Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تؤكد قدرتها على تخصيب يورانيوم بنسبة 90 في المئة

قال روحاني إنه بإمكاننا الوصول إلى هذا المعدل لو احتاج مفاعلنا إلى ذلك

أعرب روحاني عن أمله بأن تنجز الحكومة المقبلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية (أ ف ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، إن طهران "يمكنها تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 90 في المئة إذا احتاجت إلى ذلك".

ويأتي هذا التصريح وسط جهود إيران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

آمال إحياء الاتفاق

ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء عن روحاني قوله خلال اجتماع للحكومة، "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المئة، وبإمكانها أيضاً التخصيب بنسبة 90 في المئة لو احتاج مفاعلنا إلى ذلك".

ويحدد الاتفاق النووي الإيراني السقف الذي يمكن لطهران أن تصل إليه في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 3.67 في المئة، وهو ما يقل عن درجة 20 في المئة الذي حققته قبل الاتفاق، ويقل كثيراً عن 90 في المئة اللازم لصنع سلاح نووي.

وخرقت إيران الاتفاق بعدة طرق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، بما شمل إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20 و60 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعرب روحاني عن أمله بأن تنجز الحكومة المقبلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية، ما يؤشر إلى احتمال عدم استئنافها قبل تولي خلفه إبراهيم رئيسي منصبه الشهر المقبل.

ومنذ مطلع أبريل (نيسان) تخوض إيران والقوى الكبرى بمشاركة غير مباشرة لواشنطن محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأوضح روحاني في كلمة متلفزة أن حكومته "قامت خلال الأشهر الماضية بما كان مطلوباً لجهة رفع العقوبات"، مضيفاً أن "العمل كان جاهزاً. أخذوا الفرصة من الحكومة الـ 12"، في إشارة إلى حكومته، لكن من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وأضاف الرئيس المعتدل الذي أبرم الاتفاق النووي خلال ولايته الرئاسية الأولى "نأمل بأن تتمكن الحكومة الـ 13 من إنهاء هذا العمل".

6 جولات من المحادثات

وأجرى أطراف الاتفاق ست جولات من المحادثات، اختتمت آخرها في 20 يونيو (حزيران) من دون تحديد موعد لجولة جديدة. وأكد المشاركون فيها حصول تقدم مع تبقي "خلافات جدية".

وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا إيران بعد تلك الجولة من أن الوقت بدأ ينفد لإحياء الاتفاق، بينما ردت طهران بدعوة الآخرين إلى اتخاذ "قرارات نهائية".

وعلى الرغم من أن رئيسي هو من المحافظين المتشددين الذين ينظرون بعين الريبة إلى الغرب، وسبق لهم انتقاد روحاني لتعويله المفرط على الاتفاق النووي، يستبعد محللون حصول تغيير كبير في سياسة إيران النووية، إذ إن الملف يدخل ضمن السياسات العليا التي تعود الكلمة الفصل فيها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

ومن المقرر أن يتولى رئيسي منصبه رسمياً مطلع أغسطس (آب). وهو أكد في مؤتمر صحافي بعد انتخابه أنه لن يسمح بإجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات"، لكنه يدعم "أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية"، وأن أي تفاوض يجب أن يحقق نتائج للشعب الإيراني.

وأتاحت خطة العمل الشاملة المشتركة رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

لكن ترمب أعاد فرض عقوبات مشددة انعكست بشكل حاد على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة. وفي رد على الانسحاب الأميركي بدأت طهران تدريجياً اعتباراً من العام 2019 التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

إجراءات إيران التعويضية

واتخذت طهران خلال الأشهر الماضية خطوات إضافية ضمن ما تسميه "إجراءات تعويضية" بعد الانسحاب الأميركي، إذ قيدت عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.

وتشترط الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات، عودة إيران لاحترام التزاماتها.

ومن جهتها، تؤكد الأخيرة استعدادها للامتثال لموجباته بشرط رفع واشنطن كل العقوبات التي أعاد ترمب فرضها.

وشدد روحاني خلال كلمته اليوم، الذي يصادف الذكرى السادسة لإبرام الاتفاق، أن العمل الذي قامت به حكومته في المفاوضات الراهنة كان جلياً في التقرير الذي رفعه وزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني الإثنين.

وأورد ظريف لائحة طويلة من العقوبات التي وافقت الولايات المتحدة على رفعها مقابل عودة إيران للامتثال لموجبات الاتفاق، داعياً كل التيارات السياسية المحلية إلى العمل معاً لتؤتي المحادثات النووية ثمارها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار