Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"دلتا" ترفع عدادات كورونا و"الصحة العالمية" تنتقد الجمع بين اللقاحات

إصابة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي و"جونسون أند جونسون" يزيد خطر التعرض لمرض عصبي نادر

في حين تدفع سلالة "دلتا" شديدة العدوى عدادات إصابات فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم إلى معاودة الارتفاع، تتوجّه بعض الدول إلى فرض إلزامية التطعيم للعاملين في قطاعات محددة ولإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لتعزيز المناعة لدى مواطنيها، في وقت تعجز دول أخرى عن تلقيح الأشخاص الأكثر ضعفاً لديها.  

وفي ضوء هذا الواقع، خرج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بتنديد شديد اللهجة، الاثنين 12 يوليو (تموز)، بـ"جشع" الدول التي تفكر في تطعيم سكانها بجرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19"، على الرغم من أن العلم لم يثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة، في وقت لا يزال سكان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقي جرعتهم الأولى. وقال غيبريسوس، خلال مؤتمره الصحافي الدوري في جنيف، "إذا لم ينجح التضامن، فهناك كلمة تفسر إطالة عذاب هذا العالم، إنها الجشع".

وبنبرة غاضبة ندد المدير العام بالانقسام العالمي في ما يتعلق بعمليات تسليم اللقاحات "غير المنتظمة وغير المتكافئة"، كما ندد بواقع أن "بعض البلدان، وبعض المناطق، بصدد طلب ملايين الجرعات الثالثة (المعززة)، بينما لم تتمكن بلدان أخرى بعد من تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات الأكثر ضعفاً من سكانها".

وأوصى تحالف "فايزر - بايونتيك"، الجمعة، بتلقي جرعة ثالثة من لقاحه لجعله أكثر فاعلية، في الوقت الذي تسببت فيه متحورة "دلتا" شديدة العدوى بتفشي الوباء في آسيا وأفريقيا، وتزايد أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت المديرة العلمية لمنظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، إنه "لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن المرء يحتاج إلى حقنة معززة"، بخلاف الجرعتين الأوليين الموصى بهما.

تحذير من الجمع بين لقاحات المختلفة

وعلى صعيد اللقاحات أيضاً، حذرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، الأفراد من الجمع بين لقاحات كورونا التي تنتجها شركات مختلفة، ووصفت هذا التوجه بأنه "خطير" نظراً لعدم توفر بيانات كثيرة حول أثر ذلك في الصحة.

وقالت سواميناثان خلال إفادة عبر الإنترنت الاثنين، "إنه توجه خطير للغاية". وتابعت، "سيكون الوضع فوضوياً في البلدان إذا بدأ المواطنون يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة، ومن يتلقاها".

ووصفت الجمع بين لقاحات مختلفة بأنه "أمر بلا بيانات"، لكن منظمة الصحة العالمية أوضحت الثلاثاء أن بعض البيانات متاحة، ومن المتوقع ظهور المزيد.

وقالت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة للمنظمة والمعنية باللقاحات في يونيو (حزيران)، إن لقاح "فايزر" يمكن استخدامه كجرعة ثانية بعد جرعة أولى من "أسترازينيكا" لو لم يكن الأخير متوفراً.

ويُنتظر حالياً ظهور نتائج تجربة سريرية أخرى أجرتها جامعة "أكسفورد" حول الجمع بين لقاحات "أسترازينيكا" و"فايزر" و"مودرنا" و"نوفوفاكس".

وقالت منظمة الصحة العالمية في تعليقات أرسلتها عبر البريد الإلكتروني، "يُنتظر ظهور بيانات خاصة بدراسات حول مطابقة والجمع بين لقاحات مختلفة، هناك حاجة لتقييم جانبي المناعة والسلامة". وأضافت المنظمة أن وكالات الصحة العامة هي التي يجب أن تتخذ هذه القرارات اعتماداً على البيانات المتاحة، وليس الأفراد.

خطر متزايد

وفي خبر لافت، حذرت وكالة الأدوية الأميركية، من أنها رصدت "خطراً متزايداً" للإصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، الاضطراب العصبي النادر، لدى أشخاص تلقوا لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لـ"كوفيد-19".

وأوضحت السلطات الصحية الأميركية، أن 100 شخص أصيبوا بمتلازمة "غيلان باريه" من أصل نحو 12.5 مليون شخص تلقوا هذا اللقاح الأحادي الجرعة. وأضافت أنه من أصل هؤلاء المرضى، توفي واحد وأدخل 95 المستشفى لتلقي العلاج بسبب خطورة حالتهم.

إصابة الغنوشي

قال مستشار لراشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حزب النهضة الإسلامي، لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء إن الغنوشي أُصيب بفيروس كورونا.

وأضاف أن الغنوشي (80 عاماً) في بيته وسيمارس عمله عن بعد.

وتلقى الغنوشي، زعيم أكبر حزب في البرلمان التونسي، جرعتين من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19" هذا العام.

ألمانيا لن تجعل التطعيم إلزامياً

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، إن بلادها لن تجعل التطعيم ضد مرض "كوفيد-19" إلزامياً.

وأضافت أن حصول المزيد من الألمان على اللقاح والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والفحوص سيجنب البلاد موجة رابعة من الجائحة. وتابعت خلال مؤتمر صحافي، "ليس لدينا نية للمضي في هذا الاتجاه، لن يكون التطعيم إلزامياً".

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، أن عدد الإصابات المؤكدة زاد 646 حالة، ما رفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى ثلاثة ملايين و737135 حالة. وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات بواقع 26 حالة، ليصل الإجمالي إلى 91259.

الإصابات "تتضاعف كل خمسة أيام" في فرنسا

قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الثلاثاء، إن الإصابات بفيروس كورونا تتضاعف كل خمسة أيام في البلاد. وجاءت تصريحات الوزير بعد يوم من إصدار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمراً يجعل تطعيم العاملين في قطاع الصحة إلزامياً.

وهرع أكثر من 900 ألف شخص في فرنسا مساء الاثنين لحجز مواعيد للحصول على اللقاح، بعد أن حذر ماكرون المواطنين من فرض قيود عليهم في حالة عدم الحصول على شهادة صحية تفيد بالتطعيم أو بسلبية الإصابة بـ"كوفيد-19".

وكان ماكرون كشف عن إجراءات واسعة النطاق لمكافحة زيادة الإصابات بالفيروس، وقال إن التطعيم لن يكون إلزامياً للمواطنين في الوقت الراهن لكنه شدد على أن القيود ستتركز على الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح. وأضاف أن على جميع العاملين في قطاع الصحة الحصول على اللقاح بحلول 15 سبتمبر (أيلول) أو مواجهة العواقب.

زيادة كبيرة بهولندا بعد رفع القيود

في هولندا، قفزت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا أكثر من ستة أمثال خلال أسبوع، لا سيما بين فئة الشباب، وذلك بعد قرار برفع القيود المفروضة إلى حد كبير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت السلطات الصحية الثلاثاء إنه تم تسجيل نحو 52 ألف إصابة مؤكدة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة خلال سبعة أيام. وكانت الحالات 8500 قبل أسبوع.

وجاء تأكيد هذا الارتفاع الكبير في الإصابات، والذي يعد الأسرع خلال أسبوع منذ بدء الجائحة، بعد بضعة أيام من قيام الحكومة بإعادة فرض القيود على الملاهي الليلية والمهرجانات والمطاعم، في محاولة للتصدي لقفزة في حالات العدوى بين الشبان من 18 إلى 30 عاماً.

وكانت هولندا رفعت معظم إجراءات العزل العام في 26 يونيو مع تسارع حملة التطعيم للوقاية من "كوفيد-19"، مما أدى إلى تراجع العدوى إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر الماضي. وقال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، إنه يأسف للتسرع في تخفيف قيود كورونا والذي أقر بأنه قرار يعكس "ضعفاً في التقييم" من جانب حكومته.

"دلتا" تتفشى في تركيا

في تركيا كذلك، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن عدد الإصابات بسلالة "دلتا" ارتفع إلى حوالى 750 حالة من 284 قبل سبعة أيام، وإن إجمالي الحالات زاد بنسبة 20 في المئة في العطلة الأسبوعية مقارنةً بما كان عليه قبل أسبوع.

وكانت تركيا رفعت معظم القيود المرتبطة بالوباء في أول يوليو، بعد أن تراجعت الإصابات اليومية بشدة من الذروة التي تجاوزت فيها 60 ألف حالة في أبريل (نيسان) إلى حوالى 5000 إصابة، لكن قوجة قال إن الأرقام الجديدة تشير إلى اتجاه صعودي.

وأضاف للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء الاثنين، "هذه الزيادات ظهرت أكثر في أماكن ينخفض فيها مستوى التطعيم"، مشيراً إلى ارتفاع الحالات في محافظات جنوب شرقي تركيا. ودعا الناس إلى الإقبال على التطعيم، قائلاً إن حوالى 61 في المئة من البالغين تلقوا جرعة أولى على الأقل من اللقاح. وحدد هدفاً بالوصول إلى مستوى 70 في المئة بحلول عيد الأضحى الأسبوع المقبل.

وكانت تركيا أعلنت رصد 5.5 مليون إصابة بكورونا وحوالى 50 ألف وفاة. وزادت وتيرة برنامج التطعيم إلى مليون جرعة تقريباً كل يوم في الأسابيع الأخيرة، وحصل نحو 38 مليون فرد على جرعة أولى على الأقل من بين السكان البالغ عددهم 84 مليون نسمة.

وفيات قياسية في روسيا

سجلت روسيا الثلاثاء 780 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهو أكبر عدد مؤكد للوفيات في يوم واحد منذ بدء الجائحة. وأعلنت السلطات أيضاً تسجيل 24702 إصابة جديدة في سائر أنحاء البلاد.

وتواجه روسيا زيادة في الإصابات أعادتها السلطات إلى سلالة "دلتا" وبطء وتيرة التطعيم. وسجلت العاصمة موسكو وحدها 4991 إصابة جديدة بالفيروس، ويقول رئيس بلدية المدينة إن الوضع يتجه نحو الاستقرار.

زيادات كبيرة في بريطانيا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا

أعلنت بريطانيا الثلاثاء تسجيل 50 وفاة جديدة في غضون 28 يوماً من تأكيد الإصابة بكوفيد-19، في أعلى حصيلة يومية منذ أبريل، مع استعداد الحكومة لرفع كل القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا في إنجلترا الأسبوع المقبل. وذكرت البيانات الرسمية أنه تم رصد 36660 إصابة جديدة بالفيروس.

وفي كوريا الجنوبية، ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن السلطات سجلت 1440 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" الثلاثاء. وهذا أكبر عدد تسجله البلاد لحالات الإصابة في يوم واحد. لكن اللقاحات أدت إلى الحد من خطورة العدوى بين كبار السن والفئات الأخرى الأكثر عرضة للمرض.

وكشفت بيانات فريق العمل المعني بمكافحة جائحة "كوفيد-19"، أن إندونيسيا سجلت الثلاثاء 47899 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى زيادة منذ مارس (آذار) 2020، ليرتفع إجمالي الحالات إلى أكثر من 2.6 مليون. وسجلت إندونيسيا أيضاً 864 وفاة جديدة بالفيروس لتصل حصيلة الوفيات إلى أكثر من 68 ألفاً.

السعودية سترسل مليون جرعة لقاح إلى تونس

وإلى تونس، التي تعاني تفشياً سريعاً للوباء، فقد قررت السعودية إرسال حزمة مساعدات طبية تشمل مليون جرعة لقاح. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المساعدات تشمل أيضاً 190 جهاز تنفس اصطناعي ومعدات طبية أخرى.

وقالت نصاف بن علية، المتحدثة باسم وزارة الصحة، "نحن في وضعية كارثية، المنظومة الصحية انهارت، لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة كبرى، نكافح لتوفير الأوكسجين، الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق". وأضافت، "المركب يغرق".

وترفع المساعدات الجديدة عدد جرعات اللقاحات التي تم التبرع بها لتونس إلى مليونين، وتأخرت حملة التطعيم كثيراً، مقارنة بالدول الأخرى، إذ حصل 730 ألف شخص فقط حتى الآن على جرعات التطعيم كاملة من بين عدد السكان البالغ 11.6 مليون نسمة.

وسجلت تونس 106 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، الاثنين، فضلاً عن 4300 إصابة، وتجاوز إجمالي عدد الإصابات في البلاد 500 ألف حتى الآن، بينما بلغ عدد الوفيات نحو 16500.

ماليزيا تغلق مركزا للتطعيم بعد إصابة 200 من العاملين

قال وزير العلوم في ماليزيا، خيري جمال الدين، الثلاثاء، إن السلطات أمرت بإغلاق أحد مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا بعد ثبوت إصابة أكثر من 200 من المتطوعين والعمال هناك في مطلع الأسبوع.

وأضاف الوزير للصحافيين، أن السلطات تنصح الأشخاص الذين تم تطعيمهم في المركز خلال الفترة من 9 إلى 12 يوليو بعزل أنفسهم لمدة عشرة أيام. ويقدم المركز الواقع على بعد حوالى 25 كيلومتراً خارج العاصمة كوالالمبور، حوالى ثلاثة آلاف جرعة يومياً. وقال الوزير إن الفحوص أثبتت إصابة 204 من بين 453 من العاملين والمتطوعين.

وقال الوزير إن المركز سيستأنف التطعيمات الأربعاء بعد تعقيمه وتغيير طاقم العمل.

ويأتي ذلك في وقت تواجه ماليزيا صعوبة في احتواء أكبر تفش للفيروس حتى الآن مع تسجيل إصابات ووفيات قياسية وسط تكثيف برنامج التطعيم وإجراءات عزل عام أشد صرامة خلال الشهر الماضي. ويبلغ إجمالي الإصابات بكورونا في ماليزيا 844870.

المغرب ومصر

وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الاثنين، تسجيل 657 إصابة جديدة، مقارنة بـ1057، الأحد، ليصل إجمالي الإصابات في المملكة إلى 543119. وأشارت البيانات أيضاً إلى تسجيل 15 وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 9348.

وسجلت وزارة الصحة المصرية، الاثنين، 110 إصابات جديدة وسبع حالات وفاة، نزولاً من 117 إصابة و13 وفاة في اليوم السابق.

وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، في بيان، إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين هو 283212، من ضمنها 219291 حالة تم شفاؤها، و16403 حالات وفاة".

المزيد من صحة