تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم، فجر غدٍ الأحد، إلى استاد ماراكانا التاريخي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لمتابعة المباراة النهائية لبطولة أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا"، حين يلتقي الغريمان التاريخيان، البرازيل والأرجنتين، لحسم لقب النسخة الحالية للبطولة الأقدم في تاريخ منافسات المنتخبات.
المنتخب البرازيلي صاحب الضيافة، الذي نُقلت البطولة إلى أرضه من الأرجنتين قبل 11 يوماً فقط من انطلاق الحدث المؤجل من الصيف الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، تمكن تحت قيادة مدربه الوطني تيتي، من الفوز في خمس من ست مباريات خاضها في البطولة حتى الآن، حيث اكتسح فنزويلا 3-0 ثم بيرو 4-0 قبل الفوز على كولومبيا 2-1 والتعادل 1-1 مع الإكوادور في دور المجموعات، ثم فاز بصعوبة على تشيلي بنتيجة 1-0 في رُبع النهائي، وبنفس النتيجة على بيرو في نصف النهائي.
على الجانب الآخر، كانت انطلاقة الأرجنتين في البطولة أكثر صعوبة، حيث تعادلت مع تشيلي 1-1 ثم فازت 1-0 على أوروغواي وباراغواي، قبل أن تثور بفوز بنتيجة 4-1 على بوليفيا في ختام دور المجموعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونجحت كتيبة المدرب الوطني الشاب ليونيل سكالوني في الفوز 3-0 على الإكوادور في ربع النهائي، قبل أن تتخطى كولومبيا بصعوبة بالغة في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
ويبحث المنتخب الأرجنتيني عن تتويج تاريخي بلقب غائب عن خزائنه منذ 1993 كي يُحقق لقبه الـ15 في تاريخ البطولة، كي يُعادل الرقم القياسي المُسجل باسم أوروغواي، بينما يأمل المنتخب البرازيلي في استغلال اللعب على أرضه في ملعبه التاريخي "ماراكانا" كي يحقق لقبه العاشر في البطولة والثاني على التوالي، ليُعادل فوزه باللقب مرتين متتاليتين في 1997 و1999 ثم 2004 و2007.
وتواجه المنتخبان من قبل في 105 مباريات، حقق خلالها المنتخب البرازيلي الفوز في 44 مواجهة وفازت الأرجنتين في 39 مباراة وتعادلا في 22 مناسبة، وسجل المنتخب البرازيلي 176 هدفاً، في مقابل 167 هدفاً للأرجنتين.
ووقفت البرازيل عائقاً أمام حُلم الأرجنتين في جلب لقب كوبا أميركا الـ15 إلى بلاد الشمس، حين التقيا في المباراة النهائية عام 2007، وفاز راقصو السامبا بنتيجة 3-0 بأهداف جوليو بابتيستا ودانييل ألفيس وروبرتو أيالا (في مرماه)، كما أقصت البرازيل غريمتها الأرجنتين من نصف نهائي النسخة الماضية بفوز 2-0 بهدفي غابرييل جيسوس وروبرتو فيرمينو.
وتُمثل هذه المباراة قيمة خاصة لقائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي نجح في التتويج بكل الألقاب الممكنة في عالم كرة القدم للأندية مع ناديه برشلونة الإسباني، لكنه فشل في الفوز بأي لقب مع المنتخب الأول للأرجنتين، رغم خوضه أربعة نهائيات كبرى، إذ خسر نهائي كوبا أميركا 2007 ثم نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا قبل أن يفقد لقب كوبا أميركا مرتين في 2015 و2016 أمام تشيلي بركلات الترجيح في المرتين.
ويُعد ميسي المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أهم لاعبي التانغو في نسخة البطولة الحالية، إذ سجل أربعة أهداف تصدر بها قائمة هدافي البطولة، كما صنع خمسة أهداف لرفاقه.
ويبدو أن الفريق الأرجنتيني أكثر قوة وتكاملاً مما مضى، حيث بات يضم عدداً من اللاعبين المميزين في كل المراكز، أبرزهم الحارس إيميليانو مارتينيز، الذي لعب دور البطولة في الوصول إلى النهائي، حين تصدى لركلتي ترجيح أمام كولومبيا، والمهاجم لاوتارو مارتينيز والجناح الهجومي أنخيل دي ماريا.
على الجانب الآخر، يسعى نيمار نجم البرازيل وقائدها لإدراك اللقب القاري الذي غاب عن التتويج به في النسخة الماضية، حين تعرض للإصابة واستُبعد من قائمة السامبا للنهائيات.
