً بطريركيّاً في 16 (يوليو) تمّوز 1961.
- عُيّن مدبراً بطريركياً ورئيساً للّجنة التنفيذيّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان عام 1975 وممثلاً لرئيس مجلس البطاركة الكاثوليك في لبنان لدى كاريتاس لبنان سنة 1977، ومستشاراً للّجنة الخاصّة بإعادة النظر في الحق القانوني الشرقي ومرشداً روحياً لمنظّمة فرسان مالطة ذات السيادة.
بطريرك وكاردينال
- انتخبه مجلس المطارنة بطريركاً في 19 أبريل (نيسان) 1986، وهو البطريرك السادس والسبعون في سلسلة البطاركة الموارنة.
- شغل منصب رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.
- شارك في عشرات المجامع العامة لسينودوس الأساقفة، وفي جمعية سينودوس الأساقفة الخاصة بلبنان، وسينودوس مسيحيّي الشرق الأوسط.
- هو عضو مؤسّس لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك: عقد المجمع البطريركي الماروني سنة 2003 وهو الأول بعد المجمع اللبناني الذي انعقد سنة 1736.
- عُيّن كاردينالاً في 26 (نوفمبر) تشرين الثاني 1994، ثم عضواً في المجلس الحبري لتفسير النصوص التشريعيّة وعضواً في المجلس الحبري لراعوية الخدمات الصحية.
مؤلفاته وترجماته
-ألّف: من ينابيع الإنجيل، وغابت وجوه (جزءان)، عظة الأحد، رسائل الصوم وكتابا رتبة العماد والزواج.
- له ترجمات عدة، أهمها: يسوع حياة النفس، يسوع المسيح، إضافة إلى ترجمة عدد كبير من الرسائل البابوية والإرشادات الرسولية.
- كُتبت عنه مؤلفات عدة: (طريق العودة، السادس والسبعون (جزءان)، حارس الذاكرة، الجيل حقًا قام، رحلة إلى أستراليا، صوت الراعي.
إنجازاته
- على الصعيد الكنسي والإداري: عيّن نوّاباً بطريركيّين في مناطق لبنانية عدة، وترأس سيامة 44 أسقفاً منهم البطريرك الحالي، وأعلن رتبة القداس الماروني الجديد وشارك في السينودوس من أجل لبنان 1995 الذي تلته زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان 1997.
- ألغى الشراكة وملّك الشركاء بيوتهم في مناطق عدة تعود ملكية أراضيها للكنيسة المارونية، وأسّس الصندوق الاجتماعي الماروني والصندوق التعاضدي الاجتماعي الصحّي، وأنشأ صندوق ضمان المطارنة المتقاعدين المشترك وعمل لتصنيف وادي قنوبين وغابة الأرز في لائحة التراث العالمي وأسّس المركز الماروني للتوثيق والأبحاث ومؤسّسة البطريرك نصراللّه صفير والمؤسسة المارونية للانتشار.
- على الصعيد الكنسي والإداري: عيّن نوّابًا بطريركيّين في عدد من المدن والبلدات اللبنانية، ضم أبرشية صربا (كسروان) إلى الأبرشية البطريركيّة وإعلان نيابة جبيل البطريركيّة أبرشيّة قائمة بذاتها وضمّ أبرشيّة جونيه إلى الأبرشيّة البطريركيّة وإعلان نيابة البترون البطريركيّة أبرشيّة قائمة بذاتها.
- بناء مركز البطريرك صفير الطبي في منزله الوالدي في ريفون، الذي وهبه لرابطة كاريتاس لبنان لإدارة المركز المذكور والمكتبة والقاعات التابعة له.
- تحسين كنيسة سيدة لبنان في باريس وترميم البيت الفرنسي اللبناني وترميم كنيسة سيدة لبنان والبيت الفرنسي اللبناني في مرسيليا، وترميم المدرسة المارونية في روما وإعادة فتحها.
على صعيد الزيارات الراعوية والرسمية
- قام بزيارات رسمية وراعوية إلى كل من الفاتيكان وروسيا والجزائر والولايات المتّحدة الأميركيّة والكويت وقبرص وألمانيا وأفريقيا الجنوبية ومصر والأردن وأستراليا والبرازيل ونيجيريا، وغانا وشاطئ العاج وتوغو وبنين والسنغال وكندا والأرجنتين والمكسيك والأورغواي وبلجيكا وسويسرا والسويد وبريطانيا وقطر وإسبانيا.
- ساهم البطريرك الكاردينال نصراللّه بطرس صفير في الكشف عن نفائس الكنوز الروحيّة المارونيّة، فكان له دور بارز في إعلان تطويب وتقديس عدد كبير من أبناء الكنيسة المارونيّة الذين عاشوا البرارة وسلكوا بأمانة بحسب نهج القديس مارون.
- شارك في روما بحدث إعلان قداسة وتطويب عدد من الراهبات والكهنة.
- في مطلع سنة 2011 تقدّم باستقالته، طالباً إعفاءه من المهام البطريركيّة للانصراف إلى التأمّل والصلاة، فانتُخب المطران بشارة الراعي بطريركاً، بتاريخ 15/3/2011، وهو البطريرك السابع والسبعون.
من أقوال البطريرك صفير
-الحرب التي حصلت في لبنان لم تكن لبنانية أبداً، بل كانت حرب الغرباء على أرض لبنان، ولو بأدوات لبنانية ويا للأسف.
ـ إن الكنيسة المارونية التي صار عمرها أكثر من 1300 عام تعمل بإيمان وثقة على تقوية صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، لأنها لا ترى معنى للبنان ورسالته الحضارية من دون هذه الصيغة التي هي أساس رسالته كما قال قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني.
ـ العيش المشترك هو جوهر لبنان ورسالته الحضارية.
-إن نتائج خلافات أهل الحكم تنعكس على كل الأمور، وخصوصاً على تأجيج الخلافات في المدن والقرى والبلدات من أجل شيء "مش محرز".
يجب قول الحقيقة
ـ ندعو اللبنانيين كافة إلى أن يكونوا على درجة عالية من الوعي، والمباشرة فوراً بإصلاح ذات البين. كذلك ندعو المسؤولين إلى سنّ القوانين الصالحة قبل دعوة الناس إلى تطبيقها، لأن القانون يجب أن يكون عادلاً ولا يميّز بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى. ولطالما نادينا بالعدالة والمساواة، ولكن أين نحن من هذين الأمرين؟
-يجب تقوية عمل مؤسسات الرقابة في الدولة وتحصينها لتكون في خدمة الوطن والمواطن، ولزيادة ثقة المواطن بالدولة وأجهزتها.
ـإن المطلوب أن تأتي الدولة بأصحاب الكفايات الذين يشهد لهم بالخدمة العامة والسمعة الطيبة والسيرة الحسنة لتقوم الدولة ويقوم لبنان.
-الديمقراطية تعني في الأساس السماح للشعب بإيصال من يختاره إلى الندوة البرلمانية وليس من يختارونه له.
ـيجب أن نتحلى بالشجاعة دوماً كي نستطيع قول كلمة الحق.
ـيجب أن نقول أولاً الحقيقة والواقع. نحن في لبنان عندنا ديمقراطية ولكنها غير مثالية ويعتريها بعض الشوائب والثغر، ويجب ألا ننسى أننا نعيش في منطقة أنظمتها ليست ديمقراطية. وعلى الرغم من كل هذه الأخطار لا نزال نأمل في أن تتحسن الحال وتعود الأوضاع إلى ما كانت ونعود إلى ممارسة الديمقراطية الصحيحة، فيصل إلى مجلس النواب من يختارهم الشعب وليس من يختارونهم عنه.
سيبقى لبنان بلد الحرية
-نريد استقلالاً مخدوماً بحكومة تنتقي أشخاصاً صالحين، لا زناة ولا سكّيرين ولا مقامرين، ولا طمّاعين ولا منتقمين، نزهاء، بعيدين عن الرشوة، مستقيمين، لا يحابون. ونريد استقلالاً مبنياً على الحرية في المعتقد، في القول، في العمل، ويشترط في كل ذلك عدم الضرر بالغير. نريد استقلالاً مبنياً على المساواة بالحقوق، تأخذ كل طائفة فيه حقها بنسبة أهميتها".
-هناك الكثير من المواد في الدستور تحتاج الى تعديل.
-إن السلام الكامل والشامل لن يتحقق ما دام الجنوب اللبناني محتلاً، وما دام هذا الجنوب محتلاً، فلا نستطيع القول إننا في سلام.
-ـسيبقى لبنان بلد الحرية والديمقراطية والعيش المشترك، ولا معنى للبنان من دون هذه الصفات.
ـ لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحي في الحقوق والواجبات.
