Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع عدد ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا

الآلاف يفرون من منازلهم في هولندا بعد اختراق المياه أحد السدود

ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا، السبت 17 يوليو (تموز)، إلى 133 شخصاً على الأقل، كما أعلنت الشرطة المحلية في بيان. ما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصاً.

وقالت الشرطة في كوبلنتس، "وفقاً للمعلومات الحالية، لقي تسعون شخصاً حتفهم في الكارثة" في راينلاند- بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً. ويضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصاً في رينانيا شمال فستفاليا وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ومقتل عشرين آخرين في بلجيكا.

وتصاعدت المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، في أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام.

مناطق مدمرة

وتحولت مناطق كاملة إلى حطام بعد ما اجتاحت فيضانات الأنهار البلدات والقرى في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات.

وقالت مالو دراير رئيسة وزراء راينلاند بالاتينات لإذاعة "زد.دي.أف" "المعاناة تزيد"، مضيفة أن أكثر من 50 لاقوا حتفهم بسبب الفيضانات في هذه الولاية فحسب.

وأشارت إلى أن البنية التحتية دُمرت بالكامل وسيحتاج إصلاحها إلى كثير من الوقت والمال.

وكتبت حكومة نورد راين فاستفاليا المجاورة على "فيسبوك" أن هناك نحو 1300 شخص في عداد المفقودين في آرفايلر جنوبي كولونيا.

وانهارت شبكات الهاتف المحمول في بعض المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.

وفي إرفشتات على مسافة أبعد إلى الشمال قرب كولونيا، بات أشخاص عدة في عداد المفقودين، بحسبما قالت حكومة مقاطعة كولونيا. وعرقل تسرب للغاز عمال الإنقاذ الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى السكان العالقين.

وغمر الفيضان سداً قريباً من الحدود مع بلجيكا خلال الليل، بينما كانت حالة سد آخر بين آرفايلر وإرفشتات غير مستقرة.

وتجاوز منسوب المياه الحد الأقصى في سدود عدة أخرى.

وحصيلة الوفيات هي الأعلى من أي كارثة طبيعية في ألمانيا منذ فيضان بحر الشمال في 1962 الذي أودى بحياة نحو 340 شخصاً.

انقطاع التيار الكهربائي

من جهة أخرى، قال متحدث باسم شركة "فيستنيتز" أكبر شركة لتوزيع الكهرباء في ألمانيا، إن الفيضانات الغزيرة أدت إلى انقطاع التيار عن 114 ألف منزل خلال الجمعة.

وقال المتحدث باسم الشركة رداً على استفسار "جميع الموظفين المتاحين موجودون في الموقع ويعملون تحت ضغط كبير لإعادة الكهرباء".

المنطقة المنكوبة

وأظهرت صور للمنطقة المنكوبة، نشرتها السلطات، حفرة كبيرة تتساقط فيها كتل من الوحول والمياه البنية والحطام، وقالت السلطات عن هذه المنطقة التي تقع على مسافة أقل من 40 كيلومتراً من كولونيا، "تأتي مكالمات طوارئ من المنازل لكن المساعدة غالباً ما تكون غير ممكنة".

ومن شأن هذا الأمر أن يتسبب في زيادة عدد القتلى في هذه المنطقة من شمال "الراين - وستفاليا"، الأكثر تضرراً بالعواصف، مع مناطق "راينلاند بالاتينات" المجاورة.

إخلاء مناطق في هولندا

وفر الآلاف من منازلهم في جنوب هولندا، الجمعة، بعد ما اخترقت المياه الآخذة في الارتفاع أحد السدود واجتاحت عدداً من المدن.

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته حالة الكارثة الوطنية في إقليم ليمبورغ في الجنوب، الذي يقع بين منطقتين تضررتا بشدة من الفيضانات في غرب ألمانيا وبلجيكا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستعدت السلطات لإخلاء مناطق كبيرة من مدينة فينلو، الجمعة، وطلبت من سكان بلدة ميرسين الأصغر مغادرة منازلهم.

ومعظم أراضي هولندا دون مستوى سطح البحر، وتعتمد على شبكة معقدة من السدود القديمة والحواجز الخرسانية الحديثة في الحماية من مياه البحر والأنهار.

وتمكن الجيش لاحقاً من تدعيم السد القريب من ميرسين، وفق ما ذكرته هيئة أمنية إقليمية لإذاعة "أل1"، لكن أمر الإخلاء لا يزال سارياً.

ونشرت السلطات المئات من رجال الإطفاء والجنود للمساعدة في تعزيز عديد من السدود وإجلاء السكان.

وفي فالكنبورغ القريبة من الحدود البلجيكية والألمانية، اجتاحت مياه الفيضانات وسط البلدة، ما أدى إلى إخلاء عديد من دور رعاية المسنين وتسببت في تدمير جسر واحد في الأقل.

بلجيكا تحذر من التنقل

وفي بلجيكا حث مركز الأزمات السكان في جنوب البلاد وشرقها على تجنب الانتقالات (الجمعة)، مع ارتفاع حصيلة وفيات فيضان الأنهار والسيول إلى 14.

وانتهى أسبوع الأمطار، أخيراً، لكن العديد من المناطق في أنحاء بلجيكا تراقب بقلق مع استمرار ارتفاع منسوب نهر الميز الذي ينساب عبر مدينة ليج في شرق البلاد واحتمال فيضانه.

وغرقت بلدات وقرى عدة، منها بيبينستر القريبة من لييج حيث انهارت أو تهدمت نحو عشرة منازل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 14 شخصاً لقوا حتفهم إضافة إلى فقد أربعة.

وقال مركز الأزمات الذي ينسق جهود الإنقاذ مع السلطات الإقليمية إن العديد من الطرق انقطعت أو كان المرور بها خطراً.

واضطربت الخدمة في أجزاء كبيرة من شبكة السكك الحديدية في جنوب بلجيكا وجرفت المياه بعض القطاعات. وتم تعليق خدمة القطار السريع إلى ألمانيا، ومن المنتظر أن يستمر ذلك حتى السبت.

المزيد من الأخبار