Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طالبان ستقدم خطة سلام مكتوبة الشهر المقبل

فرار أكثر من ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان بعد معارك مع الحركة المسلحة

قال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير، حتى في الوقت الذي تحقق فيه مكاسب كبيرة على الأرض، مستغلة الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأجنبية.

وأوضح المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، "سيتم التعجيل بمحادثات السلام وعملية السلام في الأيام المقبلة... ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة... ستتعلق بخطط السلام بطبيعة الحال".

وأضاف "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهراً للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام". وقال إن أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم.

وقال "على الرغم من أننا (طالبان) لدينا اليد العليا في ساحة القتال، فإننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار".

فرار الجنود

فر أكثر من ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان ليل الأحد- الإثنين، بعد معارك مع حركة طالبان، وفق ما أعلنت لجنة الأمن القومي في دوشنبه.

وأعلنت أجهزة الأمن في طاجيكستان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "خوفار"، أن "1037 جندياً من القوات الحكومية الأفغانية فروا إلى أراضي طاجيكستان للنجاة بحياتهم بعد مواجهات مسلحة مع طالبان".

وتابع البيان أن مسلحي "طالبان سيطروا بشكل تام" على ستة أقاليم في ولاية بادخشان بشمال شرقي أفغانستان، تمثل 910 كيلومترات من الحدود المشتركة مع طاجيكستان.

هجوم مضاد

وسبق أن عبر مئات الجنود الأفغان الحدود هرباً من هجوم طالبان في الأسابيع الأخيرة، وسمحت لهم طاجيكستان على الدوام بالمرور بموجب "مبدأ حسن الجوار واحترام موقف عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية".

وتسيطر حركة طالبان منذ نهاية يونيو (حزيران) على المركز الحدودي الأكبر مع طاجيكستان وعلى المعابر الأخرى المؤدية إلى هذا البلد، كما تسيطر على مناطق محيطة بمدينة قندوز التي تبعد نحو 50 كيلومتراً.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن حمد الله مهيب، مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني أشرف غني، قوله الإثنين إن القوات الحكومية لم تتوقع هجوم طالبان، لكنها ستشن "بالطبع وبالتأكيد" هجوماً مضاداً في المناطق الشمالية.

الانسحاب الأميركي

وتضاعف طالبان هجماتها في البلاد منذ بدء الانسحاب الأميركي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

ومن المتوقع أن تستكمل القوات الأميركية انسحابها بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر (أيلول)، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن تاريخاً لإنهاء أطول حرب أميركية.

لكن في ضوء النكسات المتتالية للجيش الأفغاني، لا سيما في الولايات الشمالية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن احتمال "إبطاء" عمليات الانسحاب، ولم يستبعد القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، الثلاثاء، شن ضربات جوية ضد طالبان.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط