Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ويبو" يزيل قوائم المشاهير إثر تنديد الحكومة الصينية بثقافة "المعجبين غير المنطقية"

الحكومة الصينية تنتقد موقع "ويبو" بشكل غير مباشر لترويجه للنجوم

دعت مقالات افتتاحية في الصين إلى  كبح للشركات التي تروج للألعاب الإلكترونية على سبيل المثال (غيتي)

أزال موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" قائمة المشاهير من منصته، إثر مزاعم أطلقتها وسائل إعلام رسمية بأن الأطفال يتعرضون للإفساد من الذين يستفيدون من صناعة الترفيه.

وأعلن موقع "ويبو" وهو النسخة الصينية من "تويتر" يوم الجمعة، أنه سيسحب قائمة نجوم الموسيقى والإعلام الذين يتم ترتيبهم بحسب عدد المتابعين والمنشورات على الشبكة.

وجاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة "بيبولز دايلي" People’s Daily المملوكة من الدولة مقالة افتتاحية انتقدت فيها منصات التواصل الاجتماعي التي تمنح الأولوية للحركة على مواقعها، على حساب اهتمامات الشباب بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت الصحيفة إنه يتحتم على تلك المنصات "فرض رقابة صارمة على برامج تطوير النجوم وتعزيز إدارة برامج المواهب"، من خلال مراقبة الآراء وآليات التصويت والتعليقات.

وعلى الرغم من عدم قيام الافتتاحية بتسمية أي من شبكات تواصل اجتماعي بشكل محدد، أشار موقع "ويبو" بأن قراره سحب "قائمة ترتيب النجوم" يعود جزئياً إلى "الدعم غير المنطقي" الذي يظهره بعض المعجبين تجاه المشاهير.

وقالت الشركة في بيان لها بأن هذه القائمة تشجع على التفاعل غير السليم بين النجوم والمعجبين.

ونشرت صحيفة "بيبولز دايلي" في شهر مايو (أيار) مقالة افتتاحية تندد "بسلوك ملاحقة النجوم الجنوني الذي يفقد الاشخاص صوابهم بشكل تدريجي".

وجاء في الترجمة الإنجليزية للمقالة ما يلي: "بشكل خاص، ليس العديد من المعجبين القاصرين غير قادرين على كسب المال وحسب، ولكنهم أيضاً غير ناضجين في عقولهم، فهم غالباً ما يقعون في فخ "الإنفاق المفرط" و"الاستدانة لملاحقة النجوم". من الناحية الموضوعية وانطلاقاً من حبهم لهؤلاء النجوم، يكون المعجبون مستعدين لإضاعة وقتهم وإنفاق أموالهم وتبديد طاقاتهم لتعزيز الزخم والموارد لمن يشكلون مثالهم الأعلى، وهذا خيار شخصي بالطبع، ولكن بحسب منطق بعض المعجبين المتطرفين، المال يساوي الحب، ويجب أن ينعكس مدى حبك للنجم في كمية الأموال التي تنفقها، ففي حال أنفقت مالاً أقل ستكون كمن اختُطف معنوياً وستهاجم نفسك ضمنياً على أنك شخص غير مستحق للحب، ولهذا أصبحت كل مظاهر الإعجاب والدعم تنعكس في علامات تجارية وقوائم وبيانات لا متناهية".

وتضيف الصحيفة بأن هذا الجانب من صناعة الترفيه ليس إلا "مؤآمرة متعددة الأطراف لتطويق المعجبين وقمعهم"، يقوم بها "فنانون وعلامات تجارية ومنصات ووسطاء"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُشار إلى أن المنصات الشعبية الأخرى في الصين والتي يتفاعل من خلالها المعجبون مع المشاهير تتضمن أيضاً موقع "بيليبيلي" Bilibili وموقع البث المباشر "كوايشو" Kuaishou ومنصة "دوين" Douyin الشبيهة بتطبيق "تيك توك" والتي طورتها شركة بايت دانس ByteDance.

وخلال الشهر الماضي أشارت هيئة الرقابة الصينية على الإنترنت إلى أنها غرمت "ويبو" والمنصات عبر الإنترنت التي تشغلها شركة التجارة الرقمية "علي بابا" Alibaba وشركة الألعاب الإلكترونية "تنسينت" Tencent لترويجها محتوى يشمل أطفالاً.

والشهر الماضي أيضاً فُرضت غرامات على كل من "ويب" ومنصة "تاو باو" Taobao الرقمية التابعة لمجموعة علي بابا وخدمة برمجيات الرسائل الفورية "كيو كيو" QQ التي طورتها مجموعة "تنسينت" وتطبيق "كوايشو" Kuaishou وخدمة التجارة الرقمية Xiaohongshu بسبب توزيعها "ملصقات" عبر الإنترنت أو مقاطع فيديو قصيرة تحتوي على أطفال في وضعيات ذات إيحاءات جنسية، بحسب ما أعلنت إدارة الفضاء السيبراني الصينية في بيان لها.

وطُلب من تلك الشركات تصحيح المسألة وحظر الحسابات التي تستخدم محتوى يتضمن أطفالاً بهدف الحصول على تفاعلات أكبر على مواقعها.

كما نشرت صحيفة "بيبولز دايلي"، وهي الناطقة الرسمية باسم الحكومة الصينية التي يترأسها الحزب الشيوعي، عدداً من المقالات الافتتاحية التي دعت فيها إلى عمليات قمع للشركات التي تروج للألعاب الإلكترونية على سبيل المثال، ونددت بها واصفة إياها "بالأفيون النفسي" للمراهقين.

وأدى هذا التنديد في المقالات الافتتاحية والذي غذته تقارير عن إدمان الفتيان على ألعاب الفيديو بالمستثمرين إلى التخلي عن أسهمهم في قطاع الألعاب، خصوصاً مع إعلان أحد الطلاب أنه يمضي ثماني ساعات يومياً على الألعاب الإلكترونية.

وفي منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة "تنسينت" أنها تستحدث تدابير حول المدة التي يمكن للأطفال خلالها اللعب عبر الإنترنت، بعد أن طالبت "السلطات المعنية" بمزيد من الحماية للقاصرين، وحثت الشركات على الاطلاع "بمسؤولياتها المجتمعية"، وكانت شركة "تنسينت" حظرت على الأطفال دون سن الـ 12 شراء الألعاب الإلكترونية عبر موقعها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم