Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرضى لبنان في خطر جراء انقطاع الكهرباء في المستشفيات

تعجز المؤسسات الصحية عن تأمين "المازوت" لتشغيل مولداتها الخاصة ومخزونها ينفد

ممرضة تعاين مصاباً بفيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري في بيروت (أ ف ب)

حذرت نقابة المستشفيات في لبنان، الخميس 22 يوليو (تموز)، من "كارثة صحية" جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توافر "المازوت" لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفش جديدة لفيروس كورونا.

ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحاً في الوقود الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي "المازوت" المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياط الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

حياة المرضى عرضة للخطر

وأعلنت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، في بيان الخميس، أن "مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذرت النقابة من أن "عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، مما سيعرض حياة المرضى للخطر"، مطالبة المسؤولين بـ"العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة".

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، مما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجاً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة "كهرباء لبنان" على توفير التغذية، مما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق، ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين "المازوت" اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، مما اضطرها بدورها إلى التقنين.

ترشيد الدعم وفقدان الأدوية  

ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة مع خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هرباً من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.

وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية، وعمدت السلطات الأسبوع الماضي إلى ترشيد الدعم عن الأدوية في إطار سياسة تعتمدها منذ أشهر لرفع الدعم تدريجاً عن سلع رئيسة.

وتجاوز سعر علبة مسكن الصداع "بنادول أدفانس" اليوم 16 ألف ليرة مقارنةً بـ 2500 ليرة سابقاً.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشهر الحالي معالم موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.

وسجل لبنان 552328 إصابة بفيروس كورونا، أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي