Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

1297 قتيلا في زلزال هايتي وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجين

الحكومة تعلن حالة الطوارئ لمدة شهر وواشنطن تعرض المساعدة

واصلت فرق الإنقاذ، الأحد، في هايتي، البحث عن ناجين غداة زلزال بلغت قوته 7.2 درجات، وأسفر عن مقتل نحو 1300 شخص، وإصابة أكثر من 5700، معيداً إلى الأذهان الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر عام 2010.

وارتفعت الحصيلة المؤقتة للزلزال القوي الذي ضرب، السبت، جنوب غربي هايتي، إلى 1297 قتيلاً، وفق ما أعلنت الحماية المدنية، الأحد.

وقالت الحماية المدنية في بيان، إن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى أكثر من 5700، مشيرةً إلى أن هناك أشخاصاً "كثيرين آخرين تحت الأنقاض".

وكانت الحماية المدنية قد أشارت في حصيلة سابقة إلى وجود 724 قتيلاً.

وضرب الزلزال هايتي، السبت، على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة سان لوي دو سود، التي تبعد 160 كيلومتراً من العاصمة، بور أو برنس، وفق المركز الأميركي لرصد الزلازل.

وأدى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبانٍ علق مئات تحت أنقاضها.

ويُواصل السكان انتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، غالباً من دون تجهيزات خاصة، في جهود أشادت بها الحماية المدنية، قائلةً إن "عمليات التدخل الأولى... أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض، فيما تُواصل المستشفيات استقبال جرحى".

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري، أن "الحكومة أقرت في الصباح حال الطوارئ لمدة شهر عقب وقوع هذه الكارثة"، داعياً السكان إلى "التحلي بروح التضامن" وعدم الاستسلام للذعر.

ويُرتقب أن يتوجه رئيس الوزراء على رأس وفد من المسؤولين المعنيين إلى المكان في الساعات المقبلة بهدف "تقييم الوضع في مجمله".

عرض مساعدة

وفي واشنطن، عرض الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدة الولايات المتحدة على هايتي. وقال مسؤول في البيت الأبيض لم يشأ الكشف عن هويته للصحافيين، إن بايدن "أجاز استجابة أميركية فورية، وكلف مديرة الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية (يو أس أيد) سامانتا باورز تنسيق هذا الجهد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عند الساحل الجنوبي لهايتي، انهار فندق "لو منغييه" بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد. وانتُشلت جثة مالك الفندق، العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي، غابرييل فورتوني من تحت الأنقاض بحسب شهود. وأكد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق.

وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال. وتعرضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكون بصورة أساسية من منازل ذات طابق واحد.

وقال جوب جوزيف، أحد سكان جيريمي، "سقط سقف الكاتدرائية. الشارع الرئيس مغلق. هنا يتركز كل نشاط المدينة الاقتصادي".

وأورد مواطن آخر يُدعى تاماس جان بيار، "لقد جُن الناس. الأهل حملوا أبناءهم وغادروا المدينة بعد انتشار إشاعات عن تسونامي".

إلغاء التحذير

وكان المركز الأميركي للجيوفيزياء أصدر تحذيراً من تسونامي إثر الزلزال، سرعان ما ألغاه.

وباتت مدينة جيريمي الشهيرة باسم "مدينة الشعراء"، معزولة نسبياً عن البلاد، كون الطريق الوطنية التي تعبر الجزيرة لم تُنجَز بعد.

وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عاماً) التي تقطن قرب مركز الزلزال، "كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتز، كنت قرب النافذة، ورأيت كل الأشياء تتساقط". وأضافت، "سقطت قطعة من الحائط على ظهري، لكني لم أُصب بجروح خطيرة"، مشيرةً إلى أن "منازل عدة دُمرت بالكامل".

وصور شهود ركام كثير من المباني الأسمنتية، من بينها كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالاً دينياً، صباح السبت، في منطقة تبعد 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة بور أو برانس.

ولا يزال البلد الأفقر في القارة الأميركية يستذكر زلزال 12 يناير (كانون الثاني) 2010 الذي دمر العاصمة وعدداً من المدن.

وقضى يومها أكثر من 200 ألف شخص، وأُصيب أكثر من 300 ألف آخرين، فضلاً عن تشريد مليون ونصف المليون من السكان.

وبعد أكثر من عشرة أعوام، لم تتمكن هايتي الغارقة في أزمة اجتماعية سياسية حادة، من مواجهة تحدي إعادة الإعمار.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات