Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يدافع عن قرار الانسحاب ويتهم جيش أفغانستان بعدم الرغبة في القتال

"طالبان" تعلن "عفواً عاماً" عن كل موظفي الدولة والبنتاغون يعلن استئناف العمل في مطار كابول وتزويده بقوات إضافية لضمان أمنه

أعلنت حركة "طالبان"، الثلاثاء 17 أغسطس (آب)، "عفواً عاماً" عن كل موظفي الدولة، داعيةً إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين إنه "يقف بكل قوة" وراء قراره سحب القوات الأميركية من أفغانستان ورفض الانتقاد الواسع للانسحاب غير المنظم الذي يمثل له أزمة.

وقال بايدن إنه لم يكن من المفترض أبداً أن تكون مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة. وحول سيطرة "طالبان" على كل أفغانستان، ألقى باللائمة على القادة السياسيين الأفغان الذين فروا من البلاد وعدم وجود رغبة لدى جيش أفغانستان في قتال الجماعة المتشددة.

وأضاف أن قراره جاء نتيجة الالتزام الذي قطعه على نفسه تجاه القوات الأميركية بأنه لن يطلب منهم الاستمرار في المخاطرة بأرواحهم من أجل حرب كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة. وقال "فعل قادتنا ذلك في فيتنام عندما جئت إلى هنا وأنا شاب. لن أفعل ذلك في أفغانستان... أعلم أن قراري سيتعرض للانتقاد لكنني أفضل أن أتلقى كل تلك الانتقادات على نقل هذا القرار لرئيس آخر".

وفي وقت سابق، أطلقت القوات الأميركية النار في الهواء وسقط ما لا يقل عن خمسة قتلى وألغيت الرحلات الجوية التجارية الاثنين، 16 أغسطس (آب)، في مطار كابول، بعد أن اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل اللحاق برحلة والفرار من نظام "طالبان" بعد سيطرة الحركة على البلاد.

وأعلنت "طالبان" انتهاء الحرب في أفغانستان، بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها، الاثنين 16 أغسطس (آب).

وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، الأحد 15 أغسطس، مع دخول المسلحين إلى المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان في مطار كابول أملاً في مغادرة البلاد.

واعتبر المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، محمد نعيم، أن "هذا يوم عظيم للشعب الأفغاني وللمجاهدين (التسمية المستخدمة من قبل "طالبان" لمقاتليها). لقد شهدوا ثمار جهودهم وتضحياتهم على مدار 20 عاماً... الحمد لله، الحرب انتهت في البلاد".

وقال نعيم، إن "شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريباً"، مضيفاً أن "الحركة لا ترغب في العيش في عزلة". ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. وأضاف، "لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه، وهو حرية بلادنا، واستقلال شعبنا... لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة، ولا نرغب في الإضرار بالآخرين".

واحتاجت "طالبان" إلى ما يزيد قليلاً عن أسبوع للسيطرة على البلاد في حملة خاطفة انتهت في العاصمة كابول، بينما اختفت القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لتدريبها وتسليحها على مدار سنوات.

وقال قائد في الحركة لوكالة "رويترز" إن المسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم في مختلف الأقاليم، مضيفاً أن "طالبان لن تشكل هيكلاً جديداً للحكم إلا بعد رحيل القوات الأجنبية". وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن عناصر الحركة في كابول تلقوا أوامر بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف نشاطهم العادي.

 

 

في غضون ذلك، دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباوبر، حلف شمال الأطلسي الثلاثاء إلى استخلاص العبر من الفشل المسجل في أفغانستان.

وقالت الوزيرة في تصريح لمحطة "از دي أف"، "ثمة مواضيع كثيرة علينا أن نبحث فيها داخل حلف شمال الأطلسي"، وألمحت إلى أن الدول الأوروبية قد تضطر في المستقبل إلى تولي مهام كانت عائدة للولايات المتحدة. وأضافت، "وعلينا في ما بعد أن نعرف إن كنا مستعدين لتحمل العواقب واتخاذ التدابير التي كنا تركناها حتى الآن للأميركيين".

وحذرت بريطانيا حركة "طالبان" الثلاثاء، قائلةً إنه ينبغي ألا تُستخدم أفغانستان أبداً كقاعدة لشن هجمات إرهابية، لكنها أضافت أنه يجب على الغرب محاولة التأثير بشكل إيجابي على الحركة التي انتزعت السلطة بعد انسحاب القوات الأميركية.

وكانت الصين الاثنين أول دولة تعلن نيتها إقامة "علاقات ودية" مع حركة "طالبان". ومن جانبها، رأت إيران أن ما حصل في أفغانستان "هزيمة" أميركية وفرصة لتحقيق "سلام مستدام"، فيما أشارت روسيا إلى أنها ستقرر ما إذا كانت ستعترف بسلطات "طالبان" بناء على أفعالها.

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنه "ليس الوقت" المناسب للاعتراف رسمياً بنظام "طالبان". ووصف عودة الحركة إلى الحكم بأنها "فشل للمجتمع الدولي".

إليكم تغطيتنا للتطورات الأفغانية عندما حدثت.

المزيد من دوليات