Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعتقل رجل أعمال من فلسطينيي 48 بتهمة التخابر مع إيران

محامياه ينفيان التهم ويعتبرانها مبنية على النميمة والثرثرة

رفض محاميا أبي القيعان كل التهم الموجهة ضده بل تعاملا معها باستهتار واستخفاف (رويترز)

في واحدة من أكثر القضايا اللافتة حول اتهام مواطن فلسطينيي 48، بالتخابر ونقل معلومات حساسة وسرية إلى جهات معادية لإسرائيل، قُدمت إلى المحكمة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رجل الأعمال من بدو النقب داخل الخط الأخضر، يُدعى يعقوب أبو القيعان، تتهمه فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية بنقل معلومات إلى إيران عبر شخصية لبنانية - عراقية.

ورفع جهاز الأمن العام "الشاباك" أمر الحظر بشكل جزئي عن تفاصيل القضية، بعدما كان فرضه منذ اعتقال أبي القيعان في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي.
ورفض محاميا أبي القيعان كل التهم الموجهة ضده، بل تعاملا باستهتار واستخفاف بمضمون لائحة الاتهام، حيث اعتبر أحدهما، وهو أحد كبار المحامين في إسرائيل، ويُدعى آفي حيمي، أن "لائحة الاتهام بمضامينها مضخمة ولا تعكس الضجة الكبيرة التي أثارها الشاباك"، فيما قال المحامي موشيه فايس، إن "لائحة الاتهام تتضمن كثيراً من النميمة والثرثرة والتهم التي تم الحصول عليها عبر من وسائل الإعلام".
وأفاد المحاميان بأن المحكمة وافقت على طلبهما الإفراج عن أبي القيعان، الأربعاء 14 يوليو (تموز) الحالي، فيما ذكرت مصادر أمنية، أنه تم استئناف قرار المحكمة وقُدم طلب بتمديد اعتقاله إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وذكر جهاز الأمن أنه كشف عن القضية في إطار أنشطته المستمرة "لإحباط محاولات إيران ووكيلها في المنطقة، حزب الله، لتجنيد إسرائيليين في البلاد وخارجها للمساعدة في مهاجمة شخصيات إسرائيلية رفيعة في جهاز الأمن وجمع معلومات"، بحسب لائحة الاتهام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


شخصية معروفة

ويُعد أبو القيعان أحد أغنياء فلسطينيي 48، يسكن في النقب في الجنوب وبرز سياسياً في الانتخابات الأخيرة للكنيست، حين أعلن دعمه للقائمة العربية الموحدة "الحركة الإسلامية"، وانضم قبل ذلك إلى حزب "تيلم"، برئاسة وزير الأمن السابق، موشيه يعلون، وتم ترشيحه إلى الكنيست.

مضمون الاتهامات

وبحسب لائحة الاتهام، فإن أبا القيعان نقل معلومات إلى المخابرات الإيرانية من خلال شخصية تدعى حيدر المشهداني، الذي عمل كوسيط مع شخصيات في المخابرات الإيرانية، وفق ممثل "الشاباك".
وضمن ما نقله أبو القيعان وفق متهميه، معلومات عن التطورات السياسية في إسرائيل وتحركات وزير الأمن بيني غانتس، التي حصل عليها من وسائل الإعلام وهي غير سرية، إضافة إلى صفقات أسلحة بين تل أبيب وواشنطن، وهي أيضاً معلومات نُشرت في وسائل الإعلام.
وفيما لا تتضمن لائحة الاتهام تفاصيل حول نقل معلومات حساسة وخطيرة للمخابرات الإيرانية، شمل بعض البنود إجراء اتصالات متعلقة في البحث عن فرص لعقد صفقات تجارية في الدول العربية في المنطقة. كما أقام شركة تجارية مع رجل أعمال عربي وعقد صفقات تجارية عدة مع الخارج.

وجاء في لائحة الاتهام أن أبا القيعان طلب مقابلة شخصيات أخرى تعمل مع المشهداني، مع علمه بأنهم إيرانيون، وأكد على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات في الخفاء. لكن في النهاية لم تُعقد هذه الاجتماعات. وضمن ما جاء في هذا الجانب، فإن المتهم قال للجهات التي تواصل معها إنه شخصية سياسية مؤثرة وعضو في المجلس الوزاري الأمني المصغّر، وهو يعلم تفاصيل عمليات للجيش الإسرائيلي في الخارج.
وأضافت لائحة الاتهام أنه تم الاتفاق على لقاء مع شخصيات إيرانية في تركيا، لكن تم إلغاء اللقاء لعدم سماح تركيا للإيرانيين بالدخول إليها، واقتُرح عليه اللقاء في لبنان أو العراق، لكن أبا القيعان طلب مبالغ مالية مقابل المعلومات التي يقدمها، وبعد ذلك لم يتم أي لقاء.

المزيد من الشرق الأوسط