Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تواجه أول تحد لسلطتها في جلال آباد

الحركة تلتقي "رجال الجمهورية" في جلسات نقاش والغرب يواصل إجلاء رعاياه وأشرف غني يجري محادثات للعودة إلى أفغانستان

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة بعد أن فتح عناصر "طالبان" النار خلال احتجاجات ضد الحركة في مدينة جلال آباد الأفغانية اليوم الأربعاء، وفق ما قال شاهدان لوكالة "رويترز".

وأوضح الشاهدان أن إطلاق النار حدث عندما حاول سكان رفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان بالمدينة بدل علم "طالبان". وأظهرت لقطات مصورة لوكالة "باجوك" المحلية للأنباء محتجين في المدينة يحملون العلم الأفغاني ويفرون، بينما يتردد في الخلفية دوي إطلاق النار.

وفي محاولة للوفاء بالتزاماتها التي قطعتها أمام العالم منذ اليوم الأول باحتواء الجميع داخل مشروعها السياسي، عقد القيادي في حركة طالبان أنس حقاني سلسلة لقاءات مع وجوه سياسية أفغانية بارزة، قال إنها تهدف إلى توحيد البلاد.

واجتمع حقاني مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، ورئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله، إضافة إلى فضل مسلميار، ودعاهم للبقاء في البلاد.

كما التقى حقاني مع قلب الدين حكمتيار، أحد أبرز وجوه أمراء الحرب الأفغانية ضد السوفيات وزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني.

وفي أول تعليق علني له منذ تأكيد وجوده في الإمارات، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه اضطر لمغادرة كابول للحيلولة دون إراقة الدماء، نافياً ما تردد بأنه أخذ مبالغ كبيرة لدى مغادرته القصر الرئاسي.

وأكد غني أنه يدعم المحادثات الجارية بين "طالبان" وكرزاي وعبدالله، مضيفاً أنه يجري "محادثات للعودة" إلى أفغانستان.

وتسعى "طالبان" التي باتت تسيطر على العاصمة الأفغانية كابول، إلى تقديم وجه حكم مختلف عما عهده العالم عنها، إذ تتعهد الحركة على لسان مسؤول رفيع بتقديم "نموذج حكم مختلف" داعيةً مسؤولي الحكومة السابقة إلى التفاوض لضمان شعورهم بالأمان.

وأضاف المسؤول لوكالة "رويترز" دون أن تسميه، أن الجماعة التي باتت حكومة أمر واقع في العاصمة، وجهت أعضاءها بعدم الاحتفال، "فالنصر  ملك للأفغان كافة"، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تصرف غير قانوني مارسه أعضاؤها لتخضعهم للمحاسبة.

وكانت الحركة قد أكدت في وقت سابق أنها لن تتشدد ضد النساء، ولن تمنعهن من العمل، إلا أن شوارع العاصمة الأفغانية شهدت تراجعاً في عدد النساء اللواتي يتجولن فيها، بينما تخلى الرجال عن الملابس الغربية، وفق مشاهدات وكالات رصدت الحالة العامة، منذ سيطرة التنظيم المتشدد على البلاد.

وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى تجنب المواقف الأحادية والعمل على بلورة موقف دولي موحد تجاه الوضع في أفغانستان. وأكد أنه بحث الملف الأفغاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن وسبل التعامل معه، مضيفاً أنهما اتفقا على عقد اجتماع افتراضي لمجموعة السبع الأسبوع المقبل، لوضع استراتيجية ونهج مشتركين.

وأفاد البيت الأبيض بأن الزعيمين "ناقشا ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الحلفاء والشركاء الديمقراطيين، في شأن المضي قدماً في أفغانستان، بما في ذلك السبل التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها تقديم مزيد من المساعدة الإنسانية والدعم للاجئين وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر".

وتسعى لندن التي تتولى رئاسة المجموعة في هذه الدورة إلى تنظيم موقف دولي موحد، يجبر حركة "طالبان" التي باتت تحكم كابول، على الالتزام بالتعهدات التي حاولت من خلالها احتواء مخاوف تردي حقوق المرأة والحريات العامة في البلاد.

 

إليكم تغطيتنا للتطورات عندما حدثت.

المزيد من دوليات