Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تعفي المقيمين المحصنين من الحجر الذاتي عند العودة إلى البلاد

خطوة أشاد بها قطاع السفر وتشمل الوافدين من الدول المصنفة ضمن المجموعة الوسطى لمخاطر كورونا

وافدون إلى مطار هيثرو في لندن (أ ف ب)

أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس الثامن من يوليو (تموز) الحالي، أن المقيمين في المملكة المتحدة العائدين إلى إنجلترا من الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية، لن يضطروا قريباً إلى التزام الحجر الصحي إذا كانوا تلقّوا لقاح فيروس كورونا بالكامل، في خطوة أشاد بها قطاع السفر، باعتبارها حيوية لتعافيه.

وسيبدأ تنفيذ هذا القرار اعتباراً من 19 يوليو، الموعد الذي حدّدته الحكومة لإزالة جميع قيود الفيروس تقريباً في المملكة المتحدة.

لكن خطط الحكومة البريطانية لتخفيف قيود التباعد الاجتماعي ومكافحة الوباء، كالتخلي عن ارتداء الكمامات، تواجه انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" في البلاد، نتيجة تفشي سلالة "دلتا" شديدة العدوى.

وبموجب القواعد السارية حالياً في المملكة المتحدة، ينبغي على المقيمين في بريطانيا والآتين من الدول المصنفة ضمن المجموعة الوسطى لمخاطر كورونا، التزام الحجر المنزلي لمدة 10 أيام عند عودتهم. وتضم قائمة التصنيف هذه الولايات المتحدة ودولاً من آسيا ومعظم دول أوروبا، بما في ذلك مراكز الاستقطاب السياحية مثل فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

مضمون القرار

ومع دخول القرار الجديد حيّز التنفيذ في 19 يوليو، سيبقى على المسافرين إبراز اختبار سلبي لفيروس كورونا أجري في غضون 72 ساعة من إقلاع الطائرة، على أن يعيدوا الفحص خلال يومين من عودتهم إلى بريطانيا، من دون إعادته في اليوم الثامن.  

أما بالنسبة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة والذين لا يسمح برنامج التطعيم البريطاني بتحصينهم بعد، فسيعفون أيضاً من الحجر الصحي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشمل القرار الجديد فقط الأشخاص الذين تم تطعيمهم في  المملكة المتحدة قبل سفرهم إلى الخارج، فيما سيُضطر البريطانيون المغتربون الذين تلقوا اللقاح كاملاً خارج البلاد، وغير المقيمين، إلى التزام الحجر الصحي الذاتي.

وعند إعلانه القرار، قال وزير النقل البريطاني غرانت شابس للنواب، إن الحكومة لا تزال تعمل على تخفيف القيود المفروضة على الوافدين والزوار الأجانب.

ورداً على سؤال عما إذا كان على المسافرين على متن الطائرات ارتداء الكمامات، أجاب شابس، "سنواصل تقديم التوجيهات والمعلومات بشأن ارتداء الأقنعة. نعلم أنه أمر منطقي في الأماكن المغلقة، وسأرتدي شخصياً قناعاً عندما يكون من المناسب القيام بذلك"، مشيراً إلى أن شركات الطيران جعلت بالفعل من ارتداء الأقنعة شرطاً للسفر.

إنعاش قطاع السفر

ووصف رئيس مطار "هيثرو" في لندن جون هولاند كاي، القرار بأنه "دفعة يحتاج إليها بشدة ملايين الناس".

وكان المطار أعلن الأربعاء خططاً لتوفير ممرات سريعة للركاب الوافدين الذين تم تطعيمهم بالكامل، وإطلاق مخطط تجريبي للأشخاص الآتين من وجهات محددة.

الرئيس التنفيذي لطيران "فيرجن أتلانتيك" شاي ويس، قال من جهته إن الشركة تتوقع أن تخفف الحكومة قريباً القيود لجميع الوافدين إلى بريطانيا. وأضاف، "سيمهد ذلك الطريق لإعادة تشغيل ممر السفر الأساسي عبر المحيط الأطلسي، الذي من دونه يفقد الاقتصاد الوطني يومياً 23 مليون جنيه استرليني (نحو 32 مليون دولار)".

"يوم الحرية" ولكن

وأصبح 19 يوليو "يوم الحرية" المرتقب، وفق ما أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام البريطانية، بعدما أعلنته الحكومة موعداً لإعادة فتح البلاد على نطاق واسع عبر رفع كل قيود مكافحة الوباء تقريباً، بما في ذلك إلغاء شرط ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.

ويتسلّح رئيس الوزراء بوريس جونسون بحملة التطعيم الناجحة التي شهدتها المملكة المتحدة، مع تطعيم نحو ثلثي البالغين بجرعتين من لقاح كورونا، مؤكداً أنها أدت إلى انخفاض الإصابات التي تحتاج إلى العلاج في المستشفيات، فضلاً عن انخفاض عدد الوفيات.

لكن مجموعة من أكثر من 120 عالماً وعاملاً في المجال الطبي انتقدوا خطط الحكومة لرفع القيود، قائلين إنها "تجربة خطيرة وغير أخلاقية".

وفي رسالة إلى مجلة "ذي لانسيت" الطبية، حذروا من أن التسرع في إعادة فتح البلاد يمكن أن يتسبب في إصابة الآلاف بما يُسمّى "كوفيد-19 طويل الأمد". واعتبروا أن "هذه الاستراتيجية تخاطر بخلق جيل يعاني من مشكلات صحية مزمنة وإعاقات، ربما تظهر آثارها الشخصية والاقتصادية لعقود مقبلة".

وقال موقعو الرسالة، "إن السماح باستمرار انتقال العدوى خلال الصيف سيخلق خزاناً للعدوى، من المحتمل أن يسرّع انتشار الفيروس عندما تفتح المدارس والجامعات أبوابها في الخريف".

وسجلت بريطانيا نحو 32600 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء، في أعلى حصيلة يومية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي تعاني بالفعل من أسوأ حصيلة وفيات في أوروبا، مع أكثر من 128 ألف وفاة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات