Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رامز "السابع" عالق تحت "الشلال"... أزمة "ترخيص" وتهديد بالإيقاف

مصدر بالقناة العارضة: خطاب الرقابة على المصنفات الفنية المصرية فيه تحامل واضح وغير مفهوم

تواجه برامج مقالب الممثل المصري رامز جلال انتقادات عدّة سنويا في رمضان (الحساب الرسمي لرامز على فيسبوك)

اختار رامز جلال أن يحترف تقديم برامج "المقالب" ويبدع فيها ويطور من حجم السخرية كل عام، لدرجة أن أصبح "ماركة مسجلة" لهذه النوعية، وأصبح النجاح حليفه مع كل عام. ومقابل هذا النجاح أو ربما الانتشار العربي الكبير فرض عليه أن يكون دائما في مرمى النيران، وأن يرسم البسمة بالكوميديا ويُقابل بالهجوم والمشاكل، ولكنه ورغم كل شيء ثابت على موقفه منذ سنوات. منذ "رامز حول العالم" و"رامز قلب الأسد" و"رامز واكل الجو"، مرورا بـ"رامز عنخ آمون" و"رامز قرش البحر" و"رامز تحت الصفر"، وأخيرا النسخة السابعة من سلاسل رامز جلال "رامز في الشلال"، الذي يذاع حاليا.

تحديات كثيرة قابلت رامز في رحلته مع المقالب. شتائم، واتهامات بالفبركة، وصعوبات في إيجاد أفكار، ومشاكل مع نجوم اكتشفوا "المقلب"، لكن رامز يتحدى نفسه في هذا النوع من البرامج، ربما للنجاح الكبير المتمثل في نسب المشاهدة العالية، وربما للجماهيرية التي يحققها في هذه المنطقة من الترفيه تحديدا، وساعد رامز في الاستمرار إمكانيات مادية تتيح له استضافة أكبر نجوم الفن والإعلاميين والمشاهير في مصر والوطن العربي وإمكانيات فنية وتقنية تحقق له كل أحلامه وأفكاره الخارجة عن المألوف.

يبدأ رامز مقدمات برامجه بوصلة تعليقات ساخرة على النجوم يذكر فيها، بشكل لائق أو غير لائق، كل عيوب الضيف شكلاً ومضموناً، وقد تجلب السخرية اللاذعة  الكثير من الكوميديا خلال الحلقة، لكنها أيضا تجلب المتاعب والانتقادات لرامز وأسرة البرنامج.

وكل عام يواجه رامز مشكلة، مرة عندما هاجمته الفنانة آثار الحكيم، وقالت إنه "اتفق معها على المقلب واختلفا على المبلغ"، ومرة عندما فضح المذيع توني خليفة المقلب قبل أن يبدأ بعد أن كشف خديعة المذيع نيشان الذي كان يجلب الضيف لرامز ويوهمه بأنه سيستضيفه في أحد البرامج. وبعد اكتشاف توني خليفه خديعة نيشان فضح الأمر، مما سبب متاعب كبيرة لفريق البرنامج.

وهذا العام يقدم الممثل المصري "رامز في الشلال"، الذي يعتمد على استضافة نجم وخداعه بأن هناك إعلانا تلفزيونيا سيقوم بتصويره في جزيرة بالي في إندونيسيا"، وتساعد رامز المذيعة مهيرة عبد العزيز على اعتبار أنها أحد فريق تنفيذ الإعلان، ويظهر أيضا المخرج جاد شويري على أنه مخرج الإعلان لمزيد من الإقناع أمام الضيف، وبعدها يتسلم رامز المهمة فيُوقع بالضيف في الشلال، ثم يهاجمه وهو يرتدي جسد "غوريلا" كاملا، حتى ينتزع من الضيف كل الصراخ والعويل والسباب فور اكتشاف أنه مقلب رامز السنويّ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حقق البرنامج نجاحا كبيرا رغم انتقادات رامز بالتجاوز بالألفاظ في حق الضيوف، ورغم الاتهام بأن ما يحدث أقرب إلى التعذيب والإهانة من السخرية والكوميديا، ولكن تسير الأمور في صالح رامز دائما طالما يضحك الجمهور ويحقق البرنامج عائدا إعلانيا ضخما ونسبة مشاهدة تفوق الجميع.

ومن أحدث المشكلات التي واجهت رامز في برنامجه "رامز في الشلال" قيام الرقابة على المصنفات الفنية المصرية بتقديم مذكرة للمجلس الأعلى للإعلام تطالب فيها بوقف برنامج رامز لعدم حصوله على موافقة رقابية وتصريح بالعرض.

وقد جمعت مناقشات عديدة بين جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، بشأن عدم حصول برنامج "رامز في الشلال" على تصريح مسبق للعرض.

وكانت هناك أزمة مشابهة اندلعت بين نقابة الإعلاميين، والقناة العارضة للبرنامج "إم بي سي" ، لعدم حصول برنامج "رامز في الشلال" على تصريح من قِبَل النقابة.

ودافعت القناة عن نفسها، وقال مصدر مسؤول بالقناة إن "برنامج رامز قانوني مئة بالمئة ولا يوجد أي مبرر لاختلاق كل هذه المشكلات له أو حتى مناقشة تداعيات أزمات غير حقيقية وليس لها أساس لتندلع، فمثلا نقابة الإعلاميين ليست جهة رقابية، وليس لها سلطة على عرض أي محتوى برامجي أو درامي على الشاشات المُختلفة".

وأضاف  "كذلك الأمر بالنسبة إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية المصرية، التي لا تملك حق منح تصريح لعرض البرنامج من عدمه ولا توجد لها أية سلطة تحكّم مباشرة ببرنامج (رامز في الشلال)، سواء في المحتوى أو العرض، لسبب بسيط جدا، وهو أن برنامج رامز يتم تصويره وإنتاجه وتنفيذ كل مراحله خارج مصر، عبر شركة إنتاج خاصة، ويبث أيضا من خارج مصر، لذلك لا يوجد جهة مصرية من حقها التحكم في عرضه من عدمه".

وتابع المصدر بأن "الخطاب الموجه من الرقابة على المصنفات الفنية إلى المجلس الأعلى للإعلام في مصر، بخصوص عدم حصول برنامج (رامز في الشلال) على تصريح بالعرض، وتطالب فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القنوات التي تعرضه  فيه تحامل واضح جدا، بخاصة أن الرقابة طالبت بوجه عام بوقف أي عمل فني غير حاصل على ترخيص ولم تحدد أو تشير علانية إلا لبرنامج (رامز في الشلال)، وهذا أمر غير مفهوم أو مبرر".

وأشار المصدر إلى أن "الرقابة راسلت 12 قناة للحصول على تراخيص قبل عرض برامجها ومسلسلاتها، لكن الخطاب لم يذكر بالاسم إلا برنامج (رامز في الشلال) وحده".

وأكد المصدر على "احترام القناة العارضة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر وتقدير الدور الذي يقوم به المجلس، لحفظ الحقوق وإلزام الجهات المعنية بواجباتها، في كل الظروف والأوقات".

واختتم بالقول إنه "لو هناك أي مخالفة تخصّ رامز، فبكل تأكيد سيتم التصدي لها لكن ما دامت كل الإجراءات قانونية فكان لا بد من الرد الرسمي رغم التأكيد على احترام الرقابة المصرية والمجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين وكل الجهات المختصة بالحفاظ على الحقوق والذوق العام".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون