قال مسؤولون أميركيون إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال أوستن ميلر سيتنحى عن القيادة الإثنين، 12 يوليو (تموز)، في خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من اكتساب عناصر حركة "طالبان" قوة دفع بفعل الانسحاب الأميركي.
وسيصبح ميلر آخر ضابط أميركي برتبة جنرال فئة أربع نجوم على الأرض في أفغانستان في مراسم تقام في كابول، وذلك قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية في 31 أغسطس (آب) المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن في إطار السعي إلى انتشال أميركا من الحرب الدائرة منذ نحو 20 عاماً.
وتوجه الجنرال كينيث ماكينزي في مشاة البحرية الأميركية، الذي تشرف القيادة الوسطى برئاسته على القوات الأميركية في مواقع ساخنة منها أفغانستان والعراق وسوريا، إلى كابول للتأكيد على المساعدة الأميركية مستقبلاً لقوات الأمن الأفغانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ماكينزي لمجموعة صغيرة من الصحافيين، "أعترف أن الأمر سيختلف جداً عما كان عليه في الماضي، ولن أهون من ذلك لكننا سندعمهم".
لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "طالبان" تسعى فيما يبدو إلى "حل عسكري" للحرب التي حاولت الولايات المتحدة من دون جدوى أن تنهيها باتفاق سلام بين الحركة وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وقال ماكينزي إن عواصم الأقاليم معرضة للخطر، لكنه أشار إلى أن قوات الأمن الأفغانية "عازمة على الاستماتة في الدفاع عن هذه العواصم الإقليمية".
وحتى بعد استقالة ميلر، سيكون بإمكان ماكينزي إصدار الأوامر بتوجيه ضربات جوية أميركية لـ "طالبان" حتى 31 أغسطس، عوناً لحكومة غني المدعومة من الغرب، غير أن ماكينزي قال إن تركيزه بعد ذلك سينتقل إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
