Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحلة الملياردير برانسون إلى الفضاء كانت قصيرة وحماسية

سبق جيف بيزوس ويأمل في إطلاق قطاع السياحة الفضائية الناشئ

عاد الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الأحد 11 يوليو (تموز) الحالي، إلى الأرض بعد رحلة قصيرة إلى الفضاء. وهبط من دون مشكلات في ولاية نيومكسيكو، وفق ما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وحطت المركبة "في إس إس يونيتي" التي تقلّ أيضاً طيارين اثنين وثلاثة ركاب آخرين على مدرج في قاعدة سبايسبورت أميركا قرابة الساعة 16:40 بتوقيت غرينيتش. وقبل الهبوط، وصف برانسون تحليقه في الفضاء بأنه "تجربة فريدة في الحياة".

وكانت مهمة برانسون خلال الرحلة اختبار التجربة التي سيعيشها الزبائن المستقبليون وتقييمها.

وأُرجئ موعد الإقلاع ساعة ونصف الساعة بسبب الأحوال الجوية، وفق ما أعلنت "فيرجن غالاكتيك" صباح الأحد.

وأدار الطياران في المركبة محركها لتنفيذ عملية صعود خارقة لسرعة الصوت لتجاوز ارتفاع 80 كيلومتراً الذي وضعته الولايات المتحدة حدوداً للفضاء.

حلم الطفولة

ويأمل برانسون في إطلاق قطاع السياحة الفضائية الناشئ، ويسعى إلى أن يكون أول ملياردير يصل إلى الفضاء بواسطة مركبة تابعة لشركته الفضائية الخاصة، في سباق مع جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون".

وكان منافس آخر لبيزوس هو رئيس شركة "سبايس إكس" إيلون ماسك أعلن على "تويتر" أنه سيحضر عملية الإطلاق الأحد، وكتب في تغريدة توجّه فيها إلى برانسون "سأحضر لأراك ولأتمنى لك كل النجاح".

ولن يكون بيزوس وبرانسون أول من يسافر إلى الفضاء من أصحاب المليارات، إذ سبقهما الأميركي من أصل مجري تشارلز سيموني ومن ثم مؤسس "سيرك دو سوليي" الكندي غي لاليبرتيه اللذان أمضيا أياماً عدة في محطة الفضاء الدولية في 2007 و2009 على التوالي بعدما انطلقا بواسطة صاروخ "سويوز روسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ زمن، يسعى الملياردير البريطاني البالغ 70 سنة إلى خوض مغامرات خارقة وتحقيق إنجازات رياضية.

وقبل أيام، كتب برانسون "عندما كنت طفلاً، كنت أرغب بالانطلاق إلى الفضاء"، موضحاً أن هذا الأمر الذي "لم يكن وارداً لأبناء جيلي" دفعه إلى ابتكار اسم "فيرجن غالاكتيك" لإطلاقه على شركة قادرة على جعل ذلك ممكناً.

لكن حادثاً تعرضت له مركبة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" في الجو عام 2014 وأسفر عن مقتل الطيار أخّر المشروع طويلاً وكاد أن يطيح هذا الهدف.

ومذّاك وصلت مركبة "في إس إس يونيتي" ثلاث مرات إلى الفضاء عامي 2018 و2019 وفي مايو (أيار) الماضي في رحلات ضمّت طيارين وراكبة عام 2019.

الحماسة

وأقلعت الرحلة الفضائية من سبايسبورت أميركا، القاعدة الفضائية التي أقيمت في صحراء نيومكسيكو الواقعة على بعد أقل من مئة كيلومتر إلى الشمال من مدينة لاس كروسس.

وبنيت هذه القاعدة بمبادرة من "فيرجن غالاكتيك" وموّلت ولاية نيومكسيكو الجزء الأكبر من المشروع.

وتتضمن القاعدة مدرجاً يتخطى طوله 3.6 كيلومتر ومبنى ومساحات مخصصة لعمليات الطيران ولاستقبال الزبائن المستقبليين.

وبعد رحلة الأحد، تعتزم "فيرجن غالاكتيك" إطلاق رحلتين تجريبيتين إضافيتين، ومن ثم إطلاق رحلات تجارية منتظمة اعتباراً من عام 2022. وهي تطمح إلى إطلاق 400 رحلة في العام من سبايسبورت أميركا.

ودفع نحو 600 شخص حتى الآن ثمن بطاقة السفر إلى الفضاء بسعر يراوح بين 200 و250 ألف دولار.

وعلى الرغم من تشديد برانسون مراراً وتكراراً على أن الفضاء ملك الجميع، تبقى الرحلات الفضائية محصورة بالأثرياء.

وقال برانسون "عند عودتي، سأعلن عن أمر يثير الحماسة جداً سيسمح لمزيد من الأفراد بالتحول إلى رواد فضاء".

ومنذ أعوام، يشهد قطاع السياحة الفضائية منافسة تسارعت وتيرتها بشكل كبير هذا الشهر، إذ يعتزم بيزوس الانطلاق إلى الفضاء في 20 يوليو بصاروخ "نيو شيبارد" الذي طوّرته شركته الخاصة "بلو أوريجن".

ونشرت "بلو أوريجن"، الجمعة، جدول مقارنة سلّطت فيه الضوء على إنجازاتها مقارنة بمنافستها "فيرجن غالاكتيك".

اقرأ المزيد

المزيد من علوم